متابعة-رشا حافظ
تعتبر جائزة عيسى للخدمات الإنسانية التي أسست في عام 2009 م من قبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين ، والتي تمنح كل سنتين لشخصية أو مؤسسة يتم اختيارها عبر سلسلة من الإجراءات الدقيقة والمحكّمة من قبل فريق من الخبراء ، ويمنح الفائز بالجائزة شهادة تقديرية، وميدالية من الذهب الخاص، وجائزة مالية قدرها مليون دولار أمريكي.
أطلق اسم المغفور له بإذن الله تعالى أمير البحرين الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على الجائزة، احتفاءً بجهوده المتفانية من أجل الإنسانية، وبدوره المتميز في نهضة ورفعة بلاده ، منحت الجائزة هذا العام لتكون من نصيب طبيب العيون النيبالي د ساندوك رويت ، وتم الاعلان عن الجائزة من خلال ممثل جلالة الملك المعظم ، رئيس مجلس أمناء جائزة عيسى لخدمة الإنسانية، سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في موتمر صحافي بحضور عدد من الصحفيين والمراسلين و ممثلي وسائل الأعلام المختلفة على المستوى المحلي والعالمي ، عن أن الفائز بالجائزة هذا العام ، هو طبيب العيون النيبالي ساندوك رويت ؛ وذلك تكريما لعمله، ولجهوده الإنسانية في علاج أكثر من 120,000 مريضاً مصاباً بالعمى دون أن يأخذ من مرضاه الفقراء أي مقابل مادي، وأيضاً لابتكاره وتطويره لعدسة قرنية العين التي تعتبر رخيصة جدا مقارنة بمثيلاتها.
مع العلم بإن هناك 140 شخصية قد ترشحوا للجائزة ، قبل أن تتم عملية تفاضلية خلصت إلى اختيار 5 شخصيات قبل أن يتم اختيار الطبيب رويت لينال الجائزة البالغة قيمتها مليون دولار أمريكي رفقة ميدالية ذهبية تمنح عادة لأفراد أو مؤسسات من مختلف دول العالم وذلك تكريما لجهودهم الإنسانية ، فنجد إن مملكة البحرين بفضل قيادتها الحكيمة ومؤسساتها الشامخة وشعبها المضياف جاءت لتؤكد وتثبت للعالم بإن العمل الإنساني مستقلا تماما عن أي قيود وهدفه الوحيد الدفاع عن الكائن البشري .
بقلم
د . محمد النحاس