كتب-ريهام حامد
يعتبر عيد الأم يومًامميزا لكل ام وابنائهاوذلك لتكريم الأم والعرفان بجميلها، بعد إن أفنت عمرها فداء لأطفالها، وضحت بسعادتها وراحاتها لأجل إسعادهم، وظلت تتحمل الأوجاع والألم من أجل رؤية طفلها سليما معافى.
وقد فقد الكثير منا أمهاتهم مما يصعب عليهم أن يمر هذا اليوم مرور الكرام دون تذكر مواقف تجمعهم بأمهم، وقد يريد البعض أهداء أمه الهدايا حتى وإن ظلت متوفاة.
يقول الدكتور ياسر سطوحي، مدرس مساعد في التفسير بكلية أصول الدين بالقاهرة، إن بر الأم يمكن أن يوصل حتى بعد الممات، فقد ورد حديث أنه جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول له هل بقي علي من بر أبوي شيء أبرهما به بعد موتهما، فقال الرسول نعم الصلاة عليهما والاستغفار من بعدهما وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما من بعدهما.
ويفسر “سطوحي” أن صلة الرحم لمن لا توصل إلا بهما تأتي ببر الأقارب من تجاه الأم والأب.
وذكر أن الحديث ليس المقصود به الحصر ولكن تدخل الصدقة وقراءة القرآن وكل عمل صالح يرضي الله إذا فعله الإنسان بنية وصول ثوابه وأجره إلى والديه فلا شك أنه يصل إليه وخاصة الدعاء، فورد عن بعض الأثر أن الدعاء يصل إلى الأبوين على طبق من نور.