بقلم..مريم عماد
كانت في البداية لا تستطيع الوقوف وحدها بحثت عن من من يساندها ، فلن تجد من يتقبلها كما هي فتوكلت علي الله لانها لم تضيع حياتها من أجل كونها وحيدة
وجدت نفسها في عالم أخر وسط أناس اخرين مختلفين تأقلمت ورضيت بأمر الواقع فلم يكن امامها اختيارات من البداية
بدات ترى الحياة بمنظور اخر
لم تدرك انها بدات تُعاد وتُشكل من جديد
ولكن كانت تريد الصراخ لكل ما يحدث لها كان كثيرا كتمت عدة صرخات في داخلها
فبداخلها خيبات الماضي وقلبها المكسور يأن بالرحمة وكتم لعدة مواقف جرحتها
ثم لم تعرف من هي وجدت نفسها شخصاَ أخر غير قادر علي الصمود مجددَا
فبدا هذا الثبات الداخلي المزيف يهتز لانه ما بني علي باطل فهو باطل
كانت تتمثل بالقوة ولكن بداخلها هش
كانت تريد أن تتعافي من كارثتها الأولي ، فدخلت في عدة كوارث مختلفة
ألا إن استيقظت وجدت نفسها شخصا اخر اصبحت اقوي ولكن قسي قلبها لم تعد تبالِ بالجميع فهمت الحياة للدرجة كبيرة مؤسفة فخافت وكرهت نفسها
اصرخي يا عزيزتي ,فانتٍ انسان لكي لا تسقطي مرة اخري وأخرجي ما في قلبك
..استمري واستمدي قوتك من الله فهو لم ولن يتركك هو كان يريد أن يجعلك ترى الحياة من منظور اخر
حتي وأن كنتي مللتي ورأيتي الحياة ضيقة وصغيرة فأنتي بداخلك كيان مختلف حاولي التقدم فيما تجديه واستمري في طريقك
فانتي قادرة علي ترك اثرك ….
قادرة علي تحدي والانطلاق ..
أصرخي ولا تابهي بأحد سوي من حق انتٍ له الكثير وقلبك المكسور ستجدي ما سيعوضك عنه ويسعدك بالتاكيد
“هي القوية “
