بِقلم : أشْرف عُمْر
العقوبات السَّالبة لِلْحرِّيَّة كثيرة فِي قانون العقوبات والْقوانين الخاصَّة الأخْرى ولكن فِي هذه الأيَّام لَم يعد أحد يتَّعظ كثيرًا مِن سِجْن آخر . بِسبب اِرتِكاب مُخالَفة مَا وذلك بِسبب تَغيُّر علاقَات النَّاس بِبعْضِهَا البعْض وعدم الاهْتمام وكثْرة المخالفات الَّتي تقع مِنْهم
ولكن ماذَا كسبتْ الدَّوْلة مِن سِجْن الأشْخاص فِي مُخالَفة مُرورٍ أو مباني أو تَموِين أو خِلافه مِن مِثْل هذه المخالفات الكثيرة الَّتي تتكرَّر يوْميًّا خاصَّة وأنَّ تَكلِفة سِجْن المواطن علي الدَّوْلة قد تكون مُكلِّفة مادِّيًّا وذلك مِن تَوفِير مباني وحراسات أَمنِية ومأْكل ومشْرب وتطْبِيب وغيْره مِن الأمور الَّتي تقْتضيهَا الظُّروف لِحجْز المحْكوم عليْهم دُون رادع يمْنع اِرتِكاب المخالفة مرَّة أُخْرى مِن أَشخَاص آخرين
ولذلك فإنَّه قد آن الأوَان على المجْلس التَّشْريعيِّ إِلى النَّظر فِي تَعدِيل بعْض العقوبات الواردة فِي الجنح والْمخالفات واسْتبْدالهَا بِعقوبات ماليَّة مناسبة ومؤلمةأو العمل لِصالح الدَّوْلة ومصادرة أَدوَات الجريمة واعادة الحال لاصله علي نفقة المخالف
لِأنَّ العقوبة الماليَّة والاحْتجاز لِلْعمل فِي مشارِيع تَابِعة لِلدَّوْلة وعلى نفقة المحْكوم عليْهم واقعهَا أكْثر ألمًا وشدَّة علي النَّفْس البشريَّة فِي وقْتنَا الحاليِّ
وان يكون لِلدَّوْلة الحقَّ فِي الحجْز على مُمْتلكات المخالف وبيْعِهَا فِي حال عدم السَّدَاد لَان كثير مِن المخالفات قد اِرْتكَبتْ لِمرَّة بِداعي ظُروف مُعيَّنة وليْس بِدوافع إِجْراميَّة وتْتكْررْمن آخرين على مدار السَّاعة وان تُحدِّد العقوبات الماليَّة فِي القوانين
وان يكون التَّنْفيذ بِالْأَمْر المباشر وبذلك سيتمُّ تَخفِيف العبْء عن المحاكم فِي نظر الكثِير مِن القضايَا والتَّخْفيف على السُّجون وعدم اِختِلاط المحْكوم عليْهم بِبعْض المجْرمين الأشْقياء وتخْفِيف الأعْباء الماليَّة على الدَّوْلة لِحراستهم عند اِسْتبْدال العقوبات فِي المخالفات وبعْض الجنح بِالْعقوبات الماليَّة أو العمل لِصالح الدَّوْلة بِدون أجْر خِلال الفتْرة المحدَّدة والْمصادرة لادوات الجريمة او جزء من ممتلكات الشخص لسداد قيمة الغرامة المحكوم بها
كل ذلك سيغيِّر نظْرة المجْتمع تُجاه اِرتِكاب كثير مِن المخالفات
لِأنَّ الكثِير لََا يرْغب فِي دفْع أيّه مبالغ ماليَّة وأنَّ ذلك سيحقِّق لِلدَّوْلة مدْخولات ماليَّة جيِّدة يُمْكن اِسْتخْدامهَا فِي تَحسِين كثير مِن الخدْمات