البطاله وقضايا الشباب

   بقلم.خالد مختار

 

يعاني العديد من الشباب من كثير من المشاكل والقضايا التي تواجههم في حياتهم العلميّة، والعمليّة، والاجتماعيّة، ويقومون بمواجهة هذه القضايا بشتى الوسائل لإزالتها من طريقهم، إلّا أنّ طريق الشباب دائماً هو مليء بهذه المشاكل والقضايا. واليكم نستكمل بعض هذه المشاكل.

– أزمة التعليم مظاهرة الأمية الحضارية :

يقدر عدد الطلاب في العالم العربي لكافة المراحل ما يقارب 120مليون طالب ، إن هذا العدد الضخم سلاح ذو حدين فإن استطعنا أن نحقق تعليماً فعالاً ينسجم مع حاجات المجتمع ويلبي طموحات خطط التنمية ، ويواكب التغيرات والتطورات العالمية ، بشرط أن لا يبقى حال التعليم في العالم العربي على وضعه الراهن ، فالعالم العربي يعيش تراجعاً مستمراً في دخله القومي ، اذ أن خريجي التعليم على مختلف مستوياتهم سيشكلون مزيداً من العبء على المجتمع بكامله ، وبدلاً من أن يقودوه إلى الأمام فإنهم سيكونون قوة كابحة لتقدمه وتطوره وبخاصه فإن عدد خريجي الجامعات يزداد بصورة كبيرة.                                                                                     والسؤال أي المشاريع العربية القادرة على استيعاب هؤلاء وغيرهم من خريجي الثانويات والمدارس الفنيه والمعاهد المتوسطة ، إن أهم مايعيق التعليم هو ضعف الإنفاق عليه في العالم العربي ،  لذلك لابد من إعادة ترتيب الأولويات في الإنفاق ووضع العملية التعليمية في المراتب الأولى حتى يصبح للتعليم دلالته وقيمته ويكون هدف للشباب في ظل الفراغ التربوي للحصول على الشهادات العلميه.

– البطالة:

يرتبط مفهوم البطالة بوصف حالة المتعطلين عن العمل وهم قادرون عليه ويبحثون عنه ، إلا أنهم لا يجدونه ، ويعتبر مفهوم البطالة من المفاهيم التي أخذت أهمية كبرى في المجتمعات المعاصرة من البحث والتحليل ، لذا استحوذ موضوع البطالة بشكل رئيسي على عناية أصحاب القرارات السياسية .

تؤدي حالة البطالة عند الشباب إلى التعرض لكثير من مظاهر عدم التوافق النفسي والاجتماعي ، إضافة إلى أن كثيراً من العاطلين عن العمل تصيبهم حالات من الاضطرابات النفسية والشخصية ،  كما أنهم يتعرضون للضغوط النفسية أكثر من غيرهم بسبب معاناتهم من الضائقة المالية التي تنتج عن البطالة مما تؤدي الي انحرافهم ، وادمان المخدرات ،  الجريمة والانحراف، التطرف والعنف، الهجره الغير شرعيه ، واشياء اخري.

-تأخر الزواج :

قد يحدث تأخر الزواج بالنسبة للإناث منهم و الذكور ، فالنسبة للإناث يكون خارج عن يد الفتاة التي قد يطول انتظارها لمن يتقدم لخطبتها ، وقد يفوتها قطار الزواج ، وتظل تعاني من خوف البوار وعدم الاستقرار في المستقبل .
أما بالنسبة للذكور فتكون الأسباب مختلفة ، مثل وجود بعض الظروف الأسرية أو الاقتصاديةوعدم فرص العمل. وقد تسبب مشكلة عدم الزواج المبكر أعباءكبيره علي الشباب. 

ونستكمل المقال في الاسبوع  القادم باذن الله.

Related posts

Leave a Comment