بقلم احمد البياسي مؤلف وسيناريست وباحث مصري
السبوع عادة مصرية قديمة من آلاف السنين
وهی أحد أهم العادات في مصر ومظاهر الهوية المصرية
والذي حاول البعض طمسه ومحوه بإقامة العقيقة فقط
وتحريم السبوع
و تقضي العادات المصرية،
بأن يقام احتفالا كبيرا في هذا اليوم ، وهذا يرجع الى اعتقاد
المصريين القدماء بأن حاسة السمع تبدأ عند الطفل في
اليوم السابع لميلاده ، فيقومون باصطناع الصوت العال
بجوار أذنيه، مثل “دق الهون النحاس” حتى تعمل هذه الحاسة جيدا ، ويقومون بتعليق “حلقة ذهب”
في أذنه ، … وتسمي أيضا حلقة النتر
“حلقاتك برجالاتك حلقة دهب ف وداناتك”
وهي حلقة الام المرشدة “إيزيس “أم المرشد “حورس” ويطلبون منه طاعة الاب
والام ليكون ذلك أول ما تسمعه أذناه ، ثم يدعون للإله بأن
يحفظ المولود ويطيل عمره “يا رب يا ربنا يكبر ويبقى ادنا”
والابريق ورش الملح والسبع حبات لإبعاد الشر والسحر
وجلب الخير هذا الاحتفال عمره آلاف السنوات ، ولا يزال يقام
في كل بيت مصري .
السبع حبات
تقليد كيمتي قديم ما زال قائم الى الان في السبوع وهي مكونة
من قمح ورز وعدس وحلبة وذرة وفول وعدس بجبة ترش
يوم السبوع لجلب الخير للمولود في حياته
ابريق المولود
غالبا يكون من الفخار ويوضع في صينية فيها مية وفول وقرنفل
وتكون جانب المولود إلي بعد السبوع
ولكن مع دخول الإسلام مصر تغيرت العادة قليلا فبدلا من
ذکر إيزيس كان يؤذن في أذن الطفل وإقامة الصلاة و يرقی
الطفل باسم الله والصلاة على رسوله الكريم.