كتب دكتور : فوزي الحبال
ربنا سبحانه وتعالي يقول في كتابة الكريم “وليس الذكر كالأنثى”،اتفاقية سيداو تقول أن المرأة مثل الرجل ،والقرآن يقول “فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع” ،
سيداو تقول لا يسمح للرجل بالتعدد، والقرآن يقول “ادعوهم لآبائهم”، سيداو تقول الأولاد ينسبوا لأمهاتهم في التسمية ،
والقرآن يقول “والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء” ،سيداو تقول لا يوجد عدة للمرأة، والقرآن يقول” الرجال قوامون على النساء” ، سيداو تقول الرجل لا يملك الولاية على المرأة والأب لا يملك الولاية على بناته .
القرآن يقول “للذكر مثل حظ الأنثيين” ، سيداو تقول الذكر والانثى في الميراث واحد ، والقرآن يقول “اتأتون الذكران من العالمين”، سيداو تقول الرجل يمكنه الزواج برجل مثله ، المرأة يمكنها الزواج من امرأة مثلها ،والقرآن يقول(ولاتقتلوااولادكم ) ، سيداو تعطي المرأة حق الاجهاض ، والقرآن يقول (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة و ساء سبيلا) ، سيداو لا تجرم العلاقات الجنسية خارج اطار الزوجية لكلا الزوجين ،والقرآن يقول (محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان) ، سيداو تقول المرأة ترتبط بمن تشاء و تنفصل متى تشاء وتعاود الارتباط متى تشاء ، والقران يقول(وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح) ، سيداو تقول سن الزواج بعد الثامنة عشرة .
بعض الدول العربية بدات بالموافقة على اتفاقية سيداو ،
من أراد الوقوف بجانب سيداو ويدافع عنها يجب أن يعلم أنه عاص لله، ومنكر لكتابه وسنة نبيه ، ليعلم الجميع إن العمل دؤوب على تذويب المجتمع المحافظ، والعمل لدفعه لاتباع الشهوة والشذوذ ونحن نيام ،افيقو من رقادكم وغفلتكم
اللهم اجعل هذا المقال شاهدا لنا لاعلينا بصحوتنا وقيامنا بواجبنا تجاه ديننا ومجتمعنا .
الإسلام ديننا الحنيف حرص على عدم التمييز بين الرجل والمرأة، ولم يفضل جنساً على حساب آخر، حيث جعل لكل منهما حقوقاً وواجبات مع مراعاة الاختلافات الجسدية والنفسية والاجتماعية بين الرجل والمرأة،و أن قرار المساواة بين الرجل والمرأة في أصل الخلق، وفي نسبتهما البشرية، فليس لأحدهما من مقومات الإنسانية أكثر مما للآخر، ولا فضل لأحدهما على الآخر بسبب عنصره الإنساني وخلقه الأول، فالناس جميعاً ينحدرون من أب واحد وأم واحدة، ويقرر الإسلام أن جنس الرجال وجنس النساء من جوهر واحد وعنصر واحد وهو التراب ، نفس واحدة ، أن الإسلام منح الرجل والمرأة حقوقاً تناسب طبيعة كل منهما، بل توسعت العقيدة الإسلامية في هذا الشأن لتقرر مبدأ وحدة الجنس البشري، وأن الاختلاف بين البشر سواء في الأرزاق أو مصادر الدخل،الأعمار ،الألوان ، الأعراق، الحقوق ، الواجبات، إنما يهدف إلى إعمار الكون في إطار من التعايش والتعاون والتكامل لا تنافر ، وهو ما يتضح بلا لبس أو شك في العديد من الآيات القرآنية الكريمة، كقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً)، سورة النساء الآية 1 .
فجاء الإسلام ليهدم ذلك كله، ويقرر أن النساء شقائق الرجال، قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى)، سورة الحجرات الآية 13، قال تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ)، سورة الحج الآية 5 ، أن القرآن الكريم سما بالمرأة حتى جعلها بعضا من الرجل، فكلاهما يكمل الآخر، ولا يستقيم أمر الدنيا إلا بهذه الطبيعة المزدوجة، وهذا التداخل الوثيق، وأن المرأة كالرجل في أصل التكاليف الشرعية، ومن حيث الثواب والعقاب والجزاء على العمل في الدنيا والآخرة .