كتب / رضا محمد حنه
محرر و كاتب صحفي
جريدة دمياط اليوم و موقع الجمهورية اليوم
التغير هو السمة الثابتة التي يجب أن نكرسها في حياتنا.
المهم أن يكون التغير إيجابيا. وألا نكون رهينة لنمط حياتنا.
إذا كنت تمارس هواية معينة ولاحقا مارست أخرى، فأنت منفتح على خيارات جديدة.
لا تأسر سلوكك و تجعله تنمطا لحياتك .
اجعل روحك متوثبة ومتعطشة للجديد. ستهديك حياة للحياة .
مع مضي الأيام سنتغير، قد نحب ما نكره وقد نكره ما نحب، فطبيعي جدا أن نتحول، غير الطبيعي هو أن نستمر في الطريق ذاته دون انعطاف أو تغيير .
نحتاج أحيانا كثيرة في حياتنا إلى مراجعة أسلوبنا، تحسين أدواتنا، تغيير بعض عاداتنا، حذف بعض رسائلنا، الاستغناء عن بعض الأشخاص و بعض أشيائنا،
تخيل أن يكون لديك غرفة تكدس فيها الأغراض بكثافة دون أن تعود وتعيد ترتيبها، ستجدها تعج بالأشياء غير الضرورية، ستفقد في داخلها أشياء ثمينة، لأنك نسيت أن ترجع إليها وتراجعها.
عدم المراجعة والتغيير سيجعلنا نعاني كثيرا، ونتألم أكثر، سنرهل أنفسنا وتصعب حركتنا وتحركاتنا .
كن صريحا مع نفسك، جريئا في قراراتك، لتتمتع بحياة أكثر رشاقة ومرونة.
إذا أصبح جهازك أكثر سرعة ومساحة بعد أن حذفت منه الزوائد وأعدت ترتيب ملفاتك، كيف ستكون حياتك إذاً؟
ستصبح أسهل وأسرع وأجمل.
كم أصبحت حياتنا متعبة وعسيرة إثر الشحوم التي التفت حولها بسبب الروتين وأسلوبنا التقليدي الذي لا يخضع للمراجعة وإعادة الزيارة.
كم هو مهم أن نخصص أياما لصيانة أرواحنا لتبدو اقل توتراً أكثر تألقا .
مركباتنا التي لا تخضع للفحص والصيانة الدورية تتعطل وتتوقف فكيف بحياتنا التي تتطلب صيانة واهتماما أكثر؟!
نحتاج إلى وقفة وتأمل وإصلاح وتغيير،
إن أكثر من يحقق النجاح هم أولئك البشر الذين يسعون بكل جدية إلى التغيير ومواكبة الظروف وتطوير مهاراتهم وقدراتهم من خلال التأهيل والتحسين المستمر .
السعداء هم من ينتظرون كل يوم شيئا جديدا، الأشياء الجديدة لا تهطل عليك بل تذهب أنت إليها.
فلا تقف ولا تتوقف، امض وتقدم وتغير،
لا تتضايق عندما يقول لك أحد إنك تغيرت، فالتغيير دليل على حيويتك وعزيمتك.
من يتغير هو من يقود ويتطور ويصعد.
اسأل نفسك دائما:
هل تغيرت؟
إذا لم تتغير إيجابا فأنت تصدأ و من ثَم تختفي
لا تكن مقاوم للتغيير فالله تبارك و تعالى من سننه في خلقه التغيير
( كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ )
( و تلك الأيام نداولها بين الناس )
دمتم بالف خير و سعادة