بقلم الشيخ السيد العباسي
أحبتي الكرام لنعلم أن الموت هو انقطاع تعلق الروح بالبدن ومفارقتها له ؛ والإنتقال من دار الي دار ؛ وبالموت تطوي صحف الأعمال.
والموت هو انقطاع انفاسك الأخيره وتَغمض عينيك ؛ ويتوقف قلبك عن النبض ؛ ويتوقف جسدك عن الحركة ؛ ويُقال فلان فارق الحياة.
وهنا أحبتي..
احرصوا علي الموت تُوهب لكم الحياة ؛ ولنعلم أن الموت لابد منه ؛ وانه لايكون الا مرة واحدة فإن جعلتموها في سبيل الله كان ذلك ربح الدنيا والآخرة..
ومن هنا نريد الثواب والأجر ولكن يقع البعض في الاخطاء
ومع بعض الأخطاء عند الغسل..
فمن الخطأ..
أنّ الانسان لو مات ظهرا أو عصرا أو في وقت النهار وكان له ابنا أو ابا أو أخا غائب يؤخر الناس الغسل والدفن الي أن يأتي الغائب المسافر وهذا خطأ كبير.
وإنما الصحيح التعجيل في دفن من مات لما روي البخاري ومسلم أنّ النبي صلي الله عليه وسلم
قال.. أسرعوا بالجنازة فإت تك صالحة فخير تقدمونها عليه ؛ وإن يكن سوي ذلك فشر تضعونه عن رقابكم
وقال الحبيب رسول الله صلي الله عليه وسلم
اذا مات أحدكم فلا تحبسوه ؛ واسرعوا به الي قبره.
وفي الموسوعة الفقهية اتفق الفقهاء علي أنه ان تيقن بموت الانسان يبادر الي التجهيز ولايؤخر فإن مات فجأه يترك حتي يتيقن من موته..
ومن الخطأ..
نري حوادث في اي مكان واذا مات الانسان محروقا نري البعض يقوم بغسل الميت بالماء علي الجسد المحروق وهذا مخالف
وانما لنعلم
اذا كان الحرق كليا فلا يُغسل بالماء حفاظا علي جسد الميت من ايذاء الجسد
واذا كانت حروقا متفرقه فيغسل باقي الجسد ماعدا مكان الحروق حتي لايتأذي الجسد ويسقط جسد الميت.
واذا كان الحرق كليا فنقوم بالتيمم للميت ويكون بضرب المتيمم بيديه في الارض ثم يمسح بهما وجهه وكفيه ثم يُكفن ويصلي عليه
ولنعلم ان المجدور (اي مات بداء الجدري)أو المحترق أو الغريق اذا امكن غسله غُسل واذا خِيف من تقطع الجسد بالماء من صب الماء عليه صب ولايمس الجسد وإن خيف من سقوطه ترك مكان الألم
ويكفن ويصلي عليه
ومن الخطا..
اذا مات الانسان شتاءً فلا يُغسل بالماء البارد وانما يُغسل كما يُغسل الحي بالماء الدافئ لأنه مايكون بالحي يكون للميت.
ومع الأخطاء عند الغسل
والله اعلم