الحب يجعلك تستطيع أن تفعل كل شيء .. ويجعلك لا تقدر على فعل أي شيء . فالحب رافع وجاذب .. بناء و هدام ، وطالما أحببت الحب الحقيقي الذي لايمر بالكثير ممن يعتقدون أنهم ملاقوه ، فسوف تمر منه بكل مقام .
والحب ليس له تعريف محدود فيمكنك الكتابة عنه و تعريفه في جملة لكن لا يمكن أن تختذله هذه الجملة !! ..
فالشخص الواحد يستطيع تعريف الحب بأكثر من شكل فتجده تاره يُعرفة وهو في حالة عشق … وتجده يُعرفه في حاله شوق ، وتجده تاره يسرده وهو يمتلأ بالجراح .. ويفنده أخرى وهو مسحوب داخل فوهة ذكرى ..، ويلوم قلبه نادماً وهو يُعرف الحب وسواد الحزن مطبوع على وجهه..،
و كلها تعريفات للحب من شخص واحد مبالك بباقي المحبين وتعريفاتهم وصورهم واعتقالهم ورؤيتهم لذلك الغريب المدعو بالحب فهو محصور ولا محصور ، محدود ولا محدود ، فهو يسكن القلوب ، والحقيقية أنه هو الحياة التي تحياها وتنتهي فيها القلوب..
والحب يظهر فيك شخصيات ماكنت تحسبها داخلك يوماً ولا إستوعبت في مرة أن تكون .. فتجعل منك طبيباً ومهندساً وفيلسوف وفناناً ، و رويعي غنم أحياناً !! .
.
فستجد نفسك طبيب جزعي إذا شكى المحبوب صداع الناصية النصفي ، وستجد نفسك خبير النفس إذا قال لك إن الألم داخلي وإذا شكى لك قائلغا ناصيتي ومشاعري ستجد نفسك له طبيب جزائري !!!
والحب غريب عجيب يجعلك يوماً شجاعاً تفعل أي شيء في سبيل رضا المحبوب ونيل إعجابه …. ويصنع منك أشد الجبناء إذا شعرت بأنك سوف تفقده ! ..
وبذرة الحب غلافاها العذاب الذي تطرحة في التربة .. تربة القلب مقابل النمو !!!
فالحب هو أن لا تصل إلى من تحب فإما أن يصدك هو أو يخدعك .. أو أن يكون القدر بينكما حائل و من الوصل يمنعك ..
بقلم الباحث والمؤلف أحمد البياسي