( عوامل النجاح ..والتوكل علي الله ) ……
البروفيسور الدكتور. الشريف علي مهران هشام.
النجاح ثمرة الجهد والعمل بجودة ..وهو نتيجة لحسن الظن في الله والثقة في النفس ..ومراقبة الله في السر والعلن …والنجاح ليس محصورا في الشهرة أو جمع المال أو الثروة والجاه …فقد تكون انسانا بسيطا تعرف حدود الله وترعي اسىرتك وتحرص علي اللقمة والطعام الحلال وان تجبر خواطر الناس وتعين المحتاج ولو بشق تمرة ولا تؤذي احد قولا أو فعلا ولا تظلم احدا ولو بإشارة جفن عين او بكلمة جارحة ولو بحسن نية … هذا هو النجاح الحقيقي… الذي يحبب البشر فيك ويشعرك بالطمأنينة والسعادة وراحة النفس والعقل والبدن ….ويجعل الجميع يدعون لك في ظهر الغيب …نعم النجاح والتميز هدف للجميع أفرادا وجماعات واقطار ودول … ولكن الأخذ بالاسباب وعدم التوكل والعلم والتعلم والتدريب والعمل والصبر والمثابرة والرضا بما تملكه وتسعي له …كلها مقومات وعناصر للنجاح …اعتبر الفشل تجربة لك وتعلم منه الدروس والعبرة . انهض مرة أخري وحاول .. ولا تجعل الإحباط أو الياس يدخل ولو كهاجس أو حلم في نفسك واصعد السلم من أول درجة ..لا تتذاكي أو تتبع اسلوب الفهلوة أو العشوائية ..وتقفز أو تحاول أن تطير بدون جناحين فتهلك …وقد تقع علي الارض ..وقد يكون الالم كبيرا والجرح غائرا وعميقا … اصبر واعمل واجتهد في عملك …وقتها سياتيك رزقك ونتيجة عملك هرولة اليك …وقتها احمد الله واشكره وكن من الذاكرين…..تعلم من تجارب الآخرين وخبراتهم سواء أفرادا أو دولا …اجعل لنفسك قدوة ومثلا اعلي تأخذ منه تجارب الحياة والسنين …وابدا من حيث انتهي الناجحون والمبدعون الشرفاء ….
عموما، يذكر بعض الكتاب قولا عن النجاح ..إن النجاح من أجمل الأشياء التي يمكن أن يصل الفرد إليها خصوصا إذا تم الوصول إليه بشرف و عزة عبر طرقه الوعرة التي تضم معارك داخلية و خارجية كثيرة فتبتهج النفس و ينشرح الصدر بعد رؤية ثمار المتاعب و الجهود .
لذا فالإنسان الناجح في الحقيقة هو الذي يستطيع أن يخرج أفضل ما فيه فالناس لاترمي إلا الشجر المثمر .
الانسان الناجح دائما معرض للاستهداف
فالأشخاص الأكثر نجاحا هم الأكثر استهدافا في المجتمع إذ لا يوجد نجاح بدون استهداف أو نمنمة وهي من طبائع الضعفاء وصغار النفوس و لا استهداف بدون نجاح كما أن النجاح غالبا للاسف الشديد ، ما يولد الأعداء والحاقدين و من لم يستطع اللحاق بك لا يملك سوى ظلمك أو طعنك من الخلف ولو ذورا وبهتانا…
و لكن العمل والاجتهاد وعدم الالتفات الي الخلف وترك الملوثات تعوي .. فهو الرد البليغ والفول المفيد على أعداء النجاح … والخلاصة : قد يولد ضدك كل يوم حاقد أو حاسد أو عدو جديد . وهذا من شيم وطبع الاشرار والفاسدين والجهلاء والمنافقين أنهم لا يكتفون بالنظر الي أنفسهم وترك الناجحين في صوامع وورش عملهم واجتهادهم ..( من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه ) فلا تحزن أو تقلق أو تيأس من قولهم …أو بهتانهم . بل سر في طريقك والله يكفيك وهو حسبك …قالوا علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وسلام علي آله وصحبه وذريته انه ساحر وكاذب و شاعر واذاه أهله واقرب الناس إليه عمه أبو لهب وزوجته حمالة الحطب ( استغفر الله العظيم ) وهو الصادق الامين ذو الخلق العظيم ..ولكن ماذا حدث نصره الله وجعل شريعته وذريته خاتمة الأديان وهو سيد ولد آدم وأمام النبيين…
لقد كذب إخوة يوسف عليه السلام علي أبيهم وقالوا اكله الذئب والذئب بريء والحقيقة أنهم رموه في البئر و باعوه بثمن بخس دراهم معدودات …ولكن تكفله الله برعايته وأصبح عزيز مصر وامينا علي خزائنها… وضعوا سيدنا ابراهيم عليه السلام في قمين كبير وجمعوا له الحطب والخشب من كل حدب وصوب ثم اشعلوا النار وقذفوه فيها عليه السلام …ماذا كانت النتيجة يا نار كوني بردا وسلاما علي ابراهيم …لقد طارد فرعون سيدنا موسي عليه السلام بجيوشه الجرارة …وعندما اقترب منه أصبحت المياه المغرقة جسرا امنا لعبوره عليه السلام ومن معه من المؤمنين به ..وغرق فرعون وجنوده الظالمين … حاولوا العدوان والكيد من سيدنا عيسي وأمه العذراء عليهم السلام وهو طفل رضيع ..ماذا حدث نجاه الله وحفظهم من كيد الأعداء والأشرار … وسلكت وارشد الله العائلة المقدسة أن تسلك طريقا امنا الي بلد أمن هو مصر وذلك مرورا من بيت لحم في فلسطين مرورا بسيناء الي قرية درنكة في صعيد اسيوط ( للكاتب مبادرة تنمية وتطوير رحلة العائلة المقدسة ..والان يعكف المختصون وكتاب السيناريو وأهل الفن علي تسجيلها وتوثيقها ك فيلم عالمي كبير وبموافقة الكنيسة المصرية المقدسة ) … إن الأمثلة والأحداث في التاريخ كثيرة . . ولكن خذ بالمقولة اليابانية :. ابدا بالممكن يستجيب لك المستحيل …والمستحيل اليوم ممكن في الغد ، والغد قريب .. ## العبرة والدرس هو : ** والله لو صاحب الإنسان جبريلا … لم يسلم من القول ومن القيلا . . ** فاعمل واصبر واجتهد وكن مع الله تسلم وتنجح …. فربك الحفيظ القوي ورتل القران ترتيلا … والله المستعان ،،،