بقلم دكتور/ خالد الجندي
يعيش الشاب في الوقت الحاضر في عالم متغير وسريع ومعقد، فالقلق من المستقبل وما يحمله من مفاجئات وتغيرات تتخطى قدرة الشاب على التكيف معها وهذا ما يجعل التوتر النفسي شديداً، ومن هنا يشكل المستقبل والاهتمام به الاولوية في حياة الشاب وهذا ما اكدته العديد من النظريات والدراسات. وكثيرا مانرى العديد من الشباب لهم اهداف كثيرة في حياتهم، لكنهم يرون تحقيقها بعيداً أو شبه مستحيل أحياناً، ويقول الله سبحانه تعالى في كتابه الكريم (لعل الله يحدث بعد ذلك امرا)، (وان مع العسر يسرا).
ومن الامور التي تقف حاجزا امام التقدم، التشاؤم والاحباط، بينما ليس الامر الا العكس، فالحياة جميلة، وحتى المشكلات والمآسي نوع من الجمال والتحفيز للتقدم.. صمموا واعزموا على ان تكونوا اصحاب همم عالية في ان تبذلوا قصارى جهدكم وقدراتكم وطاقاتكم وما لديكم من امكانات في بث روح الامل والتفاؤل، والعمل على تهيئة الاجواء الصالحة لكم وللجميع. فمرحلة الشباب هي ربيع العمر، وهي مرحلة الأمل والتفاؤل لأنّها مرحلة الانفتاح على الحياة والمستقبل، وتحدِّي المخاطر والصعوبات، إنّه ينطلق من روحية الأمل التي تُبدِّد الأوهام وتذلّل العقبات، فيقول المتفائل بالخير: سأنجح في الامتحان الذي أنا مقبلٌ عليه، استعدادي جيِّد، سأتغلّب على المشكلة التي واجهتني بالأمس، لديّ أكثر من حلّ، بمناسبة ظهور نتيجة الثانوية العامة اليوم، ابنك هو نجم النجوم، احتضنوا ابناءكم أيا كانت النتيجة فكل الذين نجحوا في الثانوية العامة سيجدون برامج وكليات ليلتحقوا بها وحتى الذين لديهم دور ثان ليست نهاية المطاف، وهناك كثير من المتميزين لم يدخلوا الكليات من الدور الأول. الجامعة ليست كلية الطب ولا طب الأسنان، ولاالعلاج الطبيعي ولاالكليات الهندسية، الجامعة بها تخصصات يحتاجها المجتمع وسوق العمل ربما تكون أقوى و أكثر احتياجا إليها من التخصصات الطبية، افرحوا وفرّحوا أبناءكم، وأيا كانت النتيجة سيحصلون على المكان المناسب الذي يمكن أن يكون -قدرا- أفضل مما تمنيت. ألف مبارك لأبنائنا في الثانوية العامة بعد عام طويل شاق. مليون مبرووووووووك. أمنياتي لكم بالتفوق الدائم في البرامج الكثيرة الموجودة والتي استحدثت في جميع جامعات مصر . بالتوفيق والنجاح الدائم للجميع