ابراهيم مراديكتب//تكاتف المصريون وقت الشدائد..

المتابعين المحترمين،،

ان

تداعيات الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار،  ورأينا كم الاضرابات والتظاهرات فى عواصم العالم من لندن الى باريس حتى برلين، فالكل يئن من الوضع الاقتصادى، لكن ما أود الإشارة إليه فى مقالنا جمال وعظمة المصريين وقت هذه الأزمة الاقتصادية،  خاصة فى التكافل الاجتماعى ودور جمعيات خيرية والمجتمع المدنى المقدر خلال الشهور الماضية من دعم البسطاء وجبر خواطر المحتاجين، ومساعدة الدولة فى تخطى الأزمة.

والحمد لله، ورغم زمن العولمة والحداثة، ما زال الشعب المصرى يؤكد أنه أبو الكرم والمروءة والشهامة في أوقات الأزمات، فدائما جابرا للخواطر فلا تكاد تمر من شارع أو ميدان إلا وتجد من يقوم بتوزيع الطعام والصدقات أو البطاطين فى مشاهد تؤكد أن طبيعة المصريين جُبلت على فعل الخير .

لذا ندعو إلى مزيد من هذا التكافل والتضامن والتصدق من قبل الجميع، فلك أن تتخيل عظمة أن يكون هناك إحساس بآلام الناس، ولك أن تتخيل جمال التبسم والبشاشة في وجه أناس تعرفهم أو لا تعرفهم ومدى وقوع هذا على أفئدتهم من محبة ودفء، ولك أن تتخيل حال يتيم أو فقير تكون سببا في إسعاده وتفريج همه.

 فنعم “جبر الخواطر” خٌلق إنساني رفيع وكريم، لا يتخلق به إلا أصحاب النفوس النقية، لذلك يقول الحق سبحانه: «وإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا»، ويقول أيضا سبحانه جابرًا لخاطر نبينا صلى الله عليه وسلم: «وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى»، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم أيضاَ: “أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ لِلنَّاسِ، وأحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ عزَّ وجلَّ سُرُورٌ يدْخِلُهُ على مسلمٍ، أوْ يكْشِفُ عنهُ كُرْبَةً، أوْ يقْضِي عنهُ دَيْنًا، أوْ تَطْرُدُ عنهُ جُوعًا.

وأخيرا..  إن “إطعام الطعام” له أهمية كبيرة وجليلة يجب أن يتحلى بها كل إنسان خاصة وقت الأزمات، فقد جعله الله سببا من أسباب دخول  الجنة، فقد ورد على لسان نبيه عليه السلام أطعموا الطعام وأفشوا السلام تدخلوا الجنة بسلام، بل إن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لما سئل أى الإسلام خير قال: “تطعم الطعام وتقرأ السلام على من تعرف ومن لم تعرف” وقال الله تعالى: “وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا”..

والله ولي التوفيق….

بقلمي…

رئيس التحرير………

Related posts

Leave a Comment