الخادم الروحي لا يلقي دروسًا بل هو نفسه الدرس العظه
الخَادِم قُوِّة حَيَاةوَصِية مُتَحَرِكةالخادم الروحي يحب الله من كل قلبه. ويريد أن تلاميذه يحبون الله مثله.يتصف بالحضور الدائم والصحو الدائم و البحث الدؤوب.صلاة الخــــادم سلاح بتار ومُعين جبار وشفيع ذو إقتدار ، ينشر البهجة والتشجيع والتفائل فى حياة الآخرين .الخادم الروحي ليس مجرد مدرس، ولا مجرد حامل معلومات ينقلها إلى الناس.. بل هو روح كبيرة اتحدت مع الله، واختبرت الحياة معه، وذاقت ما أطيب الرب. وتريد أن تنقل هذه الحياة إلى غيرها بالخدمة بقلب مخلص ورغبة في إكرام الله في كل ما نقوم به، بالقدوة الصالحة، بالصلاة والعمل الجاد وهذا نلمسه جلياً فى الخادم منير طياب الذى يعمل بمحبة فى هدوء الحملان، المثقف الذوؤب فى البحث العلمي ، المنظم جداً الممتلى من محبة ونعمة السيد المسيح، الطريق الصحيح الخادم الأمين على اخوتة وأبنائه من أبناء الكنيسة الشماس الإكليريكى منير طياب أستاذ الاكليريكية و الألحان والطقس والعقيدة. الخادم البسيط المتواضع المتسربله بتعاليم الكتاب المقدس وحياة السيد المسيح( تَعَلَّمُوا مِنِّي، لأَنِّي وَدِيعٌ وَمُتَوَاضِعُ الْقَلْبِ، فَتَجِدُوا رَاحَةً لِنُفُوسِكُمْ.” (مت 11: 29)
المسيحي بالحق في كلماته ورقته و محبته و افتقاده و ابتسامته ،في اتضاعه و أدبه الجم البشوش المشرق ،الابتسامة الصافية الصادقة ، ماذا اقول في اتضاعك الخادم المحب المتضع الذي انعكست في وجهه إشعاعات النعمة، البسيط الذي برع في معادلة الإتضاع بتفوق، الاتضاع يرفع صاحبه من الأعماق”. أليس هو المقيم المسكين من التراب ليجلس رؤساء شعبه” (مز 113) “أنزل الأعزاء عن الكراسي، ورفع المتضعين”،ويضع أمامه العبارة التي قالها القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس الأسقف “لاحظ نفسك والتعليم، وداوم على ذلك. لأنك إن فعلت ذلك تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضا” (1 تي16:4).يعمل على الدوام بخوف الله، شاعرًا بمسئوليته معلماً ماهراً وواعظا قديرا متمكنا ببساطة تصل للكل ولكن بساطة بمنتهي العمق الخادم الامين لكنيستنا القبطية الأرثوذكسيّة ولتعاليمها المقدسة ومبادئها ودارسا عميقا.راينا فيك محب الألحان والطقوس والقداسات ومن أسرة كنسية مباركه أخو سيادته القديس المتنيح المكرم الخلوق ابونا بنيامين طياب. نلمس كلماتك وسردك وتوثيقك ومحبتكم عن حياة المتنيح الجليل نيافه الانبا مكسيموس تصل للاعماق كقطرات المطر فوق الأراضي لتأتي بالثمر البركات والمعرفة والمحبة كنموذجا و مثالاً حيا لعمل النعمة مع الانسان الذي يريد تنفيذ وصية الله ومثالا لذلك وصية الاتضاع التي تندرج فيها الانبا مكسيموس الي ان وصل فيها إلي درجة عالية .
على حد قول الاستاذ منير طياب فمزار القديس العظيم فى فى المطارنة الأنبا مكسيموس المطران ملجأ -( كنيسة السيدة العذراء مريم ببنها )-لكل من يمر بضيقة أو يرجو شفاء من مرض أو يريد معونة سمائية للتغلب على خطيئة محبوبة ولا زالت المعجزات تتوالى بشفاعته المقبولة أمام عرش النعمة
راينا فيك الخادم الحنون المهتم باخوة الرب الأحباء ، حقيقى عطاء بلا حدود أخ واب كل أخوة الرب لم يتأخر يوما فى مساعدة أحد وخاصة علاج المدمنين والمحتاجين.الذين أوصانا عليهم السيد المسيح اعظم الوصايا للتحنن عليهم ..الخادم الروحي يشعر أن أولاده أمانه في عنقه ،أنهم أولاد الله وقد تركهم في يديه ليقوم بخدمتهم “ويعطيهم طعامهم في حينه” (لو42:12).. لكي نكون خدامًا مخلصين ، يجب أن نضع احتياجات ومصالح الآخرين قبل احتياجاتنا ومصالحنا ، وأن نخدم بقلب من التواضع ونكران الذات.﴿ وَأمَّا مَنْ عَمِلَ وَعَلَّمَ فَهذَا يُدْعَى عَظِيماً فِي مَلَكُوت السَّموَات ﴾ ( مت 5 : 19) .فصفات الخادم الأمين هي مفتاح حياة الأمانة والبركة. نحو طاعة الله ، والثقة في علاقاتنا ، والاجتهاد في عملنا ، والتواضع في خدمتنا للآخرين هي الصفات التي تحدد العبد الأمين الفاضل منير طياب نموذجاً. لكي نكون خدامًا مخلصين ، يجب أن نكون جديرين بالثقة في كل ما نقوم به وأن نضع مصالح الآخرين قبل مصالحنا لقلب نقي صالح ورغبة في إكرام الله في كل ما نقوم به. لكي نكون خدامًا مخلصين .الإِنْجِيل هُوَ دستوره ومنهج حياته وسعادته الروحية يَقُول الكِتَاب المُقَدَّس ﴿ أبْتَهِج أنَا بِكَلاَمَك كَمَنْ وَجَدَ غَنَائِم كَثِيرَة ﴾ ( مز 119 : 162) .
اد. وجيه جرجس من مصر
كاتب وأديب
وعضو اتحاد كتاب مصر