…. رؤيه .. مصطفي العموري
لماذا لا تسير الأمور في الدنيا كما نريد ؟؟
لماذا لا تستقيم هذه الدنيا لإنسان ؟؟
كل انسان منا مبتلي و لديه الهموم ويعاني من نقص ما ويمر بأوقات حزن والم وانكسار وانهزام ..ف ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﺷﺠﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻫﺎ ﺭﻳﺢ .. ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﻬﺰﻩ ﻓﺸﻞ .. ﻟﻜﻦ ﺗﻮﺟﺪ ﺃﺷﺠﺎﺭ ﺻﻠﺒﺔ واشجار ضعيفه ﻭﻳﻮﺟﺪ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﺃﻗﻮﻳﺎء وأخرين ضعفاء .. ف الهم والحزن والخوف و ﺍﻟﻘﻠﻖ والفكر ﻣﺜﻞﺍﻟﻜﺮﺳﻲ ﺍﻟﻬـﺰَّﺍﺯ .. ﺳﻴﺠﻌلانك ﺗﺘﺤﺮّﻙ ﺩﺍﺋﻤﺎً .. لكنهم ﻟﻦ ﻳُﻮصلوك ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ سوي الي ضياعك وهلاكك .. ﻻ ﺗﺘﻀﺎﻳﻖ ﺇﺫﺍ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻌﺾ ﺍﻟـﺘﻘﻠﺒﺎﺕ .. ﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﺻِﺤِّﻲ .. ﻷﻥ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻢ ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺧﻂ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻚ ميت …
شخص يأتيه المال ويفقد الطمأنينة ، تأتيه الطمأنينة ويفقد المال ، يأتيه المال والطمأنينة فيفقد الزوجة الصالحة ، تأتيه الزوجة الصالحة فيفقد الأولاد الأبرار ، يأتيه أولاد أبرار لكن ليس له دخل يكفيهم ، يأتيه دخل يكفيهم وأولاده أشرار ، كلّ شيءٍ حوله على ما يُرام لكن صحّته معلولة .. إذاً هي دار إلتواء لا دار استواء .. !!
بمعني لا يمكن ان تستوي أبداً ، مُحال أن تستقيم لك الأمور كلّها .. رُكِّبت هذه الدنيا على النقص رحمةً بنا ، و لو جاءت لك الأمور كما تشتهي فهذه أكبر مصيبة ، لأنه لو تمَّت لك الأمور كما تريد، لركنت إلى الدنيا ، لرغبت فيها وما رغبت ف مغادرتها او في لقاء ربك َّ…
عزيزي .. تقبل الواقع يقلل معانتنا و عدم تقبله يزيدها …
مفيش حياه بدون ألم، و دي اول حقيقه لازم نستوعبها، و علي فكره تقبلنا للواقع لا يعني الموافقه عليه، ده قرار بس اني هقبل ان ده حصل و بقي أمر واقع .. احاول اتخطي الامر .. او اعدله .. او احسن منه لكن اولا وقبل كل شئ ..الرضا والقبول .. ثم حقك البحث عن حلول ومخرج .. تحريك الماء الراكد .. بمعني .. اعمل اللي عليك ….
الحياة لن و لم تأتي على مزاجنا لذلك علينا أن نتكيف معها ونعيشها بحلوها ومرها .. ولكن لنكن رحماء ببعضنا بعضا و نتعايش مع حياتنا ونحاول فقط الفهم والادراك ..
ف لم يُخلَق الإنسان ليرِث الجَنّة بلا مجهود ، و إنما خُلِقَ ليأخذ الجنّة غِلابا ، و بعد إثبات الإستحقاق فلابد من المكابدة و المعاناة ..
ولا يمكن أن يكابد واحد بدلا من آخر، ولا يستطيع أبوك ولا أخوك، ولا صديقك أن يحمل عنك تلك المكابدة فيعانيها بدلا منك… وإنما يخلق الإنسان ليولد وحده، ويموت وحده ويشيخ وحده، ويمرض وحده ويتألم وحده. ويكابد وحده، ويلقى الله وحده. ولا نملك أكثر من أن نهون على بعضنا الطريق … كذلك .. اياك ان تكون كنود .. ف لا يمنع الله عبدَهُ َ شيئًا من الدُّنيا إِلَّا ويؤتيه أَفضلَ منه وأَنفعَ له .. لو علمتم الغيب لأخترتم الواقع ..
انتبه واحذر …أن تعتاد الشكوي و تمل من الصبر !!
ف لو شاء الله لحققَ لك مُرادك وطلبك ودعاءك في أقل من طرفة عين .. ف هو الذي لا تخفى عليهِ أحزانك ودموع رجائك و زفرات ألمك وهمك او حتي اصوات انينك فهو لا يعجزهُ إصلاح حالك وذاتك وشأنك واستجابة دعائك .. لكنه يحِب السائلين الصابرين الملحين المكثرين في الدعاء .. ﻷن الصبر عبادة تؤديها وأنت تنزف وجعا وألما لذلك جعل الله لك ثوبها وأجرها بلا حساب ولاعدد لك يوم القيامة .. الدنيا فانية والآخرة هي الباقية .. ما فاتك هنا في الدنيا الفانية ستجده أعظم مما تتصور وتتخيل هناك في الآخرة الباقية ..
.. البكم ما لا تعلمونه عن أسباب ألم القلب عند الحزن
الشعور بالحزن او الزعل من الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى المعاناة من ألم في القلب. كم من مرة سمعنا بهذه العبارة “قلبي يؤلمني” من أولئك الذين يمرون بظروف نفسية صعبة؟ لكن لم يتمكن أحد من الإجابة على هذا السؤال بالذات.
إن أسباب ظهور هذا العارض عديدة ومن بينها ..
.. متلازمة انكسار القلب
إنها حالة نفسية تصيب الفرد وتؤدي إلى إفراز نسبة كبيرة من الأدرينالين في الجسم عند الشعور بالحزن أو الزعل أو الإكتئاب. في هذه الحالة، يحدث ضمور في عضلات القلب، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة نسبة هرمون التوتر والذي يؤدي بدوره إلى هذا الألم في القلب ..
.. ضمور شرايين القلب
عند الشعور بالحزن، من المحتمل أن يحدث ضمور في أحد شرايين القلب، الأمر الذي يؤدي إلى معاناتك من وخز في الصدر ومن ضيق التنفس.
.. المخ و القشره الدماغيه
يشير الأستاذ روبرت ايمري وهو أستاذ علم النفس في جامعة فرجينيا أنه من المحتمل أن تكون القشرة الحزامية الأمامية السبب الرئيسي وراء هذا الألم وهي موجودة في الدماغ ومسؤولة عن التفاعلات التي تحدث معك. ويضيف إلى أن القشرة الحزامية الأمامية تصبح أكثر تفاعلاً عندما يمر الفرد بأوقات عصيبة ..
.. عزيزي الحياة عدد ايام تنقص وهمومٌ ومسئوليات في إزدياد .. همُّ طعام وشراب ومسكن .. مال وداء ودواء هموم لا تنتهي …. الحياة خوفاً لا يزول .. وكابوساً عنيد .. خوفٌ من مجهولٍ قد لا يأتي .. و اشياء معروفه ولكن نجهل عواقبها … الحياه حزناً على مفقود لا يعود .. ماضٍ مؤلم، وحسره وندم والم .. الحياه مواقف ودروس وعبر ..
.. الحياه حسرةً على فرصةٍ تسربت من بين أصابعنا كالرمال .. وندامة على سهام لم تصب أهدافها …. الحياه بعض كلماتٌ كانت ستغير الأحداث لولا أنها إحتبست في حلوقنا ولم ننطق او نبوح …. الحياة طفلاً يلهو غافلاً والأخطار محدقة به وتحيطه من كل جانب الا انه يلهو ويلعب ويهنأ ولا يعبأ ..
.. الحياه طريقاً نحسبه ممهدا لكنه احيانا يكون مملوء بالحفر التي أخفيت ببراعة عن أعيننا او احتيل علينا ..
.. الحياه طريقاً رئيساً نهيم فيه على وجوههنا .. نسلك تفرعاته هرباً.. لاننا لا ندري أنها تعيدنا إلي طريقنا لنلقى قدرنا ومصيرنا .. فلا هرب منها …. الحياة أرقاماً وحسابات لا تنتهي .. فلا تهلك نفسك ف الحساب والجمع والطرح..
.. الحياه عاهرة إن أنت لاحقتها أضلتك، وإن تعلق قلبك بها تركتك …. الحياه ليست مَيْسِراً نلعبُهُ ونرهن مصائرنا بقوانينه .. لا .. بل عليك انت ان تسن القوانين .. والاستخسر …. الحياه طائرةٌ بلا أحزمة للأمان .. لمن ترك نفسه ..قطار مسرعٌ لا يتوقف .. وباخرة تنقصها دوما قوارب النجاة …. الحياه اخطاء و مصائبً نتجرع علقمها ولا تبارحنا مرارته ألي يوم الدين .. لحظة فراقٍ لأحبةٍ غادرونا وهم يحملون مهجاتنا، فلا هم عادوا ولا قلوبنا خفقت بعدهم ..
.. ف الحياة يا عزيزي تشبه حفلةً تنكريةً معظم البشر يتداري او يخبأحقيقته فيها .. فلا ملامحنا تكاد تظهر ولا الملأ يعرفون من نحن ولا نحن نعرف حقيقه من هم …. الحياه تظاهر و تفاخراً بما نملك وبما لا نملك .. بما إمتلكنا وبما سنمتلك .. سباقاً تتنافس فيه النفوس العليلة تباهياً بأنسابها وأعراقها وألوانها …. الحياه مسرحية يروي أبطالها قصص من سبقوهم ومنهم لا يتعظون . . مع انهم للادوار يكررون ..
.. الحياةُ ك مصحةً لمرضى العقول ونحن نزلاء بها .. نرى السراب حقيقة، ونقضي برهة من زماننا نجادل الوهم واحيانا يفوز بالنقاش او يقنعنا ويتغلب علينا …. الحياة سجناً لذواتٍ حقيقِيَّةٍ تنازلنا عنها طوعاً .. لننعم بالحرية الوهميه بصحبة الخداع والزيف والضلال ..مقصلة عملاقة تقطع رقاب مواهبنا بلا هوادة لينفرد المال والواسطه والمحسوبيه بالحكم والقرار …المال رئيساً والمنصب نائباً .. وهكذا .. أما نحن ف اغلبنا طي النسيان .. نعاني الحرمان …. الحياة كذبه .. كذبه كبيره .. فما هي الا قنطره عبور .. للموت .. لدار الحق ..
لاتعيش الحياه لنفسك فقط .. بل ايضا لمن هم حولك ومن يتقاسموها ويتشاركونها معك …. لتستمتع بالحياه اقضها ف طاعه الله .. واجعل هدفك كسب رضاه …
كن علي ثقه ان هذه الحياه مليئه بالتحديات والألم والمشقه والتعب ولا يوجد فيها احد مرتاح …… لقد خلقنا الانسان ف كبد …… نصيحه لتستريح ……… الرضا بقضاء الله ……… وحسن الظن ب الله ……… و الرضا بمن حولك وتقبل الاخر …………… و الايمان بالاختلاف وعدم الغرور ……… الرضا بالحياه وبالنصيب …….. والرضا بما قسمه الله لك ……… و التصالح مع النفس …………….. و الفهم الجيد للحياه ………. يجعلانك من اسعد الناس ……. واتقي الله دوما ف نفسك وفي من حولك لتعبر بسلام ……. وتذكر قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا …..