صباح الحريه: للكاتب محمد الشريف

  • صباح الخير …
    ماذا لو تأخر الربيع العربي عاماً أو عامان أو خمسة أعوام …
    هل كان سيولي مبارك إبنه جمال في مصر و يستمر زين العابدين في الحكم حتي يبلغ من العمر عتيا و يؤول مآله للتقاعد كما آل الحبيب بورقيبه و يستمر بشار في

حكم سوريا دون حدوث قلاقل و عمليات تخريب و قتل ..و يستمر القذافي أو يورث الحكم لأحد أبناءه في ليبيا ؟؟
نعم صحيح ….
و لكن .. هل كان هذا الموعد الموعود لإندلاع الربيع العربي سبباً كافيا لتدخل دولاً عربيه موالية للتيار الغربي و الأفكار الإستعماريه في تحويل مسار هذه الثورات الربيعيه و تحويلها من الخبز و الزيت و الكرامه و المساواه و المواطنه إلي الشريعه و اختيار منها الوهابيه تحديداً حتي تقام لنصرتها المليونيات و يقتل من أجلها الشعوب ؟؟؟
نعم صحيح …..
وهل أتي باراك أوباما في فترتين رئاسيتين لتمرير أيديولوجيه جديده في العالم العربي و الإسلامي و ابتدأها بخطبة عصماء في الجامعة الأمريكيه بالقاهره عن تسامح الدين الإسلامي و أن الكراهيه لأمريكا لا مبرر لها حيث أن أمريكا توصي بالتسامح و لا تريد غير السلام الإنساني لذلك قتلت الملايين في العراق و و ليبيا و سوريا و مصر , حتي تخلو الأرض من القتله و المجرمين و بعم السلام بعد ذلك في ربوع الارض !!! من الذي أوصي الإداره الأمريكيه بإختيار القاهره لهذه الخطبه التاريخيه و من الذي تستشيره الإداره الأمريكيه عن الشأن الثقافي العربي و عن الصراع العربي العربي … أليسوا منا من كل البلاد العربيه من أساتذة الإجتماع و السياسه و الإقتصاد العرب ؟؟
نعم صحيح ….
هل دعمت أمريكا غير التيارات التكفيريه و المتشدده في بلاد الربيع العربي فأمدتهم بالسلاح في ليبيا و سوريا و نصبتهم حكاماً في مصر و تونس ؟
حدث بالفعل …
هل كان تولي التيار الليبرالي أو اختيار امريكا له و دعمه في بلاد الربيع العربي أقل تمريراً للمصالح الأمريكيه في المنطقه ؟؟
ربما ..
هل يتذكر أحدكم ذلك النقاش المجتمعي الحاد حول الدستور في تونس و عن إصلاحات عقائديه في مصر و تنقيح كتب التاريخ الإسلامي مما هو مستهجن و غريب منها خاصة بعد ظهور فتاوي مثل .. ارضاع الكبير و ما واكبها من نداءات بتصحيح التاريخ الإسلامي حتي وصل الأمر الي ضرورة مراجعة أمهات الكتب مثل البخاري و مسلم ؟؟
ربما …
لكن من المؤكد أن الغرب يعلم ما يدور في أروقة الثقافة العربية و ما يمكن أن يحدث في المستقبل القريب علي اثرها أكثر مما تعلم الشعوب العربيه أنفسها و لذلك كان لابد ان تكون التيارات المواليه لها هي الأكثر استعداداً لمواجهة التيارات الربيعيه العربيه , و التهام السلطه بعد سقوط أباطرتها القدامي إلتهاماً بمساعدة دولاً موالية لأمريكا و أكثر تأثراً بتلك الحوارات المجتمعيه في منطقة الربيع العربي من حيث النعرات الدينيه ( المقود الأمريكي ) و من حيث رغبة هذه الحوارات أحياناً إلي جغرفة الحوار و تكتيله جغرافيا علي مستوي دولا مجاره تحت مسميات مختلفه منها القومي و العروبي و الليبرالي و غيرها و ما تم فصله عن الشعوب العربيه بسبب الجهل و الفقر و المرض , سيعود مجدداً علي ظهر جهل ٍ أعظم أو فقر ٍ مدفع و مرض ٍ أشد فتكاً و قتلاً

للتواصل مع الكاتب :

[email protected]

Related posts

Leave a Comment