بقلم / احمد البدرى …. البحر الاحمر
كلما تحركت فى شوارع المدن والمحافظات وجدت تفاوت كبير فى السلوكيات مابين سيئ واسوء بين فئة الشباب دون سن العشرين سنة .
تجد من يسب صديقه من باب المزاح فيرد بالسباب بأبيه وامه بل وحتى بدين الله فيضحك كلاهما ومن معهم .
صدقا لست كاذباً حينما اقول اننى فى شارع واحد فى المدينة التى اقطن بها اسمع يوميا ما لا يقل عن عشرات الفاظ السباب المتنوعة وكلها على سبيل المزاح .
وكل هذا بسبب واحد فقط اننا لا نبحث عن ” جودة التربية ” بل فقط ” التربية ” كالمواشى تعلف بالطعام اليسير والتعليم الذى لايثمن ولا يغنى من جوع فى سوق العمل الحديث .
” تنظيم الأسرة ”
هى فكره قد قدمتها الدولة وفرضها الواقع الاجتماعى كوسيلة لتحسين الاسره ومواجهة صعاب الحياه ولا اتحدث هنا عن الرزق فإن الرزق بيد الله وحده ولكننى اتحدث عن ما عدى ذلك.
التعليم :
ان الاسره التى بها عدد ابناء اقل تعنى ان لكل طفل وقت اكبر تخصصه له الام ليستذكر دروسه فيصبح تعليميا افضل مما نصدم بهم فى مدارسنا .
فلدى اى اسره إهتمام خاص بالتعليم واكتشاف مواهب الابناء وهى مسئولية مشتركه بين الأبوين والمدرسة ونلاحظ ارتفاع الاهتمام بهذا الامر كلما قل عدد الابناء .
التربيه :
على الوالدين وبخاصة الاب ان يتابع سلوكيات ابنائه واخلاقهم فيكونون خير واجهه لبيتهم بدل من اللعنات لهم ولآبائهم التى تصحبهم فى كل مكان ينزلون اليه فكيف له ان يتابع اربعة او خمسة أبناء .
الصحة :
هناك علاقة عكسية بين صحة الآباء وعدد الابناء فكلما زاد عدد الابناء زاد مجهود آباء المبذول سواء من سواء داخل المنزل وخارجه .
كما انه كلما زاد عدد الابناء زاد العبئ المادى لعلاجهم او قلت جودة الرعاية الصحية لهم سواء بقصد او بدون قصد .
ان للامر وجوه اكثر من هذا بكثير فلقد اصبحنا كثير ولكن كغثاء السيل وزبد البحر فلا نفع يرجى من عددنا الكثير .
ان قاعدة ان الغلبه للعدد الاكثر لا تصلح دائما ، بل هى تقترب من الحصر على اخذ الاصوات ، فلكم من افراد افضل من جماعات ، ولكم من امم عرفت بأفراد .
ان العالم ” احمد زويل ” صنع مؤسسة تعليميه تهدف الى اخراج عشرات العلماء مثله ولكن لا يستطيع ان يلتحق بها إلا الإفضل تعليميا وتربويا حتى يستطيع مجارات الدراسه بها ، كذلك فعل العالم ” مجدى يعقوب ” والعالم ” فاروق الباز ” .