كتب الشاعر الأديب صلاح الورتاني من تونس
قال تعالى في محكم تنزيله : ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب .. صدق ربي العظيم
في هذه الآية الكريمة يدعونا ربنا لقضاء عادل يعطي لحياة الأفراد والجماعات حياة سعيدة كريمة .
قال من سبقونا : قضاء عادل خير من ألف دستور .
كل شعوبنا تتطلع إلى أن تحيا حياة عز وكرامة في دول تحكمها حكومات عادلة تخاف الله مع قضاء يسوٌي في حكمه بين الغنيٌ والفقير ويعطي لكل ذي حق حقٌه ولا تأخذه في الحق لومة لائم .
ومما جاء في مقدمة عالم الإجتماع المفكر عبد الرحمن بن خلدون : العدل أساس العمران .
نعم لا تستقيم أحوال الشعوب إلا بقضاء عادل منصف يقتص للضعيف من الغني المحتال ومن المضارب المحتكر لقوته وقوت عياله من غذاء ودواء .
الحمد لله أن هناك عدة دول عربية بدأت في تشجيع القضاة الشرفاء وإعانتهم على أداء مهامهم النبيلة في كنف الحب لمهنتهم والذود عن حياض مكاسب وطنهم بمحاسبة كل الخونة المجرمين العملاء المخربين الناهبين في قضاء عادل يسعى لتطهير البلاد والعباد من الفساد .
لنا في رواندا خير مثال هذه الدولة التي عرفت أسوأ زمن تقاتل وتناحر وفساد بين قبيلتي الهوتو والتوتسي حتى جاءها رئيس قوي عادل سعى بكل قوة لتطهيرها من الفساد وبدأ في إعادة بنائها من جديد حتى صارت اليوم رواندا مضرب الأمثال في النمو والتنمية ولحقت بركب الأمم المتقدمة ..
بكل صدق وتجرد ما شاهدته من فرحة في عيون المصريين في رحلتي الأخيرة لمصر جعلني أعتز برئيسهم المنقذ الذي سعى بكل قواه في الإنجازات العظيمة السريعة في كل المجالات .
أيضأ ما نشاهده اليوم من حرص شديد من لدن الرئيس التونسي على إعادة بناء دولة قوية قوامها العدل المنصف وكرامة المواطن في عيش كريم يثلج صدورنا .
في الختام ليس هناك تنمية ورقي اجتماعي وثقافي وسياسي إلا بعدالة قوية منصفة مستقلة . كم من شعوب صارت إلى ما عليه الآن من سؤدد ورخاء بفضل قضاء عادل وعدالة اجتماعية تحترم حقوق الفرد والمجتمع .
صلاح الورتاني // تونس