متابعة-رشا حافظ
أطلق رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم أمس “الثلاثاء” فعاليات معرض “ميهاس” للحلال العالمي، متزامنا مع الإعلان عن افتتاح قمة الحلال العالمية (GHaS) 2023، فيما احتفلت هيئة تنمية التجارة الخارجية الماليزية “ماتريد” بالذكرى الثلاثين لتأسيسها وكشفت عن شعارها الجديد.
وحضر افتتاح إطلاق معرض “ميهاس 2023″، التي تستضيفها وزارة الاستثمار والتجارة والصناعة (MITI) وتنظمها هيئة تنمية التجارة الخارجية الماليزية “ماتريد”، ما يقرب من 1900 جناح من نحو 44 دولة مشاركة، فيما يتوقع أن يصل عدد الزوار إلى 35 ألف شخص، مما يجعله أكبر حدث للحلال في العالم.
وتتضمن قمة الحلال العالمية فعاليات أخرى، هي الاتفاقية الثالثة عشرة لهيئات إصدار شهادات الحلال من قبل وزارة التنمية الإسلامية الماليزية (JAKIM)؛ ومنتدى قطاع الحلال الذي نظمته مؤسسة تنمية الحلال (HDC)؛ والندوة حول مهنة الحلال التي نظمتها إدارة المعايير الماليزية (DSM).
ومن جانبه أعلن ظفرول عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الماليزية هدف بلاده تصدير ما قيمته 63.1 مليار رينجت ماليزي من منتجات الحلال الماليزية بحلول عام 2025، أو 8.1 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، موضحا خلال كلمته في افتتاح معرض “ميهاس” إن أولويات وزارته، جعل ماليزيا مركزًا عالميًا للحلال من خلال النظام البيئي للأعمال والتجارة والمعايير التي تكون بمثابة معايير ومراجع للدول الأخرى، وتشمل الوكالات التمكينية التي تم إنشاؤها منذ فترة طويلة في النظام البيئي لوزارة الاستثمار.
وأضاف الوزير ظفرول أن تنفيذ بنود قمة الحلال العالمية، ستعزز الاقتصاد الوطني الماليزية، وتوفر 700 ألف فرصة عمل، موضحا: “كوالالمبور إنه تم الاعتراف بصناعة الحلال منذ فترة طويلة كقطاع استراتيجي يساهم في التنمية الاقتصادية للبلاد، فيما تطور مفهوم الحلال عالمياً بحيث يتم تطبيقه على جميع شرائح المجتمع، ليشمل مختلف المنتجات والخدمات”.
وقال: “الخطة الرئيسية لصناعة الحلال 2030 تهدف إلى تعزيز نمو صناعة حلال عالية الجودة بصورة مبتكرة وتنافسية، وبصرف النظر عن تطوير القدرة التنافسية للشركات المحلية، وأيضا \بناء المواهب، وتعزيز المعايير، والاعتماد، وخدمات التصديق، وتضييق الفجوة في الوصول إلى الدعم المالي الإسلامي، وضمان سلامة الحلال من خلال نظام بيئي لوجستي قوي”.
وأضاف: “تعمل هيئة تطوير الحلال (HDC)، و “ماتريد”، وقسم المعايير الماليزية JSM التابعة لوزارة الاستثمار بشكل وثيق مع هيئة التطوير الإسلامية في تطوير قيادة ماليزيا في صناعة الحلال العالمية، بالإضافة إلى بناء ثقة المستهلك في المنتجات والخدمات الماليزية على المستوى الدولي”.
وأوضح :”عام 2022، بلغت صادرات ماليزيا من منتجات الحلال ما يقرب من 60 مليار رينجت ماليزي، وهو نمو ملحوظ بنسبة 64٪ مقارنة بعام 2021، وكانت فئة منتجات الأغذية والمشروبات أكبر مساهم في الصادرات الحلال، بنمو قدره 58٪، تليها من خلال المكونات الحلال، ومستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، ومشتقات زيت النخيل، والصناعات الكيماوية، والأدوية”.
وقال: سجل معرض “ميهاس”، عام 2022، مشاركة أكثر من 30 ألف عارض وزائر من جميع أنحاء العالم، محققة قيمة تصدير إجمالية تتجاوز 2.39 مليار رينجت ماليزي، متجاوزة الهدف الأصلي البالغ 1.9 مليار رينجيت، فيما توفر نسخة هذا العام منصة وفرصًا لكل من رواد الأعمال الماليزيين والدوليين لاستكشاف ابتكارات جديدة ومبادرات مستدامة في دفع النمو الاقتصادي الحلال العالمي.
ومن جانبها أعربت “ماتريد” عن تفاؤلها من تحقيق حوالي 2.5 مليار رنجيت ماليزي من المبيعات في معرض الحلال الدولي الماليزي “ميهاس” في هذا العام.
وقال محمد مصطفى عبد العزيز الرئيس التنفيذي لـ “ماتريد” :”لقد نهج معرض -ميهاس- خلال هذه الدورة نهجًا شاملاً للغاية من خلال التركيز بشكل أكبر على التعاون الاستراتيجي مع الوزارات والوكالات وحكومات الولايات، لضمان مشاركة أكبر للشركات المحلية، وخاصة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم، حيث استقطبت مشاركة 34 وكالة حكومية بما في ذلك الوزارات والوكالات وحكومات الولايات”.
وأضاف عبد العزيز خلال مؤتمر صحافي على هامش إطلاق معرض “ميهاس 2023”: “بالنسبة لنسخة “ميهاس” في العام الماضي، توقعنا وصول المبيعات إلى حوالي 1.9 مليار رنجيت ماليزي لكنها قد تجاوزت الهدف، فبلغت 2.39 مليار رنجيت، لذلك نحن متفائلون من الهدف الجديد لهذا العام”.
وأوضح عبد العزيز:”يهدف برنامج تحديد المصادر وهو البرنامج الرئيسي للهيئة، إلى تحقيق عوائد بقيمة 800 مليون رنجيت للمصدرين الماليزيين في هذا العام مقارنة بـ 745.20 مليون رنجيت في العام الماضي.