لماذا أصبح العرب غير متقدمين على عكس الماضي حيث أنهم كانوا أسياد العالم في كل شيء، والآن أصبح العكس، الغرب أصبح أكثر تطوراً؟
- كان الناس في أوروبا لا يفعلون سوى الصلاة والدعاء من أجل المريض , بينما كان الزهراوي يخترع أدوات الجراحة الدقيقة , وابن سينا يكتب القانون في الطب , والذي ظل أكبر مرجع طبي حتى القرن الثامن عشر في اوروبا.
- بينما كانت مريم الإسطرلابي الدمشقية تطور من الإسطرلاب , واحد من أعقد الإختراعات الفلكية , كانت النساء في أوروبا لا يخرجن من المنزل إلا للكنيسة.
- بينما كان الأوروبيون لا يسمحون سوى بالإنشاد الديني أو الغناء الجريجوري [1] , كان الفارابي يكتب عن العلاج بالموسيقى , وكان زرياب يؤسس مدرسة للموسيقى في الأندلس.[2]
- بينما كان يقتل الأوروبيون اصحاب الديانات الأخرى بل وأصحاب المذاهب الأخرى بإعتبارهم كفار أو مهرطقين ويتم حرقهم أحيانا, كان الفيلسوف اليهودي موسى بن ميمون يعيش في الدولة الإسلامية ويكتب عن الأخلاق والقانون اليهودي بكل حرية , بل أن الفترة من القرن الثامن حتى القرن الثاني عشر في الأندلس يسميها المؤرخين العصر الذهبي للثقافة اليهودية , بسبب قبولهم بين المسلمين في كل نواحي الحياة.
- بينما كان يتم حرق أو تعذيب أي شخص يقول رأي مخالف في أوروبا بتهمة الهرطقة , كان المفكر أبو علاء المعري يعلن إنتقاده للدين وشعائره وعدم إيمانه بالإسلام بكل حرية , بدون حتى أن يسجن.
- أخترع الخوارزمي الجبر بمفهومه الحديث وأضاف القلصادي لاحقا إستخدام الرموز فيه ,كل هذا كان بإستخدام الأرقام العربية التي لم يعرفها الأوروبيون الا في القرن الخامس عشر.
- تطور العرب كان معروفا لدى الأوروبيون , حتى أن الملك روجر ملك صقلية طلب من الإدريسي أن يرسم له خريطة العالم , فرسم له أدق خريطة للعالم في العصور الوسطى والتي عرفها الأوروبيون بإسم Tabula Rogeriana.
- خلال القرن الثاني عشر ترجم الأوربيون مئات الكتب العلمية والفلسفية من العربية الى اللاتينية , حتى القراّن والأدب العربي تمت ترجمته الى الاتينية في هذا الوقت.
ترجمة أدوات الزهراوي الجراحية الى اللاتينية في القرن الخامس عشر.
تخيل الأوربيون لجابر بن حيان.
عندما كان العرب مهتمون بالعلوم بكافة أشكالها ومتقبلين للأفكار الأخرى والثقافات المختلفة , كان الأوروبيون يعيشون عصور ظلام يحكمها الدين والكنيسة فقط , فكان طبيعي للعرب أن يتطوروا وأن يكونوا أسياد العالم.
عندما أنقلب الوضع , أصبح من الطبيعي أيضا ألا يكون للعرب أي وجود أو تأثير حضاري في العالم.