كتب / رضا محمد حنه
امين مركز فارسكور
لحزب الحرية المصري
و محرر و كاتب
الحوار الوطني هو تبادل الرأي في القضايا المهمّة بين مختلف فئات الشَّعب السياسية، وفصائله العاملة
فالتعدُّد الحزبيّ والاختلاف الفكريّ من طبيعة البشر، لذا تنشأ في الدول أحزاب سياسيَّة لها رأيها السياسي الخاص بها ورؤيتها المستقلَّة للأمور بناءً على قناعاتها الخاصَّة، وفهمها وتقييمها للمصلحة، وتنشأ عادةً اجتهاداتٌ مُختلفة من قبل هذه الأحزاب والمُسمَّيات، والكيانات السياسيّة، وقد تتعارض فيما بينها، ممَّا يؤثر على نهج العلاقات اليوميَّة فيما بينها في الدولة، ويؤثّر على بعض القرارات، لذا لا بُدَّ من اعتماد سياسة الحوار فيما بينها بهدف الخروج إلى رأيٍ توافقيٍّ يُحقّق نظرةَ وطموح الجميع،
و لكن ..
للحوار الوطنيّ آدابُه التي تجب مُراعاتها، وتترتّب عليه نتائج إيجابيَّة تنعكس على الشكل الوطني.
اهمها
ـ تقديم المُتحاورين للمصلحة العامّة على المصالح الحزبية، يتجلى ذلك بتوفُّر الاستعداد التام عندهم للتنازل عن المواقف المُثيرة للخلاف لصالح المصلحة العامَّة.
ـ عدم الارتباط بأجندة خارجيَّة، وحسابات خاصة تُعقِّد فُرص الوصول لحلولٍ مُشتركةٍ حول مسائل الخلاف.
ـ انتهاج العلميَّة والمهنيَّة في عرض المواقف المختلفة، ويتجلى ذلك بتوفُّر الأدلة المهنيَّة والعلميَّة لديهم عند عرض آرائهم.
ـ الحياديَّة في الأطراف المُنظِّمة للحوار، كمظهر للنيَّة الصافية لديها، ممَّا يُعطي فرصاً لنجاح الحوار .
ـ انتهاج آداب الحوار العامة، كخفض الصوت، وتجنُّب السبّ والتجريح، وفسح المجال للمُتحاور ليقول رأيه .
و للحوار الوطني الصحيح آثاره الطيبة و الملموسة .
ـ تبنّي السياسات الناجحة.
ـ تبنّي القرارات عن قناعة ورغبة.
ـ الحد من هوّة الخلاف، والخروج بتوصيات مشتركة.
ـ تقليل حجم المُعارضة، ونزع المُبرّرات التي تقف خلفها.
ـ قوّة الحُكم واستقراره.
ـ قوّة الجبهة الداخليّة للوطن وتماسُكها.
ـ نجاح السياسات المتَّخذة في شتى الجوانب والمجالات.
ـ الشعور بالانتماء الحقيقي للوطن، والتنافس في خدمته، والتضحيَّة من أجله.
ـ إعطاء الفرص للإبداع في جوانب الحياة المختلفة في الوطن، كالجوانب الصحيَّة، والتعليميَّة، والسياسيَّة، والاقتصاديَّة.
ـ ازدهار الوطن وتقدُّمه في شتى المجالات.
ـ تحسين العلاقات الخارجيَّة بين الدولة وغيرها من الدول، وتشجيع الدول والمستثمرين على استثمار أموالهم و خدماتهم .
ـ تحقيق الأمن والاستقرار الداخلي، وتجنيب الوطن فوضى المُناكفات السياسيّة والصراعات الحزبيّة، والتفويت على ذوي الأجندات والارتباطات الخارجيَّة والطامعين مآربهم ومخططاتهم .
و في الختام …
لابد من وجود تواصل فيما بيننا و أيضا ثقافة الحوار ، حتى ثقافة في الرفض و النقد .
أن 83 % من أسباب الصراعات و الخلافات الشخصية هو عدم الحوار و سوء التواصل ، و ان 93% من أسباب فشل الشركات و أحياناً تصفيتها هو حدم وجود حوار و انعدام التواصل بين أفراد ها و أصحاب القرار فيها .
لذلك نجد ان للحوار الوطني أهميته و مردوده الطيب في ازدهار الوطن و تنمية موارده الطبيعية السياسية منها و الاقتصادية
و الي الان الحوار الوطني في محافظة دمياط لا يمثل و لا يتماشى مع قدر و مكانة المحافظة و كل ما اخشاه ان يتم عملية ( نسخ و لصق ) لورقة عمل من محافظة أخرى أو من شخص خارج المحافظة لا يعلم و لا يدري من مشاكل أو قضايا المحافظة شيئ .
أن محافظة دمياط الذي ينظر إليها يجدها تسير في واد ( لُجَّةً) و لذلك دائما ما تكشف عن ساقيها
فـ ميناء دمياط يتبع هيئة الموانئ و مجرد تماما من أبناء المحافظة
و مدينة الأثاث لا تتبع المحافظة
الطرق ، الصحة ، التعليم ، صناعة الأثاث، صناعة الصيد، الصناعات الزراعية
و ستجد دخل المحافظة القومي يعتمد بشكل كبير على ( كارتة) مدخل شطا و مدخل رأس البر و باقي الموارد لا نعلمها
و المواطن الدمياطى يصرخ في صمت مدوي ( ستجدني ان شاء الله صابرا ) لانه محب لهذا البلد و قيادته الحكيمة و جيشها الباسل و رجال أمنها الاوفياء .
لابد من اجتماع جميع القوى السياسية و الكيانات الوطنية في المحافظة لإخراج ورقة عمل بما يمس كل قضايا المحافظة بشكل صريح و شفاف دون مجاملة أو محاباة لأحد
يا عقلاء دمياط و محبيها
لبوا الدعوة الكريمة التي تفضل بها سيادة الرئيس / عبد الفتاح السيسي حفظه الله
و أجمعوا كلمتكم و وحدوا صفوفكم و اظهورا للجميع أن دمياط مازال بها أبناء
الكفراوي و المحجوب و داوود و الحسيني و عتمان
وحدوا الصفوف تحت راية قيادتنا لنعبر معا الي الجمهورية الجديدة
دامت مصر آمنة مطمئنة بشعبها و قائدها العظيم و جيشها الباسل و رجال أمنها الاوفياء