حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية
متابعة عادل شلبى علم النفس التشغيلي هو أحد تخصصات علم النفس، إذ يُطبّق مبادئ العلوم السلوكية، ويستعين به صانعوا القرار من أجل فهم، أو تطوير، أو استهداف، أو التأثير على أشخاص، أو مجموعات، أو مؤسسات معينة من أجل تحقيق أهداف تكتيكية، أو تشغيلية، أو استراتيجية في مجال الأمن القومي، أو الدفاع الوطني.
وهو فرع جديد نسبيًا، استخدمه علماء نفس، وعلماء سلوك في الساحات العسكرية.
وقد استُخدم علم النفس في المجالات غير الصحية لعدّة عقود، وشهدت السنوات الأخيرة تركيزًا على تطبيقاته في مجالات الأمن القومي، ومثال ذلك تطوير استراتيجية لمكافحة التمرد من خلال أخذ معلومات عن الحياة العامة، والحجز، والاستجواب، وغيرها.
وُجّهت انتقادات، وازداد التدقيق تجاه مجال علم النفس التشغيلي في الآونة الأخيرة، بسبب مزاعم بوجود سلوكيات غير أخلاقية عند بعض الممارسين، ودافع مؤيدو علم النفس التشغيلي عنه بأنه موافق للقانون الأخلاقي للجمعية الأمريكية لعلم النفس، ويسمح لهم بحسبه بعدة أنشطة بما فيها الاستجواب القانوني من قبل الجيش، ووكالات تنفيذ القانون الأخرى.
علم النفس التكتيكي
علم النفس التكتيكي هو التركيز الشديد على الجنود بمجرد أن يكونوا على اتصال مع العدو، وعلى ما يمكن أن يفعله الجندي على الخط الأمامي في سبيل كسب المعركة، فهو يجمع بين علم النفس، والتحليل التاريخي (دراسة البيانات التاريخية العسكرية)، من أجل معرفة التكتيكات التي تجمّد العدو في مكانه، أو تدفعه للفرار، بدلًا من القتال.
علم النفس الصحي، والتنظيمي، والمهني عدل
يعمل علماء النفس العسكري في مجالات متنوعة، بما فيها عيادات الصحة النفسية، والاستشارات العائلية، والذهاب مع بعثات حفظ النظام من أجل المساعدة على تحديد الإجراءات التي قد تنقذ أرواح العسكريين، والمدنيين على حد سواء، ويعمل بعض علماء النفس العسكري أيضًا على تحسين حياة موظفي الخدمة وعائلاتهم، ويعمل آخرون مع برامج سياسية اجتماعية كبيرة داخل الجيش مصممة بهدف زيادة التنوع، وتكافؤ الفرص.
توظف برامج حديثة مهارات، ومعارف علماء النفس العسكري لمعالجة قضايا حساسة، مثل دمج مجموعات عرقية، وذات إثنيات متنوعة في الجيش، والحد من الاعتداء الجنسي، ومن العنصرية، ويساعد آخرون في توظيف النساء في حال أردنَ في المناصب القتالية، وغيرها من المناصب التي يشغلها الرجال تقليديًا.
يساعد بعض علماء النفس العسكري على توظيف مجندين ذوي قدرات منخفضة، وإعادة تأهيل أعضاء الخدمة المدمنين على المخدرات، والجرحى، كما أنهم مسؤولون عن إجراء اختبار المخدرات، والعلاج النفسي لمشاكل نمط الحياة، مثل الكحول وتعاطي المخدرات.
وحديثًا، تؤخذ نصائح علماء النفس العسكري بالاعتبار، وبشكل أكثر جدية من أي وقت مضى، وتستخدم وزارة الدفاع الأمريكية علماء نفس أكثر من أي منظمة أخرى في العالم.
حازم خزام بالهيئة العامة للإستعلامات برئاسة الجمهورية