بقلمي: أمل رفعت
من واقع بعض النساء
لست مهيأة لتلك الحالة التى تعترى الأخريات، الحب زائر مخيف كمصاص الدماء في رواية برام ستوكر؛ مقاييس مختلفة أزن بها قيمة هذا الزائرالذى سمح لنفسه طرق أبواب البارون دون إنذار سابق أو تحذير بطريقة لبقة.. شئ ما يجذبنى إليه والعديد من الأشياء تصرخ في وجهي .. ترجوني أن أبتعد إلى أقصى مكان من الروح، صوفيتى تدعونى لتناول قدح من الماء فى صومعتها تحت قبة الإختيارات.. أما الزائر المحترف يزين لي الأمور ويمهد لي الدروب إلى أقصى حد فى ظل كل الإحتمالات المتاحة.. حتى خارطة فنجان قهوتي التي كنتُ أحتسيها والمرسوم فيه بعض طلاسم الخطوط الملتوية وصورة هلال وطائر فك طلاسمه مبتهجا.. ليبشرنى أن الآتى معه يختلف.. تاهت نفسي في ظل النظريات المطروحة أمامي.. بدأت أنزعج من اللوغاريتمات ولغة الحاسوب فى تقيمى نحو زائرى الذى يهرتل بقصص وأقاويل رومانسية تلك التى تجذب نحوها حواء.. يال حيرتى.. تُرانى أستسلم لهذا المبهم الذى يشبه جنى مصباح علاء الدين، أو حيوان خرافي من عصور الأساطير أم سأتمسك بتقيمى ألا وهو..لكل قصة نهاية أها.. الآن وقد أفقت من تلك الغفوة المحيرة التى احتوتنى عصر اليوم على استغاثة ألبوم ذكرياتي الزمني يناشدني ألا أقحمه ثانية؛ نفذت صفحاته، ذهبت لأعد فنجان قهوتي مستسلمة الى الحل الذى توصلت اليه.. أنا لا أرى ..لا أسمع ..لا أتكلم ..لا أشعر..لا أفهم ..لا أحيا.