خر الإنتاجات الصينية المشتركة مع هوليوود؛ فيلم The Meg من بطولة النجم جايسون ستاثام خلق ضجة في البوكس أوفيس وافتتح بأكثر من 141 مليون دولار على الصعيد العالمي، وحقق لحد كتابة هذه السطور أكثر من 365 مليون دولار عالميا، ومن المرتقب أن تصل عائداته لنصف مليار دولار في الأسابيع المقبلة. لكن هل فيلم أسماك القرش الضخمة هذا يستحق المشاهدة اعتمادا على هذه الأرقام المادية؟ لنرى.
قصة فيلم The Meg أولا، تدور حول غواصة متخصصة في الغطس في أعماق البحار يتم الهجوم عليها من طرف مخلوق ضخم، مخلوق كان يُعتقد سابقا أنه انقرض منذ زمن بعيد. وبينما تعلق هذه الغواصة معطلةً في أعمق نقطة من المحيط الهادئ بطاقمها المحاصر بالداخل، حيث لديهم مدة محدودة من الزمن للعيش، يتم تجنيد المتخصص في الغوص في البحار؛ جوناس تايلور (من بطولة جيسون ستاثام) من طرف باحث وأخصائي صيني في عِلم المحيطات لإنقاذ طاقم الغواصة من هذا الخطر الغير مسبوق.
يبدو من ملخص الفيلم هذا أنه سيكون مشوق جدا، أليس كذلك؟ بكل تأكيد هو كذلك. فإن كنت تبحث عن فرجة سينمائية تستمتع معها وتقضي وقتا مسلي، فلا تتردد في مشاهدة جيسون ستاثام يتحدى أضخم أسماك القرش في التاريخ. لأنه شخصيا، شيئين اثنين جعلاني أرغب في مشاهدة هذا الفيلم وكانا الوحيدين اللذين أعجباني حوله؛ جيسون ستاثام والمشاهد التي تكون فيها أسماك القرش. غير ذلك، باقي الأمور تافهة جدا، لكن!
سيكون من الغبي جدا أن تدقق حول هذه الأمور التافهة، وإلا ستصبح أنت أيضا تافها. فماذا تنتظر من فيلم مُهجن بالكامل؟ نصف ممثلين صينيين والنصف الآخر غربيين. ماذا تنتظر من فيلم يتحدى فيها البشر أسماك قرش بطول مجمع سكاني ضخم؟ العمل هو فيلم تجاري بالكامل هدفه جني الأرباح. لذلك، لا تكن معه متشددا فنيا، شاهد واستمتع قدر المستطاع.
لأنه إذا أردنا التدقيق في حبكة القصة مثلا، أو في أداء الممثلين الهزيل، أو في بعض القرارات الغبية التي تتخذها بعض الشخصيات، وأكبر مثال هو أن هناك مشهد حيث يقفز كلب صغير من فوق يخت نحو الماء سابحا في اتجاه أسماك القرش! لماذا؟ أليست له غريزة الخوف؟ أو ربما يريد أن ينتحر… إن أردنا التدقيق في هذه الأمور، سنكتب جريدة ولن ننتهي. ولهذا كنتُ مختصرا قدر المستطاع في هذه المراجعة.
