محمد عوض يكتب :
رغم التقدُّمِ في محاولة تأسيسِ الكيانِ الرياضيِّ في بلادنا فى الآونة الأخيرة إلا أنه فشل فى ترسيخ السلوك الرياضى الذى ظهر جاليا فى الآونة الأخيرة ليس واقعة حسين الشحات والشيبى لاعب بيراميدز المغربى وزيزو وإيفر بانيجا لاعب نادي الشباب السعودي
الاخيرة فقط ولكن سبقها فشل كبير فى السلوك الرياضى لدى اللاعبين من قبل شيكا وكهربا وباهر واخرين وضربوا بكل القيم والمبادئ عرض الحائط غير مبالين بالآثار السلبية التى قد تنتج عن ذلك.
إن السلوك الرياضي الجيد هو عبارة عن السلوكيات المناسبة للمشارك في الرياضة يجب على المدربين تعليم لاعبيهم “معاملة الآخرين كما تحب أن تُعامل”،
على المدربين التركيز بقوة على السلوك الرياضى فى تعاملهم مع الخصوم .
نحن بحاجةٍ لوجود طبيب نفسى فى كل تشكيلات الأجهزة الفنية للفرق وأكم مره طالبنا بذلك مع ضرورة انخراطِ الـمختصينَ في علمَيِّ النفسِ والاجتماعِ بقوةٍ في الرياضة المصرية خاصة فى كرة القدم خاصة أن معظم اللاعبين من صغار السن وفى مرحلة خطيرة هى مرحلة الشباب التى تحتاج بقوة إلى الإرشاد والتوعية إذا رغبنا فى تعديل السلوك وان تكون الجزاءات على قدر الحدث ليكون عبرة لمن لا يعتبر إذا فكرنا فى بناءِ مستقبلِ بلادِنا وكفانا تدليل للاعبين .
السلوك الرياضي الجيد كان زمان … وخاصة لاعبى كرة القدم كانوا بمثابة القدوة فى المجتمع المصرى يتحاكى بهم الكثيرون وكانوا بمثابة قدوة للنشئ كما يحدث الان من النجم المصرى محمد صلاح الذى فرض نفسه وأثر بالايجاب على النشئ المصرى وعلى مستوى العالم وكيف احتذى به الكثيرون محليا وعالميا ويسعوا جاهدين أن يكونوا صلاح فنيا وأخلاقيا واللعب النظيف واحترام الرياضة والمشاركين والمتفرجين وأصبح مثلا يحتذى به فى العالم كله..
اما الان فحدث ولا حرج نفتقر لوجود امثال صلاح انعدمت الروح الرياضية والسلوك الرياضى والحادثتين الأخيرتين للشحات وزيزو خير دليل على ذلك ومما ذاد الطين بله أنهما مع لاعبان من دولتين شقيقتين نكن لهما كل الحب والاحترام المغرب والسعودية وفى رياضة يعشقها الملايين وتنقلها القنوات الفضائية والسوشيال ميديا إلى أنحاء العالم وأصبحت تريند مما قد يؤثر بالسلب على سمعة الرياضة المصرية التى كثيرا ما كان يتحاكى بها الوسط الرياضى العربى والإفريقي والأسيوي والتى بدأت تضمحل من سلوكيات بعض اللاعبين فى الآونة الأخيرة وانعدمت القيم والمبادئ كفانا تدليل للاعبين ولابد أن تكون هناك مسافة بين المسئول واللاعب واظن والله اعلم أن السبب وراء ذلك هو الصرف ببذخ على التعاقدات بالملايين واللاعب لم يتخطى الثلاثين من عمره واصبح ضمن طبقة الأكابر فجأة وفى غفلة من الزمن ودون سابق إنذار من أصحاب الفيلات والسيارات الفارهة متعاليا على الشعب المصرى وما أكثرهم .
