البـروفيسور الدكتـور الشـريف علـي مهـران هشـام
الطيور المهاجرة هي تلك الطيور التي تنتقل من مكانٍ إلى آخر في أوقات منتظمة، وتقطع مسافات طويلة في معظم الأحيان، فالهجرة هي السفر الدوري للطيور، بحيث تعود في النهاية إلى موطنها الأصلي، وغالباً ما تكون هذه الهجرة سنويّة.
تهاجر الكثير من الطيور من مناطق التكاثر في القطب الشمالي، وذلك عندما تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض للبحث عن بيئةٍ أكثر اعتدالاً لتبقى على قيد الحياة، وبالمثل يمكن أن تُشكّل المناطق الاستوائية الحارة جداً بيئات قاسيّة لتربية صغار الطيور، لذا تهاجر الطيور لوضع البيض في المناطق الشمالية الأكثر برودة.
إن ملايين الطيور تبحث عن الطعام في موسم الربيع لذلك تهاجر إلى المناطق التي تتوفر فيها المياه والغذاء ، لكن عندما تعود كميات الطعام لتقل في الخريف فإنّ هذه الطيور تعود إلى موطنها الأصلي، وينطبق هذا النمط من الهجرة على كلّ من الطيور المهاجرة لمسافاتٍ قصيرة، او لمسافات طويلة.
تسافر الطيور لمسافات مختلفة للتنقل من منطقة إلي أخري ، سواء كانت بضع كيلومترات أو إلى الاف الكيلومترات ، ونوجزأنواع الطيور المهاجرة في التالي:
# الطيور المهاجرة من كندا والولايات المتحدة الأمريكية إلى أمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية تشمل أنواع مختلفة من الطيور مثل الطيور الطنانة ذات الحلق الياقوتي. , الإوز, البجع, الدباغ
بعض الطيور تسافر لمسافات قصيرة حيث تغير مستوى ارتفاعها من خلال التحرك هبوطًا أو صعودًا على سفوح الجبال، ولا تميل هذه الطيور إلى الهجرة لمسافات طويلة وتشمل طيور الأجنحة الشمعية. وعصافير الشجرة الأمريكي
علي كل حال, تستخدم الطيور عند هجرتها عوامل مختلفة تساعدها على توجيه نفسها، ومنها التغييّرات المناخية، كاختلاف درجة الحرارة، والرطوبة لكتل الهواء، بالإضافة إلى المعالم الطبوغرافية، كالوديان، والجبال، والأنهار، والسواحل.
تتمتع الطيور بآلية داخلية فطرية غرضها الاستدلال في طريق عودتها إلى موطنها، من أرض لم تكن فيها من قبل، حيث أن الطيور تستطيع أن تستقرئ حقل الكرة الأرضية المغناطيسي وتتخذه خريطة لطيرانها. فعند الانتقال على محور الحقل المغناطيسي من الشمال إلى الجنوب، تتبدّل زاوية الخطوط المغناطيسية، بالنسبة إلى سطح الأرض, لذا حين نفترض أن الطيور يمكنها أن تستشعر الحقل المغناطيسي، فإنها تعلم كم أنها قريبة من الشمال أو من الجنوب. علاوة على هذا، يمكنها كذلك أن تعرف موضعها من محور الغرب- الشرق. ويتكوَّن هذا المحور من انحراف عن الحقل المغناطيسي، وهو الفارق بين الاتجاهات نحو أقطاب الشمال المغناطيسي، والشمال الحقيقي. وهذا يرسم نوعاً من “ خريطة مغناطيسية ” تعمل بمثابة نظام تموضع. وإذا كانت الطيور تعرف موضعها على كل من هذين المحورين ( محور الشمال- الجنوب، ومحور الغرب- الشرق )، فإنها تعرف أين هي في الكرة الأرضيّة
عموما, تستطيع الطيور الطيران في اتجاه ثابت، بغض النظر عن مكان نقطة الانطلاق، وذلك بحسب وجهتها، وتستطيع ّ الطيور الربط بين نقطة الانطلاق وموطنها، فتقوم بتحديد المسار المناسب للهجرة، ثمّ تلتزم بهذا المسار، ويُرجح أن تكون هذه القدرة عائدة إلى حسّها العالي، واتجاه المجال المغناطيسي للأرض، فتستطيع الطيور استخدام الشمس كعاملٍ لتوجيهها خلال النهار، والنجوم لتوجيهها خلال الليل.
تستخدم بعض الطيور الشمس كإشارة كونية التي تتلقّفها الطيور من أجل الاسترشاد في طيرانها. أما بعض الأنواع تطير ليلا، أي إنها تهاجر ليلاً، حيث تسترشد،. بالنجوم . إن معظم أصناف الطيور وأنواعها تستدلّ على وجهة طيرانها بالخريطة المغناطيسيّة، مقرونة بالبيكار الشمسي، أو خريطة النجوم في القبّة السماوية، وحين تكون في مواقع أليفة أكثر، تستهدي بالتضاريس والإحداثيات الأرضية والروائح المحلية , فالاعتماد على وسيلة استرشاد واحدة يجعلها عاجزة عن الاهتداء إلى طريق عودتها إلى خط طيرانها، إذا حادت عنه، أو عدم الاهتداء إلى خط هجرتها.
