بقلم / محمد عوض
ما نشهده في الوسط الرياضى المصرى هذه الأيام من تخبط وعصبية وتعصب وانفلات أخلاقي فاق الوصف وزاد عن الحد وأصبح شئ يندى له الجبين .
أي أننا جميعا لم نعش أحداث مماثله الا فى السنوات الأخيرة ولكنه لم يكن مفاجأه فى ظل تلك الكوادر والقيادات التى تتولى إدارة الأندية ومراكز الشباب والاتحادات والمنابر الإعلامية والتعليق الرياضى كلها بالوساطة وبعض التنازلات وأصبحت عقود الزمن المحترم والعلاقات السمحة الطيبة سواء فى السراء او الضراء إلى زوال لا محاله وفشل الجميع فى السيطرة عليها
لا هى التى سيطرت على عقول الكثيرين حتى أصبح الإعلام الرياضى فى حيص بيص يمتلكه ويسيطر عليه مجموعة من المنافقين والكيدين بدون مؤهلات تذكر كل إمكاناته أنه كان لاعبا فى الأهلى أو الزمالك وشكله حلو وامور .
كانت القيادات سالفة الذكر دارسة واعية
يشار لها بالبنان لدماثة الخلق وحسن الإدارة ومثار اسعاد لنا جميعا والان اصبح على رجالات الإعلام وبخاصة الرياضى هو الانضمام إلى إحدى الجبهات والجهات المتصارعة علشان يعيش على حساب قيمه ومبادئة التى تربى عليها وعرفناه عليها كان نظام التخصص قائما اللاعب لاعب والمدرب مدرب والإدارة إدارة والمذيع مذيع ولكن الآن اختلط الحابل بالنابل كله يسعى لتحقيق نسبة مشاهدة أو ترند رغم ما يعرضه من إسفاف كما قلنا من قبل للحصول على الحاليح تاركا كل قيم ومبادئ خلف ظهره وخسر الاصدقاء بعضهم البعض ولنا فى عبد الناصر وأبو المعاطى عبرة ياأولى الالباب وأصبح الشغل الشاغل لهم تأمين مصالحهم الشخصية وحده على حساب الآخر
لماذا لا تجرى اختبارات لهؤلاء المسيطرين على الساحة الرياضية الغير مؤهلين وخريجى الإعلام والتربية الرياضية خلف الاسوار رغم الطاقات البشرية العملاقة من الشباب
نجح زبانية جنهم فى أحداث الفتنة بين القطبين الكبيرين الأحمر والأبيض مما أثر بالسلب على منتخباتنا القومية فى المحافل العربية والإفريقية والدولية ويحاول كل قطب أضعاف الآخر للحفاظ علي هيمنته وإيقاعه في حروب داخلية حتى تستنفز قواه الرياضية فى جميع الألعاب وأصبحت المعايرة هى الوسيلة السريعة لإضعاف الآخر وللاسف هذه الخلافات أصبحت مرتعا خصبا لتجار الكلمة فمن لا ينتمي لمعسكر على حساب الآخر أصبح منبوذا لا لقاءات على القنوات ولا تقدم له الدعوات ولكن هذا لا يمنع أن منهم من احترم نفسه وفضل الابتعاد والاختفاء رافضا رفضا باتا تلك المهاترات ومنهم من صال وجال فى إثارة الفتن حتى يبقى على الساحة ضاربا عرض الحائط وأقسم بالله بعضهم غير راض عما يفعل ولكنها الشهرة وظهر فى الأفق الرياضي اسماء من بائعى الذمم لم نسمع عنهم من قبل أيام الجرائد والصحف والمجالات الورقية التى كنا نسعد كثيرا بها ونتعلم منها الكثير ونتسارع فى قرائتها وكنا ننتظرها كل صباح ولكنها التكنولوجيا والان إلي أين ؟
كنا نسعد كثيرا لمجرد أن نزل لنا فيها خبر بعد التدقيق والتمحيص من القيادات وننتظر قطار الصحف فجرا حتى نتأكد أن خبرا لنا نزل لتحل علينا الان السوشيال ميديا بعبلها وأصبحت الساحة الرياضية لا صاحب لها ولا رابط واختلط الحابل بالنابل ومرتعا خصبا لكل من هب ودب وان كنت ترغب فى الاستمرار فعليك بالتنازل عن قيمك ومبادئك التى تربيت عليها اين المستكاوية وفتحى سند وجاب الله وال سيف وسيد احمد ومعروف والنحاس وحجاب .
