بقلم : أشرف عمر
يحتفل الناس سنويا بقدوم شهر رمضان المعظم بالاحتفالات والتبريكات والزينة والبهجة وتجهيز المؤكلات وتخزينها و متابعة القنوات التلفزيونية والخيم الفنية الرمضانية وصلاه التراويح والفجر والنوم للساعة الواحدة ظهرا
وهذا في مجمله جميل لان فيه كما يقول المثل المصري حبة لربك وكثير من الوقت لقلبك ولبطنك
ولكن ليست هذة هي العبادة الحقيقيه لله سبحانه وتعالي فعبادة الله واجبة علي كل مسلم في كل الاوقات بنفس درجات العبادة في شهر رمضان وهي ذاتها الموجودة في كل وقت من اوقات السنة
ولذلك ينبغي أن تكون كل أوقات المسلم رمضان في عباداته واخلاقياته وان تكون علاقاته بالاخرين رمضانية علي مدار السنه وان يتقي الله في كل تصرفاته وان لا يكون منافقا مع رب العباد
فالصلاه مفروضه علي المسلم في كل الاوقات ولكن تجد المساجد تشكو من قلة مرتاديها خلال اوقات السنة وكثير من الناس لا يصلون خلال العام باكمله و يؤكلون حقوق الناس بالباطل خلال اوقات السنة وظلم الكثير لبعضهم البعض وقله قراءة القران والعمل به وهي الواجبة علي كل مسلم خلال ايام السنه والغش والكذب والنفاق اصبح عادة وسلوك لدي المسلم
ولذلك تجد ان الاغلبيه العظمي من البشر يجعلون من رمضان شهر لترويج تجارتهم وترفية انفسهم ومتابعه البرامج التلفزيونيه والتسليه والتهريج
رمضان هو كباقي الاشهر لدي المسلم وينبغي ان يتعامل المسلم باخلاقيات القران في كل الاوقات ولكن رمضان ميزة الله بالاجتهاد في بعض العبادات والطاعات والصوم قليلا عن باقي الاشهر وان يكون تعامل البشر لبعضهما البعض باخلاقيات القران
فالاشهر كلها واحده في مراعاه حق الجار وتنقية القلوب من الغل والحقد والكرة واكل حقوق الغير وعدم التعالي ورحمه الضعيف وايصال الارحام وان نتقي الله في انفسنا وهذا واجب علي كل مسلم لان حقوق العباد عظمها الله بعدم التنازل عنها وقبول التوبه فيها مالم يتنازل المظلوم عن حقه تجاه من ظلمة
لذلك ينبغي علي كل مسلم ان يجعل من ايام رمضان وغير رمضان عبادة مخلصه لوجه الله وان يتقي الله في نفسه وماله باخراج الصدقات خلال اوقات السنه وايصال الارحام ورحمه الضعيف وعدم الاستقواء بمنصب او مال علي عباد الله وان يتقي العبد الله في الغير بان يتقي شرة وغشه وخيانته وفجره وكذبه ونفاقه
لان مخافة الله وعبادته في كل الاوقات واجبه علي كل مسلم
فلا تجعلوا من رمضان وقت محددا في علاقتكم بالغير ورب العباد لان رب رمضان هو رب باقي ايام السنه
رمضان العبادة ليس شهر فقط وانما هو اشهر للمسلم ويجب علي كل مسلم ان يلتزم بالواجبات المكلف بها من رب العباد في كل الاوقات لانه محاسب عليها لان مايفرق رمضان عن باقي اشهر المسلم الاخري في العبادات هو الصوم فقط اما واجبات المسلم فهي كما هي لا تغير فيها ولذلك ينبغي ان نتقي الله فيها في العلاقات الانسانيه لان ظلم العباد لبعضهم البعض قد طغي والمساجد قد خوت والاهتمام بملذات الدنيا والتمسك بها اصبح عقيدة
شهر رمضان علي وينبغي علي كل مسلم ان يتخلص من كل مايحرمة وان يتقي الله في نفسة وفي الاخرين فالرحلة قصيرة والحياة زائل