المطلوب هو تطوير الشخصية الرياضية وهذا ما فشل فيه مسئولى الرياضة فى مصرنا وكل البرامج الرياضية التى لا تتسم بالحيادية الإعلامية ولنتسائل كم برنامج يتعامل مع التدريب على السلوك الرياضى؟
نحن فى عصر ساد فيه النفاق والرياء والبحث عن الشو الاعلامى وأصبح كل لاعب يعتزل يعمل فيها اعلامى ومذيع دون دراسة رغم وجود الآلاف من خريجى الإعلام لا حول لهم ولا قوة خارج الإطار الاعلامى .
لقد تعودنا من قبل فى الماضى ان أمثلة السلوك الرياضي الجيد كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر : (مصافحة الخصوم قبل وبعد المباراة ومساعدة الخصم بعد اللعب وإظهار القلق على المعارضين المصابين وقبول جميع قرارات الحكام وتشجيع الزملاء الأقل مهارة فى الملعب تهيئة جهد ممتاز من قبل المعارضين) يقابله أمثلة سيئة وما أكثرها حاليا تتضمن ما يلي: (الحديث بدون لباقة، التسبب في إصابة الخصم عن قصد وتعمد الغش والاستهزاء بالخصم وبجهد أعضاء الفريق أو مهارتهم أو عرقهم أو حجمهم إلقاء اللوم على الآخرين والاعتراض على الحكام وما اكثرها “وهنا نقطة نظام أن هناك حكام عديمى الشخصية كفانا محاباة ومجاملات فى الاختبارات والاختيارات ” التفوه بالفاظ نابية والإشارة بحركات مسيئة وما اكثرها ).
يوجد العديد من الطرق التي يمكننا من خلالها تعليم الروح الرياضية للاعبين ولكن أهم طريقة بالنسبة للاعبين هي أن تكون نموذجًا للسلوك الرياضي الجيد.
لابد ان ينظر اللاعبون الشباب إلى مدربيهم على أنهم قدوة ومن المرجح أن يلاحظوا سلوكيات مدربيهم ويحذو حذوهم فى السلوك القويم وفى نفس الوقت لابد أن يكون المدرب على قدر المسئولية ومن غير المحتمل أن يتمكن الرياضيون من التحكم في سلوكياتهم إذا كان مدربيهم اصلا غير قادرين على التحكم في سلوكهم وكثرى الاعتراض وما أكثرهم على الدكة حيث يمكن للمدربين الذين يظهرون الاحترام للمسؤولين والخصوم قبل وأثناء وبعد المباريات أن يتوقعوا هذا من لاعبيهم أن يفعلوا الشيء نفسه.
واجب على اتحاد الكرة ورابطة الأندية وضع قواعد الروح الرياضية والانضباط أو قواعد السلوك علانية ونشرها للجميع مع تحديد العقوبة لكل عمل مشين وخارج عن الروح الرياضية والمألوف حتى يعرف كل عنصر من عناصر اللعبة نتيجة خطأه قبل ارتكابه بعيدا عن المحاباة والتحفيز لنادي على اخر مع بداية كل موسم مع عمل دورات مستمرة للمدربين عن السلوك الرياضى القويم والسليم بحيث يواكب العصر الحديث .
والتأكيد على احترام الخصوم والمسؤولين سواء فازوا أو خسروا، والتشديد على أهمية الروح الرياضية في اجتماعات الفريق أثناء التدريبات وقبل المباريات مع حصة تدريبية عن السلوك الجيد قبل كل مباراة لاستغلال أخطاء الفريق الخصم فى تحقيق الفوز والانتصار .
كما يتعين على المدرب بذل بعض الجهد الجهيد لتنويع التكتيكات وبمجرد أن يعرف المدرب ما الذي يحفز كل رياضي يمكنه استخدام هذه المعلومات لتطوير استراتيجياته التحفيزية وبالإضافة إلى مراقبة ردود الفعل ومحاولة تعديل أفعال اللاعب بناءً على الملاحظات اللفظية وغير اللفظية.
أن السلوك الرياضى له تأثير إيجابي على الأخلاق واكتساب المهارات والقيم والمبادئ خاصة في مرحلة الشباب مما يعود بالنفع على اللاعب وعلى مجتمعه الذى يقطن به ..