بئر زمزم المصري (بئر العذراء مريم )
قصته تفوق الخيال و ضد قوانين الطبيعة ..
في وادي النطرون بحيرة تدعى
“بحيرة السماء” أو بحيرة الحمراء وهي من أكثر البحيرات ملوحة على وجه الأرض ، و في رحلة العائلة
المقدسة نزلت لهذا المكان السيدة مريم العذراء و سيدنا عيسي المسيح عليه السلام و هو طفل
ومعهم يوسف النجار ، و هنا بكى الطفل من العطش ، وحاولت الأم أن تبحث لطفلها عن ماء عذب لكن
البحيرة كما ذكرنا شديدة الملوحة ولا تصلح للشرب..
و هنا دعت السيدة مریم ربها و فجأة تفجر ينبوع ماء عذب من داخل
البحيرة .. لك أن تتخيل عزيزي القارئ أن ماء عذب يخرج من وسط الماء المالح لكي يشرب نبي الله في معجزة ضد كل قوانين الطبيعة..
هذة القصة تذكرنا بقصة السيدة هاجر و سیدنا إسماعيل عليهما السلام عندما تفجر لهما بئر زمزم من تحتهم ..
إن الآية واحدة و الفاعل واحد وهو الله العلي القدير..
لك أن تتخيل أن النبع المذكور لايزال موجوداً إلى الآن داخل البحيرة و لم يجف رغم أن عمره أكثر من ٢٠٠٠ عام ، وهو محاط مثل البئر بحاجز حجري دائري لكى يفصل بين المياة العذبة و مياة البحيرة المالحة ….
بئر زمزم المصري يمتلك خاصية مساعدة على شفاء كثير من الأمراض والماء بداخلة طعمه مختلف عن مياة الآبار أو البحيرات الموجودة في مصر عامة …
البئر قديماً كان في بداية البحيرة لكن مع مرور الزمن وتغير الطبيعة الجغرافية للبحيرة أصبح الآن داخل البحيرة ، و يوجد
ممر صخري للوصول إليه..
البحيرة نفسها كأنها هدية من السماء لمصر وقيمتها في أنها تحتوي على العديد من الأملاح الكبريتية
و أملاح البوتاسيوم التي تعالج العديد من الأمراض الجلدية مثل ..
الإكزيما و الصدفية و أمراض أخرى مثل ، الروماتيزم و الروماتويد و إلتهاب المفاصل ..
و تعتبر ثاني أكبر بحيرة علاجية في العالم بعد البحر الميت في الأردن .
بقلم الباحث والمؤلف أحمد البياسي