تقدير الذات وأعطائها حقها

بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال

 

الحصول على الانسجام الداخلي كغيرها من العادات التي تتطلب منا الاعتياد عليها والعمل بمبدا الاختبار (النجاح او الفشل )
لكن الفشل هنا حميد وليس سلبيا لانه فشل يعطينا الدافع لنحاول لكي نصل في النهاية, كثير منا لا يعرف حقيقة نفسه .ولا يدرك التميز الذي حباه الله اياه والنعم الذي يتقلب فيبها من نعمة العلم والسمعة الطيبة والمكانة الاجتماعية فتجد انه بدلا من التركيز على هذه الامور الايجابية التي يملكها تجد انه بمجرد تعرضه لاية موقف موقف سلبي في عمله او بين زملائه واصدقائه واقاربه تجد ان يقيم الدنيا ولا يقعدها وتجد ان لاوعيه يحاول اقناعه انه غير جدير بالاحترام وانه لا يتمتع بالقبول الذي يطمح اليه وكل هذا نابع عن عدم قدرته على فهم انه على خلاف ذلك كله وانه بالفعل يستحق الكثير وان عدم وعي اللاخرين بمكانته ليس دليلا ابدا ولا مقياسا على عدم أحقيته وجدارته…… ولهذا لعله من المهم ان نقول ان اول اسباب الحصول على الانسجام الداخلي وعلى السلام النفسي هو تقدير الذات وحب الذات……وتقدير الذات وحبها مغاير للكبر والاعجاب بالنفس فتقدير الذات هو اعطائها حقها؟
أنها غاية صعبة المنال وتتطلب منا الجهد حتى نصل اليها…….ليس من السهولة ان نتحكم في مشاعرنا ونوجهها حيث نشاء لاننا احيانا نفقد السيطرة لقوة الموقف وصعوبته لكن الذين يتمتعون بالسلام الداخلي لديهم ما يمكن ان نسميه ( استعادة التحكم) فهم يتميزون عن غيرهم من الناس انهم وان كان للمواقف التي يواجهونها تأثيرا عليهم لكن لا يسترسلون خلف هذه المواقف الى المجهول الذي لا يعلمونه .ينبغي للسلام أن يتحقق، كي يصان. فهو نتاج الايمان، القوة، الطاقة، الارادة، العطف، العدالة، الخيال وانتصار المبدأ. وهو لن يتحقق أبدا بالسلبية والاستكانة.سنجد السلام، سنسمع الملائكة. سنرى السماء تتلألأ بالجواهرعندما فقط نجد ( راحة البال )ويعود الإنسان ليقف مع ذاته و يزرع طريقه بالورد .قمة المجد ليست في عدم الإخفاق أو الفشل .. بل في القيام بعد كل عثرة.

Related posts

Leave a Comment