بقلم/ أحمد البدري… البحر الأحمر
أن تفاقم مشكلة مياه الشرب بمدينة سفاجا بمحافظة البحر الأحمر قد زاد عن حده في فترة تعاني فيها المحافظة من موجة حر قائظ.
هل يعقل أن تعيش أسره مكونة من أب وأم وأطفال على كمية من المياه محدودة تتجدد كل ثلاثة عشر (١٣) يوما، هذا أمر غير مقبول وغير إنساني، وهل يعقل أن يتم تجاهل أصوات أهالي مدينة سفاجا كل هذا الوقت؟
ولكن الملاحظة التي تطرح نفسها وبقوة على الساحة أن رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر لم يكن له أي تواجد في هذه المشكلة بأي صوره من الصور الملموسة.
فلم تر له أي تصريح أو رد فعل على المشكلة أو تصريح أو رؤية واضحة لحل المشكلة، بل إنك حتى لم تر له ممثل عنه يتحدث مع أهالي المدينة ويوضح المشكلة التي تتكرر في فصل الصيف من كل عام.
كما أن هناك ملاحظة أخرى لا تقل أهمية حيث إنه لا يوجد حاليا أعضاء مجالس محلية منتخبين بكل مدينة للعمل على مثل هذه المشاكل فإن الحمل كله يقع على أعضاء مجلس الشعب والشيوخ ولكن.
الملاحظ أنهم وعلى الرغم من تحركاتهم التي بدأت متأخرة ولكن على الأقل كان هناك تحرك ما ومطالبات ولكنها دون تواجد بين الناس من النواب أنفسهم أو ممثلين عنهم لمحاولة امتصاص غضب أهالي المدينة.
أعتقد أن مثل هذا التعامل غير المحترف من رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالبحر الأحمر يستوجب تعامل حاسم من الدولة بإقالته من منصبه الذي يستوجب أن يكون ممثلا للدولة في خدمة المواطنين.
إن هذا المسئول يصدر صوره سلبية للحكومة ضد مصلحة المواطن وضد النهج العام الذي تتبعه الدولة في تسهيل حياه المواطنون، كما أنه ضد النهج العام الذي تتخذه الدولة في الاهتمام بالمدن التي تمثل أهمية سياحية للدولة.