بِقلم : أشْرف عُمر
ربُّ العزَّة قد أنْزل كِتابة الكرِيم لِكلِّ يُطبَّق على كُلٍّ مُسْلمٍ فِي كُلِّ الأوْقات حتَّى يوْم القيامة ولذلك ينْبغي أن يُطبِّق القرْآن الكرِيم ككلِّ بِمفْهومه الصَّحِيح الَّذي نزل مِن عِنْد اللَّه سُبْحانه وتعالى وتفْسِير النَّبيِّ لَه ومقْصود تَأدِيب الزَّوْج لِلزَّوْجة لَم تنْزل فِيه آيات بيِّنات بِالضَّرْب المبَرِّح والْقَتْل والْإيذاء البدَنيِّ الموْجود فِي مِثْل هذه الأيَّام فالرَّسول الأعْظم قد قال فِي تَفسِير الضَّرْب الزَّوْجيِّ بِقصْد التَّأْديب بِأن يكون بِالسِّواك فقط ولَا يتعدَّى غيْر ذلك وليْس بِالْعَصَا والشُّوم والسَّكاكين وإسالة الدِّمَاء مِن الجسْم والسَّبِّ والْقَذْف وقلَّة الأدب الَّتي تَحدَّث هذه الأيَّام بل يبْقى المقْصود القرْآنيُّ هُو التَّأْديب المعْنويُّ لِلْمرْأة فِي كُلِّ الأحْوال حتَّى تظلَّ النُّفوس تُحبُّ بعْضهَا البعْض أُمًّا مَا يحْدث الآن بيْن الأزْواج هُو إِجرَام وقتْل وضرْب مُبرِّح لَن تسْتقِيم معه أيَّ أُسْرة أو علاقة زوْجيَّة ولن تسْتقرَّ نِهائِيًّا وذلك لِأنَّ التَّرْبية غيْر سويَّة . ويظنَّ الكثِير مِن الأزْواج أنَّه اِسْتعْبد الآخر والشَّاهد على ذلك الرُّجوع إِلى سِجلَّات وِزارة العدْل والدَّاخليَّة لِمعْرِفة أَسبَاب الطَّلَاق والسَّبب الأوَّل فِيهَا الإيذاء البدَنيُّ المبَرِّح والتَّعامل السَّيِّئ بيْن الزَّوْجيْنِ مَا يحْدث داخل الأسْرة الزَّوْجيَّة فِي مِصْر أَثنَاء التَّعامل بيْن الأزْواج جريمة تحْتَ سِتار الدِّين والسَّبب فِيهَا هُم رِجال الدِّين أنْفسَهم الَّذي ينْبغي أن يُحاسبوا على جريمة التَّحْريض على ضرْب الأزْواج الرَّسول الأعْظم لَيْس موْجود بيْننَا . والصَّحابة لَم يعودَا موْجودين والْجَهْل الدِّينيِّ والْجَهْل الأخْلاقيِّ أصْبح مُنْتشِرًا بيْن عِباد اللَّه وكلِّ مِن يتزوَّج جارية فِي هذَا الزَّمَان أصْبح يسْتعْبدهَا وأكْثر البيوتِ مُغْلقة على مشاكل كبيرة ولذلك فإنَّه قد آن الأوَان لِسنِّ تَشرِيع يُلْزم طرفيْ العلاقة الزَّوْجيَّة بِاحْترام الآخر أو يتفرَّقَا بِمعْروف وسجْن مِن يتعدَّى على الآخر بدنيًّا وإن كُنْتُ أَتمَنى على شيْخ الأزْهر وهو امام السلام والاخوة الانسانية بين الازهر والفاتيكان و أكمل دراستة في الجامعة الفرنسية ورجاله بدلا مِن أن يتفرَّغَا لِتفْسِير آيات الضَّرْب وتهْذِيب الزَّوْجة أن يُعيدوا لَمُّ شمل الأسر المصْريَّة والْعَمل على إِعادة السَّكينة لَهَا ومعالجة شُروط الزَّوَاج وتخْفيفهَا الَّتي هِي سبب فِي كُلِّ المشاكل الزَّوْجيَّة وإعْدَاد برامج حقيقِيَّة لِترْبِية الإنْسان واحْترام آدميَّته لَان ضرْب الزَّوْجة أو الزَّوْج على النَّحْو الَّذي يحْدث فِي هذه الأيَّام حرام وهو تُعدِّي . مقْصود ويعدُّ جريمة مُتعمَّدة ويخالف الأدْيان السَّماويَّة بِمَا فِيهَا الدِّين الإسْلاميُّ ولذلك فقد آن الأوَان لِلتَّصَدِّي لَه حتَّى يتعلَّم كُلٌّ مِن الزَّوْجيْنِ اِحتِرام الآخر والْعَمل على قِيام الأزْهر بِإعْدَاد برامج لِتهْذِيب الأسر مرَّة أُخْرى والتَّمسُّك بِالْوارد فِي كِتاب اللَّه كافَّة حتَّى نتَّقي اللَّه فِي بعْضنَا البعْض لِكيْ يعود الزَّوْج لِلضَّرْب بِالسِّواك مرَّة أُخْرى البيوتَ المصْريَّة تُعاني مِن مشاكل نفْسيَّة عِدَّة وعلى رأْسهَا الخصَام الزَّوْجيِّ وعدم الاحْترام عِنْد التَّعَمل ومحاولة الكثِير مِن الأزْواج الهروب مِن اِلتزاماته ولذلك كثرتْ حالات الطَّلَاق والْجريمة