بقلم : نسمه حسين الحفناوي
ونحن على أعتاب عام دراسي جديد ، تتجدد الأشجان والطموحات في تحقيق النجاح والتميّزوتستمر الهموم : هموم معلم اللغة العربية كيف ينشئ جيل مُحبّا للغته مشغوفا بها
كيف يزرع روح اعتزاز الجيل بلغته؟
تنقضي الأعوام وتبقى مثل هذه المسؤوليات أمانة في أعناقنا جميعا وبالتحديد معلمي اللغة العربية
ونطمح بمثل هذه المشاركة أن نتجاذب أطراف الحديث ونُذكي العقول لنجيب على سؤال مهم :
كيف نُحبّب اللغة العربية لطلابنا ؟
ما الوسائل والطرق التي تهْدم الهوّة الموجودة بين اللغة العربية وأبنائها ؟؟
سؤال موجّه للجميع وللمهتمين بهذا الجانب خاصة ..
حتى نخرج بفائدة أكبر ، نأمل الابتعاد عن الكلام الإنشائي المكرّر ، نريد تطبيق ، بمعنى أعمال يمكن تطبيقها وأعمال إجرائية يمكن القيام بها ومناسبة لأعمار الطلاب وروح العصر
فالقرآن نزل باللغة العربية وهذا أكبر شرف لها ، فكُلّما ابتعدنا عن اللغة العربية ابتعدنا عن القرآن
فعندما كان العرب أصحاب سليقة عربية صافية كان تأثرهم بالقرآن أكبر ، فها نحن نسمع كثيرا من الصحابة رضوان الله عليهم كان سبب إسلامهم سماعهم للقرآن ، فلقد كانوا كفّارا ولكن روْعة القرآن وفطرتهم العربية قادتهم للتأثر بالقرآن الأمر الذي نفتقده نحن الآن
إلى جانب ما تمثّله اللغة العربية من روابط الوحدة بين المسلمين وغير ذلك من أمور .
وحتى نزْرع حُبّ اللغة العربية في قلوب أبنائنا ، علينا أن نُظْهر لهم مواطن الجمال والروعة في هذه اللغة الخالدة
– يجب أن يستمعوا للقصص ويقرأونها فهناك
قصص متنوعة من سرعة الإجابة في اللغة ، نوادر في اللغة والأدب .
– الكشف عن مواطن الجمال والتميّز في هذه اللغة :
كل تلك الأمور يبيّنها المعلم لطلابه بأسلوب شيّق وجميل ، تجعل الطالب يدرك عظمة هذه اللغة
ولكي نولّد الغيرة ونزرعها في قلوب أبنائنا على لغتهم العربية : نحاول أن نبيّن مدى اعتزاز الغرب بلغاتهم مع سرد بعض القصص لتوضيح مدى ذلك ، فهم لا يسمحون لغيرهم بالحديث بغير لغتهم
بل ويعنّفون من يلحن بلغتهم .. إلى غير ذلك من مظاهر الاعتزاز ..
ونحن أولى بهذه العزة لأن العربية فيها من مظاهر العظمة ما لا يوجد في غيرها ويكفي اعتزازا نزول القرآن بها ..