(لا قيمة للحياة دون امرأة قوية)
لقد استطاعت المرأة اثباث وجودها وتحقيق ذاتها بإقتحامها
ساحة المجتمع ومشاركتها في كافة المجالات والانشطه الحياتيه فإن المرأة هي قوة المجتمع واساس في تطوره وتغيره كونها عضو به فتعد مسؤلة كشريكه في إدارة المجتمع وتحمل شؤونه .فالمرأه هي نصف المجتمع من حيث التكوين وكل المجتمع من حيث التأثير والنشأة والتكوين .فكونها ربة منزل لا يتعارض مع دورها الإجتماعي كشريكة للرجل فى تحمل المسؤلية فإن التطورات الدائمة والسريعة التي نشهدها داخل المجتمعات بإستمرار تحتاج الي كل الجهود والطاقات المجتمعية فإن همشنا دور المرأه واسقطنا عزيمتها فقد خسرنا نصف طاقة المجتمع بإعتبار ان المرأة نصف المجتمع .ولهذا سوف نتحدث في هذا المقال الي ما توصلت اليه المرأة واصبحت عليه ودورها داخل المجتمع .فالمراة لها دورها الفطري والاساسي الذي نشأت عليه وهو دورها ومسؤليتها داخل اسرتها فإن المرأة تلعب دورا هاما ورئيسا داخل الاسرة فهي المربية للابناء القائمة علي رعايتهم وتلبية احتياجاتهم من إطعام ورعاية ولا يقتصر دورها كرعاية مادية فقط بل رعاية عاطفية ايضا بإشباع حاجات اسرتها العاطفية بالحنان والمودة والرحمة التي تحتاج اليهم اسرتها لتعم بالاستقرار والسعادة والامان وتساهم في انشاء جيل واعي واشخاص ذو فكر نافع لانفسهم وللاخريين فالمراة هي وتد البيت وقوة استقرارة وتماسكه بما لديها من وعي وادارة داخل بيتها وخارجه وقدرتها على تنظيم اوقاتها وتوزيع مهامها بما يتناسب مع ظروف حياتهم بما يجعل من الاسرة هادئة آمنة يعمها الدفئ والحب والطمأنينة .ونجد ان استقرار الاسرة ايضا ينبع من مدى التفاهم والانسجام بين الزوجين لإنشاء أسرة قوية متماسكة ينتج عنها اطفال اسوياء نفسيا حيث ان الطفل الناشئ داخل اسرة مستقرة عاطفيا نجده طفل مستقر نفسيا ذو شخصية مستقلة وسليمة.فالمرأة مساهمة لزوجها في كافة امور حياته بوقوفها بجانبه فى كافة الازمات التي يتعرض لها من خلال مشاركته بالفكر وتقديم الدعم النفسي والمشورة والرأي السديد النافع له المساهم في تدبير اموره وحل مشكلاته فهي الراعية الامينه لزوجها بالمحافظة علي ماله وعرضه وحفظ اسراره ومن هنا تستطيع المرأة المحافظة على استقرار وتماسك الاسرة من خلال اشباع اسرتها بالمحبة والود والعاطفة. إن دور المراة في المجتمع اصبح لا يقتصر علي اسرتها فقط بل لها دورا محواريا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة فمساندتها للرجل والوقوف بجانبه في كافة امور الحياة دليل علي كونها عنصرا اساسيا في إحداث عملية التغير فإن التغير الايجابي التي تسعي إليه المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدي وعيها وثقافتها فتعليم المرأة وتقدمها ينعكس بشكل إيجابي على الاسرة والمجتمع ككل فالمرأة الان اصبحت منخرطه بشكل كامل داخل المجتمع فاصبح لها دور اجتماعي كبير وعنصر فعال في الكثير من المواقف التاريخية فكانت تقوم بأعمال التمريض اثناء المعارك وهي ايضا محركة العديد من الحركات والثورات الفكرية .فقد استطاعت اقتحام كافة الجوانب العلمية فنجد انها إستطاعت الوصول الي المناصب القضائية كما انها اقتحمت عالم الفضاء وصار هناك رائدات فضاء وعالمات في كافة انواع العلوم. فاصبحت المرأة تشارك بشكل فعال في كافة الاعمال التطوعية والمجتمعية التي يستفيد منها كافة طوائف المجتمع .ولا نستطيع إنكار دورها في دراسة العلوم الشرعية فهي فقيهة وعالمة في أمور الدين وكل ماله علاقة ويربط بين امور الدين والحياة.وقد اثبتت مدي قوتها وشجاعتها بعملها بالمجال الاعلامي فهناك العديد من الصحفيات والمراسلات الذين استطاعوا الوصول الى حقائق فى كثير من القضايا الهامة التي تخص المجتمع ومنهم من قدم روحه في سبيل الوطن اثناء تغطية اعلامية لامر ما ومثل هذا ليس ببعيد مقتل المراسلة شيرين ابو عقلة خلال تغطيتها اقتحام الجيش الاسرائيلي لجنين .وللمرأة ايضا دورها السياسي فاصبحت تقوم بنشر الوعي السياسى بين الافراد ونشر الحقوق السياسية ونشر افكار التنمية والحرية والمساواه بين جميع افراد المجتمع كما انها استطاعت ان تتولي العديد من المناصب السياسية في الدولة وقدرتها على القيام بجميع الامور المتعلقة بالمنصب السياسي .وفي الختام نستطيع ان نقول ان المرأة تعد عنصرا فعالا ومهما جدا في بناء وتكوين المجتمع من جميع نواحيه فقد ساهمت الكثير من النساء في تطوير مجتمعاتهم والتقدم في شتي العلوم
وحصلت الكثير من النساء علي جوائز عالمية هامة.