متابعه – محمود أبو مسلم
مدير مكتب الشرقيه
تدور أحداث قصة جنون الحب في احدى مدن محافظة دمياط حيث يعيش محمد الوحيد مع والديه والذين كانا يخافا عليها من الهوا الطاير لكنه كان شاب ملتزما انهي تعليمة الثانوي وكان يذاكر دروسة بجد واجتهاد والتحق بكلية الهندسة وعمل بعد تخرجه بإحدى شركات المقاولات وساقه القدر للعمل مع احد رجال الاعمال والذي أعطاه كل الثقه بعد ان وجد فيه الإخلاص والامانه وحبه للعمل وان منذ قدومه للعمل بالشركة والشركة في أحسن حال وتحصل على مقاولات عديدة في جميع المحافظات حتى وصل صيتها الي الخارج وكان محمد يسافر الي متابعة عمل الشركة بالمحافظات والخارج أيضا
صاحب الشركة كان يراقب محمد عن بعد حتى تأكد انه شاب مخلص ملتزم دينيا وعلي خلق كبير ووحيد والديه المدرسان ليعطية كل الثقة واصبح المسئول رقم ٢ في حضوره والأول في غيابه
وفي أحد الايام طلب صاحب الشركة من محمد الجلوس بمكتبه في غيابه ولفت انتابهه صورة لصاحب الشركه مع فتاه عرف انها ابنته لتجذب اهتمامه واحبها من النظرة الأولى
محمد جلس مع نفسه وراح به التفكير الي طلب يدها من والدها لكنه تراجع لكون والدها من الأثرياء وهو شاب من اسره بسيطه لكنه طموح
محمد جلس مع نفسه يفكر في اي وسيله الارتباط من ابنه رجل الاعمال خاصه بعد ان عرف من احد زملائه بالشركة ان احد أقاربها يحوم حولها ومنتطر عودة والدها من الخارج لطلب يدها
محمد خرج بسيارته من الشركه وبدا يراقب ابنه صاحب الشركة وخروجها من المنزل حتى عودتها وفي أحدي المرات ساقه تفكيره الى صدمها بسيارته وبالفعل انتظر خروجها من المنزل وكانت في طريقها للنادي واثناء نزولها من سيارتها صدمها بسيارته لينزل مسرعا وأظهر على وجهه علامات الخوف والارتباك والحزن وكأنه لا يعرفها وقام بنقلها الي احد المستشفيات وتم الكشف عليها واجراء عمليه بساقها وتجبيسها وبعد ان افاقت من البنج شاهدته يقرأ القرآن الكريم ويبكى ويدعو الله لها بالشفاء عندها ابتسمت وقامت بالنداَء عليه فاعتذر لها وقال انه مستعد لأي عقاب وبحضور الشرطة لم تتهمه واختقلت قصة أخرى ليدق قلبه فرحا وبعدها اجرت اتصالا بوالدتها التي حضرت للمستشفى وأعلنت هند على غير الواقع لوالدتها ان محمد انسان طيب وشهم وانه انفذها من الموت ونقلها للمستشفى عندما صدمتها سياره مسرعه فرت هاربه لتلمع عينان محمد من الحب والعشق الزائد لهند وبعدها تجرى والده هند. اتصالا بزوجها المتواجد بالخارج بالواقعة ليعود في اليوم التالى وبتوجهه للمستشفى ودخوله غرفه ابنته يشاهد شابا يجلس على كرسي يقرأ القرآن وما إن استدار عرف انه محمد وقال له ايه الحكايه يا محمد وابلغ ابنته ان محمد يعمل معه بشركته وعندما ابلغته ابنته بان محمد انقذ حياتها قبله في نفس اللحظة دخل شاب قريب هند والذي كان يريد الارتباط بها لكنها لم تهتم به وكانت عيناها مع محمد الذى زاد حبه وعشقه لها ومرت الايام وبعد خروج هند من المستشفى وتماثلها للشفاء زاد محمد من اخلاصه في العمل مع والد هند والذي اعتمد عليه اعتمادا كليا وضاعف مرتبه وبعد شهرين طلب محمد من والده ان يزور صاحب الشركة في منزله لطلب يد ابنته بعد الحاح ورفض، والده وتاكده انه سيرفض لوجود فارق كبير في المستوى لكن كانت المفاجأة وافق بعد ان اخذ رأي ابنته ليعود والد محمد اليه حاملا الخبر السار ليصلي محمد ركعتان شكر لله وتمت الخطوبه وتحديد ميعاد للزواج وتم اعلان الخبر في الشركة وما إن علمت المهندسة شيماء اتصلت بصاحب الشركة التي تربطه بها صله قرابه وابلغته انها تريده لأمر هام وبمقابلته اطلعته على صور وفيديو مخل لها مع خطيب ابنته محمد وانه سلبها عذربتها وتهرب منها بعد ان وعدها بالزواج وانخرطت في البكاء
وعلى الفور استدعى صاحب الشركة محمد وبدخوله واجهه بما تدعيه شيماء واطلعه على مقطع فيديو وصور مخله معها ليبكي محمد ويقسم بالله ان ذلك تلفيق وانه يعرف الله وانه منضبط ولم يعطه صاحب الشركة الفرصة للدفاع عن نفسه ومعرفة اصل الحكاية وقام بطرده من الشركه ويخرج محمد بعزه نفس واتصل بخطيبته وقص عليها الحكايه وانه برئ لكنها لم تعطيه الفرصه هي الأخرى واغلقت الهاتف في وجهه ويبحث محمد عن عمل اخر في احدى الشركات للإنفاق علي نفسه وبالفعل عمل في احدى الشركات وكانت سعاده صاحب الشركة به كبيره لعمله معه خاصه وانه سبق أن طلب منه ذلك اكثر من مرة لكن رفض لاخلاصه وحبه لصاحب الشركة التي يعمل بها.
