بقلم : لواء صبري حامد
الفطرة لها معاني مختلفة ولكنها متقاربة منها الإبتداء والخلق الأول للأشياء وما يكون عليه الشيء في أول أمره قبل أن يتغير
في لحظه ما حانت مني التفاتة إلي ذاتي قررت فيها العودة إلى لحظات ادراكي الأولى وجدتني محبا لكل الأشياء
الطبيعة والعمر والبشر
ويمر الزمان ويزداد ادراكي فلا الطبيعة تبددت ولا العمر خانني ولكن هالني حبي للبشر
فمن كنت احسبه صديقا يوما ما رأيت له مأرب فكرهت فيه التلون والصبر على مجاراتي وبعده عن فطرتة
ومن كنت أحسبه حبيباً يوما ما بفطرتي رأيته يطلب العطاء إلى منتهاه
أم العطاء فوق المقدرة أو الصد والنسيان
وما كنت أظنه ذات أدبا بفطرتي ما أن تعاملت معه حتى أخرج الأوحال فتذكرت قول الشاعر
كل شي صار مرا في فمي بعدما أصبحت بالدنيا عليمًا
اه من ياخذ عمري كله
ويعيد الطفل والجهل القديما
ولكني في مرحلتي الحالية غير نادما على طبيعتي وعلى فطرتي
فربما يأتيني الصديق الصدوق والحبيب القانع
اللذان يتشابهان معي في وجوب نقاء القلب والعقل طيلة الزمان من بداية أمرهم وخلقهم الأول