ألفن الهابط للاسف يحقق اعلي تريند واهتمام وتعاطف حاله من ازدواجية المجتمع المصرى بين الفرجه والتحريم والتجريم و الاحتفاء والتكريم ! الله يرحم الفن الهادف الجميل فالفن مرآة المجتمع ” تلك المقولة أؤمن بها كثيراً فإذا أردت أن تتعرف على مجتمع أى مجتمع عليك أن تشاهد الفن الذى يقدمه . وما أحوجنا إلى أن نسترجع الماضى وزمن الفن الجميل وهذا دور التربية والتعليم والثقافة والإعلام في هذا الصددتقول نورا أمين في كتابها تهجير المونث “تعاني الثقافة المصرية من ازدواجية واضحة عندما يتعلق الأمر بصورة الراقصة الشرقية، فالجمهور المصري مفتون بالرقص الشرقي عبر العصور وبحسية صورة الجسد الأنثوي في رداء الرقص… في مصر يعشق كل رجل وامرأة الفرجة على الرقص الشرقي وعادة ما تجرب غالبية النساء الرقص في منازلهن أو بصحبة صديقاتهن المقربات، إلا أن الجميع لن يتورع عن إدانة من يمارسنه في هذا المجال العمومي أو كمهنة”. حرام..عيب..ثم يشتكي البعض مراتي مبعرفش ترقص شوف الوكسه!!!! منتهي التناقض !!!
نقول للطفله البنت الرقص عيب ..حرام ثم نشتري لعبه راقصه وتغنى وترقص معه علي موسيقى ماجنه صارخة بمصاحبه كلمات سوقيه خارج عن سياق المجتمع عاداته وتقاليده منتهي التناقض..!!
تتسبب لعبة الصبارة الراقصة للطفل في التوحد، تصيبه بالتوحد، لكنها تجعله منعزلًا وغير متفاعل مع المجتمع، كما أنها تتسبب في زيادة الاكتئاب والتوتر، وتؤثر سلبيَا على مهاراته وسلوكه… ومفردات لهجه عاميه….!!
الرقص عيب حرام…ثم..قومي نرقص ونفرفش حنه ..زواج
وفي الطبقات الفقيرة، حين تسأل مثلا عن رأي الناس بالرقص، ستجد عبارات الاستهجان، غير أن الأفراح الشعبية عادة ما تتضمن راقصة، وإن كانت من مستوىات متدنية وغير مشهورة. والأهم من ذلك أن أقارب العروسين وأصدقاءهم وجيرانهم رجالا ونساءً يتبارون رقصاً، سواء في حضور الراقصة أو غيابها، ولا يجد أحد غضاضة في هذا، باعتباره تعبيرا عن الابتهاج أو التهنئة!!
الرقص نجاح الفيلم…..فإن منتجي السينما يعتمدون في مغازلة “شباك التذاكر” وحصد مكاسب مالية على إنتاج أفلام تحوي رقصات مغرية…للاسف لم يعد التدريس فى الجامعة سواء الحكومية أو الخاصة أمرا يجتذب الطامحين والنابغين من الخريجين. وضع الجامعات الحكومية معروف. دخل الأستاذ الجامعى، وأغلب الأساتذة لا مصدر لدخلهم سوى التدريس وهو لا يكفى مقتضيات الحياة إذا كانت وظيفة الدخل لأى شخص عامل هو تمكينه من أن يعيد إنتاج ذاته، أى أن يواصل عمله، فدخل عضو هيئة التدريس الجامعى فى مصر لا يكفى لهذا الغرض. عليه أن يبحث عن مصدر دخل آخر إذا كان يريد أن يجد فى عمله بمتابعة الجديد فى مجاله،
طبعاًمقارنه ظالمه…وعند مشاهدة الأفلام العربية القديمة ومقارنتها بأفلام هذه الأيام التى ليس لها أى مضمون سوى التشجيع على الفجور وإدمان المخدرات أما القصة والسيناريو والحوار فتلك أمور لا تهم المنتج بقدر ما يهمه بطل أو بطلة الفيلم وشعبيتهما أمام شباك التذاكر وعدد مشاهد الرقص والتعرى لأنها الفيصل فى تحقيق أعلى الإيرادات وإذا سألت المنتج قال لك: ” الجمهور عاوز كده” !! تلك المقارنة بين زمن الفن الجميل والفن الهابط هذه الأيام تجعلنى أجزم بأننا كنا مجتمعاً أكثر تحضراً قبل 50 عاماً عما نحن عليه الآن مجتمع راقى وواعى يتمسك بالعادات والتقاليد والقيم الرفيعة وطاعة الوالدين واحترام الكبير وهى أشياء افتقدناها هذه الأيام.
د .وجيه جرجس