بقلم / عماد موسي
(الطفل بين الاستقامه والانحراف)
يظل علي الأسرة الدور الأكبر في بناء الطفل سواء كان الاتجاه نحو الاستقامه او الانحراف ومن المؤسف فإن كثير من الأسر المصرية قد تخلت عن مسؤوليتها التربويه
الاب مشغول طوال اليوم يواصل الليل بالنهار لتوفير حياة كريمه لابنائه
الام مشغوله ببيتها او عملها
ومن ثم غياب التواصل بين الآباء والابناء فلم يعد الاب يعلم كل شئ عن ابناءه
ولم تعد الام صديقة ابنتها تعلم سرها وشكواها كما كانت الام في السابق
وفي غياب دور الاب والام ودخول التكنولوجيا والانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي ساعدت كثير في تفكك الأسر المصريه
اما المؤسسات التعليمية فتخلت عن دورها التربوي والتعليمي أيضا وهو موضوع يطول شرحه سنتطرق فيما بعد
وللأسف أصبحنا نري أفة انفلات اخلاقي في المجتمع المصري أصابت جميع شرائح المجتمع
فاصبحنا نري العنف والمشاجره والتطاول بين الأطفال شى مرعب فلطالما شاهدنا أطفال تصدر منهم سلوك والفاظ لا يتصوره عقل ان تصدر من شاب فضلا عن طفل لا يتجاوز العاشرة من عمرة
وهو ما يعني ان النضج الفكري لدي الأطفال أصبح يسبق النضج العمري
ولكن للأسف لا ينضج لديهم الا الشاذ والغريب والمستهجن من الأفكار تأثرا بما حولهم من التلفاز ووسائل الاتصال والانترنت والبيئة المحيطة
ولا داعي للاستغراب او الدهشه فنحن من تركنا أولادنا يربيهم التلفاز والمسلسلات المدبلجه والكمبيوتر ومواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي
وادعينا زورا وبهتانا بأننا مشغولون في توفير حياة كريمه لهم