بقلم..دكتورة دعاء العشري
في مرحلة بنوصل ليها في حياتنا اسمها اللاشئ ، بتحس ان مفيش شئ فارق معاك بقي كل شئ عادي ومتوقع، اللي عايز يخرج من حياتك مبتستغربش وبتفتحلوا الأبواب بإيديك لأنك بتكون استنفذت كل طاقتك للتمسك بيه فمبيبقاش عندك اصلا طاقه حتي للحزن عليه لو فارق فبتبقي في مرحلة اللاشئ ..
ناس كتير بنقابلهم في حياتنا وربنا بيجعلنا سبب ان حياتهم تتحول للأحسن بفضلنا فبيبقي عندك رغبه مستمرة للعطاء لأنك شايف ثمرة عطاءك في لمعة عيونهم وفرحتهم بتقدمهم بسببك وقد ايه انت شخص مؤثر في حياة الآخرين وقادر تسعدهم، لحد مبتكتشف انك مبقاش ليك لازمه خلاص الصغير كبر وعايز يشوف نفسه كبير بدونك فأول حد يحاربه هو إنت علشان يكسر عنده حقيقة ان ليك فضل ، في الأول بتبقي حاسس ومستغرب هو احساسك صح وله غلط انت متأكد انه صح فخايف تصدق ، وتدور الايام تتوالي المواقف وكل وهم يتأكد ليك وتبقي مش مستغرب لأنك كنت حاسس بس بتكدب نفسك فتوصل لمرحلة اللاشئ ..يعني ده اخركم وانا متوقعه وتلاقي بعد كل الخوف والحزن حاله من التبلد بإنه مش فارقه ولا هامك أي شئ المهم أنك وصلت للاشئ …
الأشخاص في حياتنا وجدوا لسبب كمان …يا اما درس ليك تتعلمه او تتعلم منه المهم أنك تفكر في الحكمه من وجود الشخص ده بحياتك…وتعرف أن كل شئ وجد لسبب ..
وان مرحلة اللاشئ اللي هتوصل ليها في النهاية من تعاملك مع مختلف الشخصيات هي في حد ذاتها قمة النضج ،
اللي اقصده متندموش علي اي علاقه مريتوا بيها سواء نجحت او فشلت لأن في النهاية انت اللي استفدت حتي لو عطاءك وأخلاقك فاق دهاؤهم وقلة أصلهم لأن ده هيخلق منك شخص أقوي حتي ولو ضعف لفترة من الفترات ، أشبه بالسهم اللي لازم يرجع للخلف استعدادا لإنطلاقه بقوه ،
في مقولة انا بحبها جداا بتقول ..( كن أنت وإن لم تجد من الأخرين الثناء ..ولا تكن كالجميع تشابهت ملامحهم فأصبح الكل سواء ….كن منفردا ذو بصمة تحسب لك …ولا تكن كمن ساق قطيع فتؤخذ أخطائهم عليك