كثيرا ما نسمع أن من علامات الساعة طلوع الشمس من مغربها !
فهل الشمس ستغير من مسارها وتشرق من الغرب في نهاية الزمن حقًا؟!
لنرى ماذا أخبرنا الله عن المسار الشمسي في كتابه العظيم:
”لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار ۚ وكل في فلك يسبحون ﴿٤٠٠﴾” يس.
هنا لا ” ناهية” .
وَالشَّمسُ تَجري لِمُستَقَرٍّ لَها ۚ ذٰلِكَ تَقديرُ العَزيزِ العَليمِ ﴿٣٨﴾ يس
المُسْتَقَرُّ : القرارُ والثبوتُ
مُسْتَقَرٌّ : غايةٌ ونهاية
استَقَرَّ بالمكان : تمكَّنَ وسَكَنَ
أي أن الشمس ستستمر بالجريان في فلكها حتى غايتها ، ونهايتها وتستقر لا حراك لها بعد ذلك.
والله تعالى يقول:
وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ ۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ﴿٣٣٣﴾ ابراهيم
دائبين: جاريين في مدارهما لا يفتران
دئِب : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دأَبَ
دأَب فلانٌ الشَّيءَ / دأب فلانٌ على الشَّيءِ لازمه واعتاده دون فتور ، استمرّ وواظب عليه
كل هذه آيات صريحة منزلة من الله العليم الخبير تفيد أن الشمس لا يمكن أن تغير مسارها إلى يوم القيامة .
وقال الله تعالى:
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَأَنَّ اللَّـهَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴿٢٩﴾ لقمان
الأَجَلُ : غايةُ الوقت في الموت
لأَجَلُ الوقت الذي يُحَدَّدُ لانتهاء الشيء أو حلوله
يجري إلى أجل مسمى: أي يجريان في الفلك باستمرار دائبين إلى وقت الأجل .
عندها تحدث هذه الآيه:
إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ ﴿١﴾
كورت: ضوئها ذهب واضمحل. اي لا اشعة من الشمس بعد ذلك.
إذا حسب كتاب الله “أنه لا يمكن للشمس أن تغير من مسارها كما أخبر عز وجل ”
أحمد البياسي