بقلم عبير مدين
كما تعودت معكم الحديث بكل صراحة و حرية وكما تعودت منكم أن تسمعوني بكل الحب حتى لو اختلفنا في الرأي
اليوم حديثي موجه بشكل كبير لكي سيدتي.
الحياة مثل قارب وسط بحر من المشاكل والضغوط لا يمكن أن تسير بمجداف واحد حتى تصل إلى بر الأمان.
مجدافا القارب هما الزوج والزوجة، لا يمكن أن أبخس الرجل حقه لأن الرجل هو الأب والاخ و الابن قبل أن يكون الزوج و لا أقبل أن ينتقص أحد من حق اخي أو إبني، إن كنت أقسو بكلامي أحيانا على الرجل فهذا من قبيل الدعابة تارة و المحبة تارة أخرى ولأني اعتقد أن الرجل حائط الصد الأول لأي هجوم يستهدف زعزعة استقرار الأسرة لما لا والرجال قوامون على النساء
الزوجة التي تركت أهلها من أجلك تستحق ألا تهملها وألا تقسو عليها وأن تكون انت عوضا لها عن أهلها
تشعرها أنها طفلتك حتى لو بلغت من العمر أرذله
كلما تقدمنا في السن كلما اشتدت حاجتنا إلى الكلمة الحلوة إلى الإحساس أننا مازلنا مرغوبين
تربية الأبناء عملية شاقة ومجهدة وشغل البيت هم ثقيل والعذاب بعينه أن تكون المرأة عاملة فتصبح بين شقى الرحى مسؤولية البيت من ناحية ومن الناحية الأخرى مسؤوليات العمل وتحكمات المديرين
جميعنا يقع ضحية المسؤولية والالتزامات التي لا تنتهي الضغوط النفسية والاقتصادية ترهق الجميع
الزوجة الماهرة تستطيع تدبير شؤون البيت بأقل القليل
تبدع في الطهو بتكاليف بسيطة تتذكر ابسط تفاصيل الصغير والكبير في البيت وتفهم ما يريده رضيعها دون أن يتكلم
تفعل كل شيء وأي شيء وتنسى أنها امرأة من حقها أن تشعر بأنوثتها من أجل نفسها قبل أي أحد تفهم كل شيء إلا أن الرجل يريد أن يرى فيها نساء العالم أجمع
في الغالب الرجل يريد أن يشعر أنه دنجوان في أي عمر والمرأة في الغالب تنشغل بطلبات البيت والأولاد
ومع الوقت طال ام قصر تتحول العلاقة الزوجية الحميمة لروتين ووظيفة قد تحاول الهروب منها
عزيزتي لا تنسي أنك امرأة قبل فوات الاوان كما تصنعين وصفة طعام بمكونات بسيطة يمكنك سرقة دقائق لتعتني بنفسك وتتزيني بأقل القليل
لا تخجلي من أن تتدللي على زوجك فهو زوجك وليس رجل غريب كوني دائما تلك العروس التي اختارها من بين كل الفتيات
وانت عزيزي الزوج دلل زوجتك وغازلها فإن كان الشرع احل لك الزواج بأربعة فهي ليس لها غيرك ولا يحل لها غيرك فلا تبخل عليها بمشاعرك
احترمها كما تحترم الآخرين فهي اولى بالمعاملة الكريمة فهي رفيقة الدرب و أم امتداد اسمك في الحياة
سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان لين الطباع في بيته تطيعه الرعية و زوجته ترفع صوتها عليه فأنت لست أفضل منه تحملها إن ثارت أو ارتفع صوتها فما هو إلا تنفيس عن ضغط نفسي
لكن عليك يا عزيزتي الا تعتادي رفع صوتك كوني رقيقه حانية لا تتخلي عن انوثتك وتفقدي نقاط قوتك وتفوقك
التمسوا الأعذار لبعضكما وتسامحوا
ليست جريمة أن يشرح أحدكما للآخر بدون خجل ما يحبه ويرضاه ويسعده في كل الأمور واختص بالذكر العلاقة الحميمة فهي مفتاح لإذابة الفتور
اسرقوا من الزمن دقائق عيشوا فيها الحب بحب وتفاهم قبل فوات الأوان فهذه سرقة حلال
إننا نعيش الحياة مرة واحدة من حق الجميع أن يعيشها في سعادة
علينا أن نلجأ إلى كل الحيل المشروعة لإنقاذ حياتنا من الفشل
الزواج ليس وظيفة ولا واجب الزواج مودة ورحمة وحب