بقلم دكتور / خالد الجندي
العقم الفكرى والامية الثقافية والعمى الوجدانى وعدم الإحساس بالغير آفه أصابت مجتمعنا.
الواقع يؤكد أن هناك أميين كثيرين ثقافياً، حتى بين حملة شهادات الدكتوراه، والتخصص المهني.
التحصيل العلمي لا يصنع وحده مثقفاً، ولا حتى القراءة الدائبة دون منظومة تجعل القراءة والاطلاع عملاً محرضاً للعقل فى إعادة النظر والتفكير النقدي المستمر وربط كل ذلك بوعى دينى لدعم مبدأ جبر الخواطر.
هذا كله يؤدي للارتقاء بالوعي، الذي يمكِن الفرد من رؤية المجتمع وقضاياه من زاوية أوسع، ومن تحليل تلك القضايا على مستوى نظري متماسك.. ليأتي الدور الاجتماعي للمثقف، والذي لا يمكن أن يقوم به سواه.
الدور المجتمعى القائم على مبدأ أننا جميعا نكمل بعض .. دور خالى من النظره الدونية للغير.
وكل هذا يأتي بدعم من قدرات خاصة لا تتواجد عند الكثير
وقد يضيف إليها الاختصاص المهني
إلا أنها بالأساس تتمحور حول الكفاية الفكرية المبنية على قيم يدعمها الدين.
العلم وحده لا يضفي على الفرد صفة المثقف بصورة آلية، فالعلم ما هو إلا اكتساب موضوعي ولا يشكل ثقافة في حد ذاته.
الثقافة بالمعنى الشامل تعنى أن يتوفر لدى المتعلم الوعي الاجتماعي ( مزيج من الوعى والثقافة وجبر الخواطر).
ذلك العامل الذاتي الذي من خلاله فقط يصبح الفرد مثقفاً.
ومن دونه يبقى أمياً ثقافياً، حتى لو كان طبيباً أو أستاذاً جامعياً.