اعداد – محمود أبو مسلم
الروائية والكتابة ريم ماهر إسحق زهرة البستان الزابل
تكتب مقالها بعنوان
“لست قاسياً عليك صغيري ولكنى أحبك”
لا تنهر صغيرك ولا تكن بمشاعره مستهزءاً وكن متيقنا أن له قلباً يتألمَ وعينانِ تعتصرَ الدمع باكراَ
ُرأيت أباً دوماً للقسى مع صغيره معلناً إلى أن شَب الصغير وأصبح خوفه من أبيه يمثل أسداً للحم يَنهشَ وصار يخشى حتى النظر بِعيونه خوفاً من أن يخطئ فينهره ويقوم بتعنيفه
نَسى أباه أنه حين شيبه لن يجد متكأ سوى ذاك الكتف الذى انحنى من كثرة قَهرهِ
نعم أخطأ أباه لسوءِ مُعاملتهِ ولكن لا تكن ساذجاً فأباه شاغلهُ الاولُ والأخيرُ هو صَالحُ صَغيرهُ وإن كان لا يَعى كيفَ يُعبرَ
هل أقنعتكم عباراتى؟
هل تيقنتم أن الأب يقسو؟
إن كان جوابكم ب نعم فأنتم حمقى فوالله وبالله إن الاب لكتف حنونٌ إن قسى العالم كله لن يقسوا هو فقط يُقوم سلوكك ويحاول أن تكن بحال افضل من حاله
فكيق يقسو!؟ وقد انتظرك أعواماً كى تخطوا خطواتك الأولى وتخرج من فمك كلمة الأُبوبه التى لا تضاهيها عاطفة الأمومه والتى طالما حلم بها وانتظر سماعها
(أعرنى إنتباهك جيداً)
الأب هذا الذى تسميه أنت والبعض قاسياً يتحمل الصعاب ويتذوق الأذى يومياً لأجلك يُهان وتضيع كرامته من ذاك المدير الظالم ولكنه لم يفكر يوما برد إهانته كى لا يخسر عمله لأجلك يا من تسميه أباً قاسيا
قاسياً لأنه قبل الإهانة لأجلك-
قاسياً لأنه قبل التحكم كى لا يحرمك النعيم المحاط بك-
(القسى لك وبك وليس إلا لك)
أباك يحبك ويرفض أن تكون مثله يتحكم بك إنسان مثلك لذلك يشدد عليك بالتربيه كى تعوضه ما قساه من مر عيشه هذا هو أباك يحبك أكثر من ذاته وبنهاية المطاف تسميه…. قاسياً
تميز بالوعى ولا تكن جاهلاً تردد كل ما تسمع دون أن تعى مضمونه فالأب القاسى حقاً من سمح لنفسه تحمل مئساويات الحياة لأجلك يا ظالماً أباك تمهلا ولتعلمن إذا رحل لتواجهن الصعاب وحدك دون كتف-دون أمان-دون أب