بقلم / حسين أبوشنب السبيلى
سورة المنافقون فى القرآن الكريم ، سورة يغفل الكثير عنها .. مع أنها فضحت المنافقون فى عقر دارِهم ، بعد وصفهم وصفاً دقيقا ، فقد حددت مصيرهم .
وحذرت من خطورتهم فى إيزاء المسلمين والتصدى لدين الله الحنيف …( هُمُ العدُوُ فَاحذَرهُم قَاتلَهُمُ اللهُ أنَّى يُؤفَكُون ) وكان على رأس هؤلاء عبد الله بن أبى سلول كبير المنافقين … الذى قال وتوعد لرسول الله بعد عودته من أحد الغزوات إن عدنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل …. يقصد بنفسه الأعز ويقصد بالأذل محمد صلى الله عليه وسلم ، فقد كشف الله أمره وفضح تدبيره ووعيده لرسول الله فأهدر الرسول دمه وتشفع له إبنه إحراجاً وخجلاً من موقف أبيه العدائى للرسول الكريم … بعد كذب أبيه بأنكار القول والوعيد ولكن الله تعالى أبا قائلا ..( سَواءٌ عَليهم أستَغفرتَ لهُم أم لم تَستغفِر لهم لَن يَغفِرَ اللهُ لهُم إن الله لا يَهدِى القَوم الفاسِقِين)
وجاءت نهاية السورة پأيتين عظيمتين فيهم النجاة ( يَأيُها الذِينَ ءامنُوا لا تُلهِكُم أموَالُكُم ولَآ أولَادُكُم عَن ذِكرِ اللهِ وَمن يَفعَل ذَلك فَأولَئِكَ هُم الخَسِرون ) المعنى المقصود من الأيه واضح جدا … والأيه الثانية ( وأنفِقُوا مِن ما رَزَقناكُم مِّن قَبلِ أن يَأتِىَ أحَدكُمُ المَوتُ فَيقُول رَبِّ لولا أخرتَنِى إلى أجَل قَرِيب فأصَّدقَ واكُن مِنَ الصَّالحِين )..( وَلَن يُؤخرَ اللهُ نَفساً إذا جاء أجلُهَا واللهُ خَبِير بِما تَعمَلونَ ) هكذا أختتمت السورة الكريمة ، فاتعظوا يا اولى العقول والقلوب التى مازالت تنبض .
نفعتا الله وإياكم بخير الدنيا والأخرة