علي كل حال, في دراسة حديثة نشرتها مجلّة “ نايتشر” في 2021م، عن هجرة الطيور وسرعة السفر قد يكون تفاصيله في علم الجينات, إذ يعتقد العلماء ” علي أرجح الأدلة حتى الآن على جينة الارتحال ”, حيث ربطوا أجهزة بث على بعض مجموعات عديدة من طيور الباز الرحّال، وتعقّبوها في مسارات هجراتها المختلفة، بواسطة الأقمار الاصطناعيّة. وقارنوا البيانات التي جمعوها، بخريطة التسلسل الجينومي، فوجدوا أن نسبة التردّد العالية لنوع معيّن من الجينات، ADCY8، توجد أكثر في أصناف الباز التي تهاجر مسافات أطول, وقارنوا هذه الجينة بتكوُّن الذاكرة الطويلة المدّة في حيوانات أخرى، وهي ذاكرة ضرورية في هجرات المسافات البعيدة, وهذه أول مرّة تُقرَن فيها جينة معيَّنة بسلوك الطيور الرحّالة. وقد تبيّن للباحثين أيضاً أن تبدّل المناخ يؤثّر في تشكيل أنماط الهجرة لدى أسراب الباز. وهم يتوقعون أن الاحتباس الحراري قد يؤدِّي في المستقبل إلى إنخفاض أعداد أسراب الباز ، أو إلى توقُّفها تماماً عن الهجرة السنويّة. .
تشير بعض الدراسات إلي إمكانية انتشار العدوى الفيروسية فائقة الخطورة الطيور المهاجرة، بواسطة H5N1 مثل انفلونزا % 50 ، والتي تصل نسبتها 0 وكذلك مرض نيوكاسل, وكذلك استخدام الحشرات الناقلة للأمراض المعدية الخطيرة. مثل الطفيليات الخارجية للخفافيش – البراغيث والقراد .
إن إنشاء مختبرات بيولوجية لخلق فيروسات صناعية , قد تخرج عن السيطرة البشرية مما يسبب كوارث وتدمير للبيئة الطبيعية المتوازنة بل هو تدمير للحضارة واستدامة الكون.
إن توظيف التكنولوجيا الرقمية في الحروب البيولوجية ونقل الفيروسات بواسطة الطيور Digital Birds (The Black Danger)
يتم عن طريق حقن بعض الطيور المستهدفة بشريحة الكترونية رقمية خفيفة ثم الفيروس بها ثم يتم متابعة إطلاق الطيور مرة أخري , ولكن يتم التحكم في توجيه مسارات الطيور لتحقيق أهداف وأغراض الشخص أو الجهة أو الدولة التي حقنت الطائر بالفيروس والشريحة الرقمية .
في الحقيقة وللأمانة المهنية والأخلاق العلمية والضمير البيئي والإنساني فأن مثل هذه الأفعال عند حدوثها يمثل ظلما للطيور
البريئة والجميلة والتي تعد أحد محددات توازن الكون و بالإضافة لكون هذه الأعمال والأفعال تمثل إرهابا وتدميرا متعمدا للبشر والحجر والشجر ولجميع الكائنات سواء الكائنات الحية أو غير الحية, إنه تدمير للإنسانية .
وخلاصة القول, يجري تعقُّب الطيور المهاجرة آلياً بواسطة شبكة مترامية الأطراف في الكرة الأرضية من أنظمة الهوائيات اللاسلكية. وهذه الهوائيات موزّعة على مسافات متساوية، مثل أبراج الهاتف النقال. وهي ترصد حركة الطيور التي تحمل معها أجهزة تعقُّب الأثر مثبتة في سيقانها, وهذه الأجهزة هي خفيفة الوزن لا تعوق تحليق الطائر وحرية طيرانه، وتعمل بالطاقة الشمسية، كما ترسِل أزّة صوتية كل خمس ثوان لمحطة المتابعة.
إن الحماية القانونية والغنسانية والتعاون الدولي من اخطار الإشعاعات النووية ومن السلاح الكيميائي والبيولوجي والهندسة البكتيرية الضارة يمثل واجب أخلاقي وإنساني لجميع دول العالم ولا بد من الالتزام بقدسية العلم عن طريق توظيف التقدم العلمي والتكنولوجيا الرقمية والتطور الكبير في المعلومات زالمعرفة في خدمة ورخاء وأمان وسلامة البشر والكائنات وأستمرار الحياة بامان وسلام ورخاء علي كوكب الأرض .
والله المستعان,,,
: