بقلم سامي المصري
ذوي الهمم .. هم أبناؤنا فلذات أكبادنا ينظر لهم المجتمع نظرات نقص وقلة وهم لا يعلمون أن هؤلاء قد يكون الله اخذ منهم شيئا ولكن أعطاهم ملكة قد لا تكون في أصحاء أسوياء ..
فكم من مشاهد رأيناها في المجتمع يملؤها التنمر والتجبر والإهانة من اسوياء عطاهم الله كل شئ ولكن اخذ منهم اهم شئ الرحمة والبصيرة ..
كانت تلك الفئة من ذوي الهمم يفتقدون كل شئ من رعاية وحفاظ حقوق في عمل أو تعليم أو صحة .. كانت أهم أحلامهم أن يكون عندهم الفرصة حتي يكونوا ولا ينظر لهم أنهم لا يكونوا مجرد تكملة عدد في المجتمع ليس لهم أهمية ..
وبالرغم من تفوق الكثيرون منهم في مجالات عديدة إلا أنهم لم يتم مراعاتهم في السابق مثلما كان يتم الاهتمام بغيرهم .. كانوا يأملون بثورة علي النفس تغير حياتهم .. وبالفعل اكرمهم الله برئيسا لمصر وجد فيهم مالم يراه الأخرون .. جبر لهم بخاطرهم ومسح دموعا لطالما ذفرت من كسرة نفس أو تنمر ما ..
فأصبح لذوي الهمم الحق كل الحق في كل شئ ويكرموا مثلما يكرم أخرون بل وأكثر .. فأصبح لهم بطولاتهم التي تجد من الاهتمام ما لا يجده غيرهم من الأسوياء .. بل وزاد أنهم أصبح لهم تمثيل في كل زوايا الدولة من برلمان ومجلس الشيوخ ولهم في الرعاية الصحية والتعليمية والاهتمام ما لم يجدوه سابقا ..
ولكن كالمعتاد في بلدنا أن السفينة السائرة دائما ما يعكر سيرها من ريح عاصف ( الفساد ) أو موج هائج ( الروتين ) أو دوامات مائية ( التعنت والتسلط بالرأي ) ..
وهذا ما حدث بالفعل ببلبيس في موقف مخجل ومؤلم كاسرا بخاطر الجميع من ذوي الهم .. مطفئا فرحتهم ومحولا ضحكاتهم الي دموع منهمرة لم يرق لها قلب من كان مسئول ..
وهنا في مقالي هذا سوف أتوجه مباشرة بحديثي إلي السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسى…. ذلك القائد الذي حمل مصر وشعبها فوق رأسه وأقسم أن يعبر بنا إلي بر الأمان وأقسم أن فئات الشعب المصري واحد لا يفرق بينهم .. وقد صدق فيما قال ..
اقسم الرئيس أن يعيش المواطن حياه كريمه وأطلق العديد من المبادرات من أجل الارتقاء بحياة المصريين ولم يفرق بين المصري السوي وبين أبناؤنا من ذوي الهمم ..
فلقد كان الرئيس يرعي مشروع أو مبادرة ويحدد الشروط للمصريين واضعا على رأسهم أبنائنا من ذوي الهمم هؤلاء الذين كانت لهم مزايا اكثر واعطاهم الأمر بتوفير الحماية والحياة الكريمة لهم وبالمشاركة المجتمعية في كل أمورهم ..
وكانت احتفالات مصر باليوم العالمي لذوي الهمم حديث العالم بأكمله ..
لكن ما حدث في قصر ثقافة بلبيس بالأمس هو جريمة بكل المقاييس في حق أبنائنا من ذوي الهمم .. حيث قام المدير الإقليمي لشرق الدلتا وهو شخص ليس مسئول .. وانا اصمم علي كلمة غير مسئول متعنت بإلغاء حفل اليوم العالمي لذوي الهمم قبل إقامته بساعتين فقط .. لماذا والسبب ( لايوجد ) أو السبب لا يقنع طفل صغير ناصرا الروتين والحفظ والصم الذي عهدناه في أجهزة الدولة فوق دموع هؤلاء ..
ولقد كان من المفترض أن يقام في قصر ثقافة بلبيس ذلك الحفل الذي تم توجيه الدعوة فيه لكل القيادات من اجل تكريم أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم ..
والحق أقول ان القرار نزل على الجميع كالصاعقة التي عصفت ببسمات الاطفال وتحولت ابتسامتهم إلي دموع ..
ورغم التوسلات إليه بتطبيق روح القانون من أجل إقامة الحفل لاعادة البسمة والفرحة إلي الوجوه الباكية لاطفال ذوي الهمم من اعتبرهم افضل منا جميعا عند الله…. الا أنه وباصرار غريب أتخذ قرار إلغاء الحفل ضاربٱ عرض الحائط بكل الدموع التي سالت من عيون اطفالنا وبكل التوسلات إلي سيادته وكأنه يقول لنا جميعا أنا صاحب الكلمة العليا ولا يوجد من يحاسبني…
لذلك أرفع الأمر إلى السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تم مخالفة تعليماته وعصف بها تهديما لأحلامه وتوجيهاته .. وإلي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة والدكتور نفين القباش وزيرة التضامن والسيد محافظ الشرقية والسادة أعضاء مجلس النواب والشيوخ والي كل مسئول يسئل عن تنفيذ تعليمات وتوجيهات سيادة الرئيس .. وأطالب سيادتهم بالتحقيق في هذا الموضوع ومحاسبة كل من تسبب في إلغاء الحفل الذي كنا ننتظره جميعاً من أجل أن نرسم البسمة والفرحة على وجوه أبنائنا من ذوي الهمم من لا يعلم بحالهم إلا الله..
كما اطالب أيضا بإقالة المدير الإقليمي من منصبه فهو لا يستحق قيادة ذلك المكان بعد أن انتزعت الرحمه من قلبه وكسر بخاطر أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم في يوم ينظر العالم إلي مصر على أنها الافضل في التعامل مع ذوي الهمم وذلك بفضل الله وما يقوم به السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أكرم هؤلاء الأولاد من لا حول لهم ولا قوه وكان لهم السند القوي الذي أعاد لهم الحق في الحياة .. فنحن أصبحنا لا نقوي علي التعامل مع هادمين البناء من يحافظون علي الروتين وليس علي المجتمع ..
نهايه القول
حفظ الله مصر وشعبها وحفظ أبنائنا وبناتنا من ذوي الهمم وحفظ الله الرئيس عبد الفتاح السيسي القائد والاب لكل المصريين