متابعة -رشا حافظ
الطالبة والصحفية الصاعدة فاطمة الزهراء زايدي من الجزائر (سيدي بلعباس) -فائزة بمنحة طلبة كليات الصحافة لحضور منتدى كليات الصحافة بالدوحة-قطر، برعاية معهد الجزيرة للإعلام، جامعة قطر ومنظمة اليونيسكو.
وفي حديث لها قالت
بداية الحمد لله رب العالمين على تيسيره و توفيقه لي، ثم أشكر كلّا من قناة الجزيرة، معهد الجزيرة للإعلام، جامعة قطر و منظمة اليونسكو على توفير هذه الفرصة الاستثنائية التي سمحت لي بالتفرع و التعمق في أحد أهم المجالات المهنية و الأكاديمية في زمننا الحالي… الصحافة.
بدأت هته الرحلة العلمية الغنية إلى المنتدى بعد مشاركتي بمقال حول أحد المواضيع المقترحة في اطار المسابقة و هو “واقع تدريس الصحافة في العالم العربي” و اخترت الجزائر أنموذجا بحكم أنني خريجة ليسانس تخصص إعلام من كلية العلوم الإنسانية بجامعة وهران -1- أحمد بن بلة ، و حاليا طالبة ماستر 1 تخصص “اعلام، ثقافة ومجتمع” بالمدرسة العليا للصحافة و علوم الإعلام بالجزائر العاصمة، بعد التأهل للمرحلة الثانية من المسابقة من أصل 300 طالب مشارك من مختلف أقطار العالم العربي، تم اجراء مقابلة مع 3 أستاذة: أستاذ بالإعلام من جامعة قطر، أستاذ بمعهد الجزيرة للإعلام، ومسير للمقابلة الأستاذ أحمد أحداد، المقابلة مدتها 20 دقيقة شملت عدة أسئلة من بينها أسئلة حول موضوع المقال المرسل، مناقشة للمقترحات و التوصيات التي أشرت إليها، تجربتي كطالبة في المجال و كذا ماهية الصحافة بالنسبة لي و ما دوافعي للممارسة المهنة، بعد ما يتجاوز الأسبوع تقريبا تم الاتصال بي من طرف المكلف بالإعلام الأستاذ أحمد أحداد و اِبلاغي بفوزي بالمسابقة، بعدها تم الإعلان عن الفائزين الأربع بمنحة طلبة كليات الصحافة لحضور منتدى كليات الصحافة بالعالم العربي مغطية كل التكاليف بداية من رحلة الطيران عبر خطوط الطيران القطري إلى الإقامة بفندق ماريوت مركيز سيتي سنتر بالدوحة بكامل المرافق و وصولا إلى تكاليف التنقل إلى شبكة الجزيرة الإعلامية و مؤسساتها، تم الإعلام عن الفائزين عبر الصفحات الإلكترونية الرسمية التابعة للجزيرة و هم كل من “فاطمة الزهراء زايدي” من الجزائر ، “رحاب الظاهري” من تونس، “أفنان عوينات” من الأردن و”أنس الشعرة” من المغرب، ليكون يوم 13 اكتوبر أول أيام وصولي إلى دولة قطر الشقيقة.
المنتدى الذي بدأ يوم 14 من أكتوبر 2023 و اختتم بيوم 16 من نفس الشهر، تضمن عدة نقاشات، حوارات،جلسات وكذا ورشات تنوعت بين عدة قضايا و مواضيع نذكر منها: التوجهات الحديثة للصحافة، تجارب عربية في إعلام المستقبل، أفضل الممارسات في تدريس الصحافة(تجارب عالمية)، تدريس الصحافة و الانفتاح على العلوم الاجتماعية، سرد القصص الصحفية من كومة البيانات، إنتاج الفيديوهات للمنصات الرقمية(+AJ نموذجا)، وكذا تطوير مناهج الصحافة و أساليبها و تقنيات تدريسها في إطار التطورات الحاصلة، كما و قد وفر المنتدى فرصة القيام بجولة في شبكة الجزيرة الإعلامية و مؤسساتها مع فرصة الإطلاع على معهد الجزيرة للإعلام و أقسامه و أستديوهاته و جميع مرافقه، هته الجولة تضمنت كذلك فرصة لإقنتاء آخر اصدرات معهد الجزيرة من كتب و مجالات و مطويات، و غيرها من الانتاجات الفكرية، أيضا تمكنا من جهة أخرى من الاطلاع على العروض التكوينية المتوفرة خارج دولة قطر في اطار “مباردة معهد الجزيرة للإعلام لمناهج الصحافة” كـمبادرة “سفراء الجزيرة” و هي عبارة عن تدريب مجاني لكل من الصحفيين و طلاب الصحافة حول العالم العربي، مبادرة “التعليم الالكتروني” لجعل المعرفة متاحة مع تحديث دوري بمعدل دورة جديدة كل شهر، مبادرة “زمالة الصحفي الزائر” و هي برنامج تدريبي عملي لطلبة الصحافة ضمن قطاعات شبكة الجزيرة، كما و كان لنا فرصة التعرف على كواليس انتاج الأعمال الصحفية و محادثة العاملين بفِرق المؤسسة من منتجين، مصممين، مهندسين، كتاب، محررين، و مخرجين و غيرهم ممن يقفون وراء ما نراه في شاشاتنا.
هذه الرحلة كذلك سمحت لي بالتعرف و الاحتكاك بقامات في مجال الصحافة العربية من دكاترة و أكادميين من مختلف معاهد و كليات الوطن العربي و كذلك بصحفيين و اعلاميين بارزين في المجال سواء الإلكتروني، السمعي البصري أو المكتوب، من بينهم أذكر مديرة معهد الجزيرة للإعلام الأستاذة إيمان العامري، الأستاذة منتصر مرعي مدير المبادرات الإعلامية بمعهد الجزيرة للإعلام، الصحفي و مقدم برامج بقناة الجزيرة الأستاذ محمد كريشان، الأستاذة إيمان عيسى أستاذة مساعدة بقسم الإعلام بجامعة قطر،الأستاذة جمانة سعادة صحفية و مخرجة أفلام وثائقية و كذا الأستاذة مصطفى سواق مدير شبكة الجزيرة الإعلامية.
منتدى كليات الصحافة بالعالم العربي كان فرصة ثمينة جمعتني بكلّ من الصحفيين الميدانيين الممارسين للمهنة، الأكادميين النظريين الباحثين بعلوم الإعلام و الاتصال و بالعلوم الإنسانية و الاجتماعية و كذا طلبة الصحافة من مختلف أقطار العالم العربي من أجل أن نجلس حول طاولة واحدة لمناقشة واقع تدريس الصحافة من جميع زواياه، وتجاوز العواقب والتحديات والحواجر التي تقف عائقا نحو تحسين مناهج الصحافة و أساليبها بطريقة تتناسب مع متطلبات الحاضر والمستقبل وكذا فض الفجوة بين الميدان و الأكاديميا التي عرفها مدرسوا هذا المجال المهم و الحساس خاصة كونه يعتبر السلطة الرابعة و الموجِه الأساسي لمصير الأمم و الدول.