بقلم الداعيه الاسلامي الشيخ وائل ابو جلال
هل حاولت فى مره إصلاح بين إثنين متخاصمين
لابد من استحضار النية وإخلاص العمل لله
الصلح وتعريفه :
إن الصلح في اللغة هو قطع المنازعة.
وفي الشرع : عقد ينهي الخصومة بين المتخاصمين .
فالمصلح هو ذلك الذي يبذل جهده وماله ويبذل جاهه ليصلح بين المتخاصمين .. قلبه من أحسن الناس قلوباً .. نفسه تحب الخير .. تشتاق إليه .. يبذل ماله .. ووقته .. ويقع في حرج مع هـذا ومع ذاك .. ويحمل هموم إخوانه ليصلح بينهما ..
كم عصم الله بالمصلحين من دماء وأموال .. وفتن شيطانية .. كادت أن تشتعل لولا فضل الله ثم المصلحين ..
فهنيئاً عباد الله لمن وفقه الله للإصلاح بين متخاصمين أو زوجين أو جارين أو صديقين أو شريكين أو طائفتين .
هنيئاً له . هنيئاً له . ثم هنيئاً له ..
فماذا تحتسب أخى المسلم عند الإصلاح بين الناس:ـ
ـ الأجر العظيم ..
قال تعالى: (لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ * وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً)
ـ يرحمك الله…
قال تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) ()
ـ احتساب أجر دفع الضرر والأذى عن المسلمين فإن بقاء الخصومة بين المتنازعين يضرهما في الدنيا والآخرة .
ـ أجر الإحسان بين المتنازعين بالإصلاح بينهما ..
قال تعالى :-
( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لَأَنْفُسِكُمْ) (
أن تحصل على درجة أفضل من درجة نافلة الصلاة والصيام والصدقة
قال عليه الصلاة والسلام :-
( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة ؟ قالوا بلى :
قال:صلاح ذات البين ..فإن فساد ذات البين هي الحالقة ) أي تحلق الدين .
ـ أن يكون أجرك على الله .. ولن تستطيع أن تتخيل عظم هذا الأجر فالأمر مطلق مفتوح..
قال تعالى :-
(َمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ)