لون غناء جديد انتشر خلال السنوات الماضية، أطلقوا عليه اسم” اندرجراوند” بيشد قاعدة عريضة من جمهور الشباب
أجرت الحوار: هيام طاحون
فن جديد تعجز الحروف عن وصفه، أصبح يرضي اكبر نسبة من الجمهور، ، هذا النمط الغنائي المبتكر سائد ف المجتمع، يعتمد على ألوان غنائية تعبر عن حالة الجمهور، لشغفهم الكبير لهذا النوع الغنائي الفرق الغنائية التي تعتمد على هذا اللون نجحت في حصاد جمهور كبير نتيجة تناولها لأفكار سياسة ومواضيع واقعية لمست الشارع معبرة عن أحداثه.
* في البداية احكيلنا عن مشوارك الموسيقي؟ وهل كان للأسرة دور فيه؟
بدايتي كانت من تجويد القرآن من سن السادسة.. وكان والدى ليه دور كبير فى حب الأغانى الفلكلورية وكان ليه دور كبير فى تثقيفى لما لقانى بحب القرائة فكان بيشتريلى كل الكتب اللى أنا عايزها برغم إنه غير متعلم ثم التحقت بالمسرح المدرسى وكسبت جوائز كتير على مستوى المحافظة والجمهورية فى التمثيل والغناء ثم التحقت بمسارح قصور الثقافة واتعلمت فيها كتير وحققت فيها نجاحات كتير ثم قررت إنى أدرس الموسيقى فالتحقت بكلية التربية الموسيقية بالزمالك جامعة حلوان ومن أول عام كنت من أوائل دفعتى وفى كل مشوار البداية كانت اسرتى دايما مشجعانى وسايبانى اختار مصيرى بنفسى بدون أى تدخل او ضغط منهم.
* كيف طورت من نفسك في الغناء؟ ومتى كانت بداية دخولك المجال؟
طورت نفسي غنائيًا من خلال المسرح والغناء الدرامى ثم بعد ذلك من خلال دراستي فى الكلية وغناء كل الألوان الكلاسيكية الشرقية والغربية من خلال الفرق الموسيقية المختلفة بالكلية ثم بعد ذلك عندما بدأت الغناء الأحترافى فى الحفلات والأفراح من سن الثامنة عشر وحتى سن الثلاثين تعلمت فيها كل أنواع الغناء بكل اللهجات المصرية والعربية حتى ايقنت أن صوتى وفنى أصبحوا جاهزين لترك مجال الغناء التجارى وبدأ مرحلة أخرى من حياتى أستثمر فيها كل ماتعلمته من فن.
* ما هي المشاكل التي واجهتك في بداية مشوارك؟
المشكلة التى تواجه كل الفنانين عموما وهى الإنتاج وفرض سيطرة المنتج على فكر الفنان ورؤيته وهذا ما رفضته رفضا تاما منذ بداية مسيرتى الفنية.
* ماذا أضافت لك الدراسه الأكاديمية؟
الدراسة الأكاديمية اضافت لى الكثير جدا سواء على المستوى الغنائى أو الموسيقى أو الثقافى فالفنان المتمرد الذى يريد كسر القواعد وأن يأتى بفن جديد وقواعد جديدة لابد أولا أن يدرس جيدا القواعد التى يريد تغييرها وتطويرها.
* فكرة عمدان النور، جاتلك ازاي؟ وكان ايه الهدف منها؟
بعد أن أيقنت أننى أصبحت جاهزًا فنيًا وصوتيًا وموسيقيًا وثقافيًا وعمليًا وملم بكل قواعد العمل والإنتاج الفنى سواء التجارى أو الثقافى فقررت أن أستثمر كل ذلك فى فرقة واحدة كبيرة ليست مجرد فرقة مطرب ولكن فرقة جماعية كبرى تضم موسيقيين كبار وفنانين محترفين من كل الخلفيات الموسيقية ودمج كل هذه الثقافات والخبرات لعمل لون فني جديد ومتفرد له منهجه ومدرسته وقواعده الخاصة فكانت هذه الفكرة هى بداية فرقة عمدان النور.
* ما السبب وراء تغير اسم الفرقه من جازاجا إلي عمدان النور؟
العكس هو الصحيح الفرقة بدأت بإسم عمدان النور على إسم قصيدة عمدان النور للشاعر أحمد حسين والتى لحنتها وأصبحت هى الأغنية الدعائية للفرقة ثم بحثنا عن ترجمة أجنبية للإسم فبحثنا فى كل اللغات إلى أن استقريت على إسم جازاجا gazaga ومعناه عمود النور ولكن باللهجة الصعيدية المنياوية ثم أصبح إسم gazaga هو البراند أو شركة الإنتاج التى أقدم من خلالها ألوان الفنون اللتى أحبها سواء من خلال فرقة عمدان النور أو من خلال أى مشروع فنى آخر سواء فردى او جماعي.
* ما سر حبك لأغاني الاندرجراوند؟ ما هي أول تجربة غناء قمت بها؟
سر حبي لهذا النوع من الفن هو أنه مختلف ومتمرد وثوري ولا يعتمد على التقليد او الموضة وإنما يعتمد على الإبداع والتجديد المستمر وأول تجربة فى الفن المستقل او فن الأندر جراوند كان من خلال فرقة جميزة اللتى كنت اقودها من عام 2009 وحتى نهاية عام 2010.
* جمهورك بينحصر في فئة معينة ولا فئات مختلفة؟ وبتعتبر اي فئة منهم جمهورك الأساسي؟
كنت أعتقد فى البداية أن جمهورى سينحصر فى حدود من سن الثلاثون فما فوق ولكن بعد مرور الحفلات تفاجئنا بأن جمهورنا يبدأ من سن السبع سنوات وحتى سن السبعين ومن مختلف الفئات والثقافات.
* الأفكار اللي بتناقشها في أغانيك بتجيلك ازاي؟
الأفكار التى أناقشها تأتينى من خلال المجتمع وهموم الناس ومشاكلها وأفراحها فأبحث عن الشعراء الذين يبدعون فى صياغة هذه المشاهد إلى شعر عميق وغير معقد فى نفس الوقت حتى يصل لكل الناس باختلاف ثقافتهم من خلال ألحانى وموسيقى الفرقة.
* هل كان يوجد لديك رهبة من رد فعل الجمهور علي لون الغناء الذي تطرحه؟
لم تكن لدى أى مخاوف أو رهبة فى طرح فني على الجمهور المصرى لأن بما لدي من خبرات كثيرة فى الفن أصبحت شديد الثقة فى الجمهور المصرى وانه جمهور مثقف وذواق مهما فرضت عليه شركات الأنتاج من فن رديئ بحجة إن الجمهور عايز كده بيفضل شعب مصر دايما ذوقه حلو وفطرته سليمة.
* ما الموضوعات التي تناقشها خارج فرقة عمدان النور ؟
خارج عمدان النور اناقش كل الموضوعات اللتى أحبها سواء فى المسرح أو الدراما او الإعلانات او الأغانى الرومانسية
بمعنى أصح اجرب كل شيئ فى الفن.
* عمدان النور بتمثل ايه لـ يحيي نديم؟
عمدان النور هى بيت العيلة الكبير.
* احكيلنا عن طبلية رمضان؟
أهم ما يميز طبلية رمضان أنها تم عملها وإنتاجها فى زمن الكورونا والحظر وشارك بها الكثير من الفنانين من خلال الأون لاين وكان أول ظهور لصوت الفنانة الدكتورة سماح اسماعيل وكان هدفي من الأغنية وتصويرها إنى اخفف على الناس العزلة والحظر فى زمن الكورونا وإننا برغم كل هذا التباعد لسه حاسين إننا ملمومين على طبلية واحدة فى رمضان زى ما اتعودنا.
* ما الذي يميز فرقة عمدان النور عن اي فرقة تانيه؟
أعتقد أن أهم ما يميز عمدان النور إنها فعلا عيلة واحدة وده مش لمجرد إننا ثلاثة إخوة بتغنى سوى ولكن حتى بقية أعضاء الفرقة كلنا أصدقاء وإخوة من قبل تكوين الفرقة بسنين طويلة.
* ماذا عن كواليس فيلم مش بالورقة والقلم؟
فيلم مش بالورقة والقلم هو أول تجربة لى فى الموسيقى التصويرية للسينما وأيضا أول تجربة لى فى التمثيل بالسينيما وهو من إنتاج المركز القومى للسينما وتأليف ناجى عبدالله وإخراج أحمد عبده وسعيد جدا بنجاح هذه التجربة وخصوصا ان الفيلم بيناقش موضوع إنسانى عظيم متعلق بمرض السرطان ومواجهته بالأمل والإصرار والتفاؤل برغم كل تحديات هذا المرض.
* ما خطتك الفترة المقبلة؟
حاليا انا تعرض لى مسرحية سندباد على مسرح البالون بنجاح كبير والحمدلله وهى مسرحية موسيقية غنائية استعراضية مقدمة لكل أفراد الأسرة وهى من تأليف إسلام إمام، وإخراج شادى الدالى
وأشعار محمد زناتى، وتحتوى المسرحية على عشرة أغنيات من ألحانى وغنائى بجانب الموسيقى التصويرية اللتى تغلف المسرحية ككل
وأخطط لحفلة غنائية كبرى لعودة عمدان النور بشكل قوى بعد غياب أكثر من عامين بسبب ظروف جائحة الكورونا
وأيضا أجهز لألبوم غنائى لى بشكل منفرد وألبوم غنائى أخر لفرقة عمدان النور.
* هل توجد رسالة محددة تقدمها الفرقة للجمهور؟
رسالتي اللى بقدمها دايمًا من خلال فني هى الأمل والتحدي مهما كانت المواجع والصعوبات أكيد النور جاي.