الدين والأخلاق في الواقع المعاصر.. أزمة تطبيق أم فهم؟

 

بقلم الكاتبه- ريم ماهر إسحق

أصغر الكتاب الذين إحتلوا منصات السوشيال ميديا
ليست الفكره فى اختلاف الديانات ولا الاديان انما فى
شتات العقول ومرضها فصديقى الوفى منذ صغرى لم يكن من اصل دينى ولكننا لم نختلف يوما لذك السبب فانا لم اكن اعرف بديانيه وكل ما عرفته انه يحبنى بصدق وكثيرا ما كان يفضل مصالحى علي نفسه ذاك هو الخلق وتلك هى الاخلاق المورثه التى لم تكن لتعرف دينا ولا زمن
وحينما كبرت واصبح عقلى واعيا قادرا على التميز لم اغضب منه يوما كونه مخالفا لديانتى فقد كان بشوشا طيبا وهذا ما جعلنى اجتهد فى التفكير كى اجعله صديقا ابديا فقد خلقنا وفطرنا بالحب وهذا ما اقرته اديانا واصرت على تعميمه بينا باختلاف كل دين
فالدين ليس فيصلا وانما الاخلاق من تحكم فكم من مرة حسدت عليه من اقرانى فهو حاملى عند مرضى وململم شتاتى حين فزعى وهنا اردت تبصريكم بأنه لا يوجد مسمى قامع للاديان السماويه فالدين لله ونشره يكن باللين والترفع عن كل اذى ومقابلة الاساءة بالاحسان وهذا ما يجعلك تسمى الى مراتب اخلاقيه عليا
ولان كل الاديان منزله من عندالله فهى قائمه على اسس ودعائم هامه ومنها نشر المحبه والسلام بين الناس فكل الرسالات السماويه حثت على نبد الكراهيه وتهميش العنف بكل انواعه وخاصة العنف اللفظى
حقاً نسيت إخباركم انى حينما تجاوت الثلاثون من عمرى اصيبت احدى كليتاى بالتلف وبسرعة البرق تلتها الاخرى وعانيت بالبحث عن بديل لهما بين الاقارب والاهل والرفاق وبين تنقلى فى المستشفيات ولم اجد متبرعا سوى صديقى ذاك المخالف لديانتى هو فقط من وافق التبرع لى وبكل رضى وهنا فقط عجزت الكلمات ان تصف ما كنت اشعر به ولكن اردت اخباركم بأن اختلاف الدينات ليس جسيماً كما صوره لنا الارهاب وشواذ الفكر ما دمنا متحبينا لا نؤذى ولا نتأذى
حقيقةً وجب علينا التخلص من اولئك المحدثين مشتتى الخلق والعزيمه وتهميش افكارهم فهم الغوغائيون اصحابى الخلق الدنيئ والفكر الوطئ
وجب علينا الوقوف معا لنصير يدا وحدة قويه ضد اى فكر متطرف وان نتذكر دوما انه فى كل ازمه وحرب وبين كل شدة ورخاء تجاورنا دون العلم بما يحمل طرفنا الاخر من ديانه
حقاً خلقنا بفطرة لا مثيل لها خلقنا مفطروين على الحب بلى منازع او مقابل
فلا داعى لنشر الكراهيه فكلنا حبات لعقد واحد وحين تفرط حبة يدمر كله.

Related posts

Leave a Comment