طلاق حديثي الزواج بقلم محمد الشامي

بقلم

محمد صبري الشامي

في ظاهرة منتشرة حاليآ وهي: طلاق حديثي الزواج. أنا هنقلكوا ملخص قصير جداً لفهمى لهذا الموضوع .

 

أنا لا ادعي الفهم، أنا بس بنقل نصيحة كان ليها تأثير قوي في حياتي و يمكن تفيد ولو حد واحد.

 

كلاسيكياً، الطلاق بييجي من مشاكل مادية، جنسية أو خيانة زوجيه، لكن مش ده اللي بيحصل اليومين دول، امال جرى إيه؟ ليه بنسمع عن ناس كتير اطلقت؟

 

الحب شعور أناني، طاقة قوية جداً سهل جداً تتقلب من طاقة ايجابية إلى سلبية في لحظة خناق. على قد مبتحب على قد ما هىتكره. الجواز المبني على الحب حلو، لكنه لا يكفي. الجواز إلتزام طويل المدي و احنا فالزمن ده مش ده إسلوب حياتنا.

 

الحياة اللي بنعيشها اليومين دول بتركز على الإعتزاز بالنفس: إنت تستحق(ي) كل خير، إنت لازم تاخد(ي) اجازة، إنت لازم تبقى حاجة كبيرة، الخ، و وسائل التواصل الاجتماعي بتركز على شحن غرورنا: اسمك، صورك، شغلك، رأيك، كل الدنيا بتلف وتدور حواليك(ي) إنت. فامبقناش مستعدين نتنازل عن أي حاجة.

 

الراجل اللي اتجوز عشان شهوة بيزهق، والست اللي اتجوزت عشان أمان لاقت نفسها مش محتاجة، دي ممكن تكون بتعمل فلوس أكتر منه كمان. فتصورنا السطحي للحب الأناني بينتهي، و يييجي بداله سمة عصرنا: التغيير.

 

النصيحة هنا إن الحب في مدلوله الحقيقي بينقسم لثلاث حاجات داخل الحياه الزوجية:

المودة،

السكينة،

والرحمة.

 

لازم تبقى لشريك حياتك صديق ودود، تخرجوا، تطبخوا، تتفرجوا على أفلام، من الأخر تبقوا صحاب. لازم تبقوا سكن لبعض، بتحكوا لبعض مش بس المشاكل لأ كمان حكايات عن حياتكوا و أسباب سعادتكوا و غيرو، ويبقى في حالة من الهدوء والمحبة وكسر الشوكة لبعض.

 

وأخيراً لازم تبقوا رحماء، يعني يوم ماتبقى تعبانة شيل إنت، و يوم مايبقى غلطان فوتي، لازم المعنى الحقيقي للرحمة يتحقق في كل جوانب الحياة.

 

احنا في زمن قل فيه تحمل المسؤولية وكتر فيه الهروب (بمافيه هروب من البلد). احنا بنلاقي نفسنا جوا الجواز و احنا مش عارفين معنى الإلتزام لأن زمننا مختلف.

 

فكر في شريك حياتك من خلال منطق الثلاث حاجات دول: مودة، سكينة، رحمة، و شوف شعور الحب الأناني ازاي هيتحول و يبقى إسقاط على شريك حياتك وممكن يفتحلك طريق للسعادة حتى وانت أحتياجتك بتتغير بسرعة كبيرة جداً، و خلصت المحاضرة وأسف على الإطالة

Related posts

Leave a Comment