والان لا تواجد الا لاعلام
الأحمر والأبيض “منفسنين” كلاهما يبحث عن الإطاحة بالآخر وأصبحت كلمة “هارد لك” فى طى النسيان والداخل بينهما خسران حتى لو كان مسئولا امتلات ساحات المحاكم بالقضايا يوما بعد الآخر مما أثر كثيرا على أعضاء الجمعيات العمومية فى الأندية وأصبحت الأندية الصغيرة تتمسح فى القطبين للحصول على الرضا وتحقيق مصالحها والاستفادة من هذه الخلافات بل وتتمادى فى الوقيعة بينهما وظهر ذلك جليا فى انتقالات اللاعبين كل موسم والسمسرة من بيع اللاعبين رغم ادعاء الشرف والنزاهة .
والان أصبح الوسط الرياضى بلا قياده حكيمة تعبر بالسفينة لبر الامان بسبب التسابق بين الجميع للإطاحة بالاخر .
لماذا لا يكون هناك مجلس حكماء للرياضة المصرية تضم خبراء اللعبة وجهابذة الإدارة ورجال القانون ويحدث بينهما حوار وطنى للم الشمل ولحل تلك المشاكل بدل البحث عن المحامين أصحاب الصيت فى محاربة الطرفين وأصبح كل نادى يتباهى بما لدية من قيادات قانونية أو بمعني أصح بما لدية من قيادات سيادية لكي تهيمن به على الساحة الرياضية مع تعديل اللوائح لما فيه صالح الكرة المصرية .
ووسط كل هذا المشاحنات نعتصر ألما من الإخفاقات المتتالية فى معظم الرياضات التى كنا نتحاكى بالريادة فيها .
وأصبحت كل جبهة تتمنى الفشل للأخرى حتى على حساب سمعة مصر وريادتها وتتعالى الاصوات بالدعاء علنية لاخفاق الآخر ضاربين عرض الحائط بسمعة مصر وريادتها وان كان هناك لوما فكما قلنا الإعلام الرياضى عبر القنوات الخاصة والقنوات الموجهة والحاج موبيل الذى “خربها وقعد على تلها” واستديوهات تحت السلم التى زادت عن الحد واصبح النفاق بحذافيره هو لغة العصر يحاول كلا الفريقين الهيمنه على الاخر ليتمكن من إحراز هدفه و قطع كل الطرق والسبل عن الاخر بإشعال الفتن والمشاكل على حساب الاخر و الفريق الآخر ضاربا بكل القواعد والقوانين عرض الحائط “إذا كان عاجبكم”
أين شيوخ الصحفيين
من كل المهازل والتفاهات اللى على كل المواقع فين الأخبار السليمة فين الثقافة الرياضية وتعديل السلوك فين التحليلات المفيدة والحوارات الشيقة
كنا بنتسابق على شراء الجرائد نتصفحها ونتعلم منها القيم والمثل والمبادئ وإدارة الحوارات كله راح فى الوبا وانحدر .
القرارات السيادية سواء لوزارة الشباب والرياضة أو اتحاد الكرة أصبحت فى الباى باى وفى البلالا لاتنفذ والمحاباة زادت عن الحد “كفانا مسحا للجوخ”
حفظ الله مصر والقطبين من شرور مخططات زبانية جهنم شياطين الإنس والجن
وكلنا ثقه ويقين أن الله لا يصلح عمل المفسدين…واستقيموا يرحمكم الله
خدعوك لما قالوا إن الرياضة المصرية بخير
لكى الله يامصر.
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين
ويمكرون ويمكرون والله خير الماكرين