بعد عام بالتمام والكمال حدث سوء تفاهم بين شيماء و زميلتها هند وتطور الأمر إلى مشاجره وتصادف مرور صاحب الشركة ليشاهد المشاجره ويسمع هند تقول لشيماء منك لله خربتي بيت محمد البرئ وقطعتي عيشه من الشركه انتي مجرمه ومتعرفيش ربنا عندها يتدخل صاحب الشركة وياخذ هند وشيماء لمكتبه ويطلب من سكرتيره عدم دخول احد عليه ويسأل هند ايه حكايه محمد مع شيماء فتبلغه انه أثناء تواجد محمد في عمله اتصلت عليه شيماء وابغلته كذبا انها مريضه بالمنزل وفي حاله خطيره وطلبت نجدته لنقلها للمستشفى وبوصوله اليها وضعت له منوم في العصير وقدمته له لينام وداخل حجره نومها ارتكبت جريمتها الشيطانيه وان محمد برئ.. عندها طلب صاحب الشركة من شيماء وهند الخروج من الشركة وأسرع بالاتصال على ابنته وابلغها بالحقيقه لتبكي من الفرح وتتصل على محمد لكن كان هاتفه مغلقا فتتوجه الي منزله وتتقابل مع والديه وتقص عليهما الملعوب فيبتسمان ويخبراها بمكان عمل محمد الجديد لكنها لم تجده هناك وعرفت انه بأحد مواقع العمل فاسرعت اليه وعندما شاهدها من بعيد اسرع اليها وقام باحتضانها وأكد لها انه برئ فتبلغه انهم عرفوا كل شيئ وتم الزواج وانجبت ثلاثه أطفال والدان وبنت زي القمر كان يعشقهم جدهم لوالدتهم ويقضي معهم كل الوقت واصبح محمد رقم واحد في الشركة
في احد الايام واثناء جلوس محمد وزوجته هند فرت الدموع من عيناه فاسرعت هند بالطبطبة عليه ثم سألته فيه ايه يا عيوني فقال لها محمد عيونك انا مش، استاهل الحب العظيم ده كله وعاوز اعترف ليكي بسر وأرجو انك مش تزعلي مني.. عندها رفعت يدها من عليه واعتقدت انه متزوج عليها وعندما ابلغها انه من شده حبه لها ورغبته في الزواج بها دبر الحادث وصدمها بسيارته فظلت تضحك وتضحك بصوت عال لدرجه انه حضر والدها على ضحكاتها وقالت تعالي يا بابا شوف محمد اعترف بسر خطير بانه هو الذي صدمني علشان بحبني وكان عاوز يتجوزني ليضحك والدها الاخر ويندهش محمد وتلبغه هند ووالدها في نفس واحد ما احنا كنا عارفين.. محمد ضرب كفا بكف وضحك هو الاخر
هند قالت له ان من شده حب والدها له حكي لها عنه وانها طلبت من والدها رؤيته وانها كانت معه بالمكتب وشاهدته من خلف الستاره بالمكتب عندما استدعاه للوقوف على اخبار الشركه وانه أعجبت به ورفضت اي شاب تقدم لها من أجل عيونه.. أما والدها فقال آن البواب شاهده اكثر من مرة يراقب ابنته هند أثناء الخروج من المنزل ولخوفه على ابنته كلف احد العاملين معه بمراقبته وانه علم بانه الفاعل ولم يبلغ عنه الشرطه لحبه الصادق لابنته فاسرع محمد باحتضانهما وعاشوا جميعا في سعاده حتى اخر العمر.. وتستمر الحياه